جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

مارس 29
1

avec SAR FAYSSAL

 

وقف يقف وُقوفا دام قائماً، والموقف لغةً محل الوقوف، والموقفان من المرأة الوجه والقدم ، او العينان و اليدان و ما لا بُدّ من إظهاره ،لذلك تقول العرب :امرأة حسنة الموقفين..

والموقف اصطلاحا هو (الرأي المستقر الدائم الحسن الذي لا بُدَّ من إظهاره) تُجاه بائقة أو قضية أو حالة ،و بما أنني أنقل بالذاكرة من القاموس المحيط ، لا علي النص، فقد أنسى، ولكنني أعتبر هذا المصطلح الحديث من أجود   الإ صطلاحات وأدقها تعبيرا و تطابقاً بين الأصل والمؤصل..

               وعليه فإننا سنتعرض لقضايا أوجبت  أواستوجبت مواقف ..سنعرض لها ،عبرةً بها،لأن الأمة، أي أمة ، بحاجة إلي سجل لمواقف من تصدّوا في لحظة من تاريخها لشأنها العام، وليست العبرة بهزيمة أو نصر إنما باتساق الموقف مع صاحبه و مصالح الأمة..

لا ذم ولا قدح …لا تنويه ولا مدح

تبدو الكتابة في هذه الفترة الموبوءة اختيارا صعبا لأن من يتصدون لها يمارسون لعبة أُمَويّة قديمة تسمي قلم الحق لمن وافق السلطان أو مِزْبر الشيطان لمن خالفه…ولعل السقوط الذي بلغته سوق القلم أو لوحة المفاتيح ،تجاوز صفاقة اليزيد و رُوّاة أحاديثه..

وإني، والله، قد توقفتُ منذُ سنتين ونيف عن متابعةالصحافة المكتوبة والمرئية لأنعدام الحياد والموضوعية وحتي العداء بشرف..

ولكنني ظللتُ أتابع بحسرة، مشدوها مُثقلَ الخاطرعاتبا علي دهري و أهله، ما يكتب ويقال و يسمع أو يري،ولا أعمم فهناك الجيد والمقبول، ولكنه قليل، ومنعدمٌ أحياناً،لأن السوق لا تُريده، وهي ليست القُرّاء، ولكنهم المتحكمون في المقروء تعويضا و تبييضاً…مما يعطي انطباعا صادقا عن ماوصلنا إليه من”تسليع” الثقافة و الفكر ،وحاملهما عنيْتُ الإعلام….        فكما هو دأبُنا مع كل أداة يخترعها المبدع ويسخرها لخدمة خيرالإنسان ونمائه،نُحَوّلُها ، نحنُ ، من آلة جَبْرٍ إلي أداة كسر،ومعول هدم وأنياب نهش،وآخر نموذج لفعائلنا هو ما وصل إليه استخدام وسائل التواصل الإجتماعي و المواقع الإخبارية، فقد حولناها إلي شركات مساهمة وطنية للسبّ والتقريع في خطة وطنية مستعجلة للسباب وإعادة السباب .وقد بلغت الزبونية حدا مفزعا و السيطرة علي أداة الإبلاغ مستوىً مقززا، حيث بات الشارع يقول تلك إذاعة القبيلة كذا و هذه مرئية القبيلة الفلانية، وأصبح الظهور علي شاشاتها من نصيب أفرادها و”عَصَبَتِهم” فقط، في طبعة جديدة من برنامج مكافحة مفهوم الدولة و وحدة المجتمع ، وتطبيق المادة الأولي منه وهي محاربة الوجوه الفكرية و الثقافية ذات البعد الوطني والتاريخ الناصع المشرف؛ومن البلية ما يضحك، وهو شرها: أن أحدهم يكتب في موقع مقروء نشر ما سماه استطلاعا عن مقاطعته الصعبة ليثبت أن ابن عمه العاطل عن التصفيق قد تقدم في الإستطلاع إياه على جميع أخصامه، والمقاطعة نعلم والمُصَفَّقُ لأجله يُدرك أن سعادته لا يملك سوى صوته وحده، وقد تنبه المسؤول عن الموقع ،فحذف ” الإستكذاب”بعد أن أتقن الإساءة إلي قلمه و قريبه والمهنة… فكيف، نكتب عن المواقف والرجال و المدن والنساء ، وهي نماذج منقرضة؟؟ وإنك لواجدٌ من الفضائح و المقادح و المآخذ و المثالب ما يجعلك تقرر الهجرة إن لم يكن إلي بَرِّ “جامايكا” فإلى أعماقك النفسية و الروحية هربا من وباء الإنعزالية والشللية القادم كأسنة الغيلان..

خاتمة مطاف:

كنتُ ذات ظهر زاهٍ مع العلامة شيخي في مكان عام بدولة عربية نؤدي واجبا ،إذ دخل علينا مسؤول متوسط المقام ما كان له أن يكون في تلك الديار، فاستغربت لدى الشيخ فلم يزد على قول أبي الطيب:

فلما صار ود الناس خبا///جزيتُ علي ابتسام بابتسام

وصرت أشك فيمن أصطفيه///لعلمي أنه بعض الأنــام 

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

تعليق واحد لـ “ رجال..نساء ..مـدائن.. و مــــــــواقف ح2 ”

  1. رحمه الله