جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

يناير 13
0

                                          إنهم قيادة العالم …ولكنهم لا يستحقونها

                                                       ( الحلقة 2 من   4 )  

إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب اليهودي /المسيحي ،حصراً، يستدعي رصد أمثلة من تفشي وباء الإستيلاء اليهودي على أقوى معسكرات القوة في تاريخ العالم المعروف ،عنيتُ حلف الأطلسي ومنظومته الهائلة العسكريةـ  المالية ـ الإعلامية ـ النفسية ـ الذهنية ، التي لم تكتف بالسيطرة على الكون من تخوم الأرض إلى سطوح المجرات، بل اتجهت ، ونجحت بنسب معتبرة، إلى “بلقنة” الوعي”  لدى الفرد و الجماعة،تاليا،في العالم المتخلف المستهلك، بنَهَمٍ، لوَصَفات التحلل الأسري و الاجتماعي  التي تنتجها آلته الدعائية الرهيبة. ــ المثل الفريد الأول : هو قانون تجريم “إنكار حصول محرقة اليهود على يد النازيين”: إنه أفظع البراهين على السيطرة الكلية للصهيونية على الغرب الذي بنى مجده على حرية المعتقد والتعبير والتفكير و الرأي والتوجه ، والتناقض الصارخ بين تحكيم المبادئ و الإنتقائية ،فعندما تكون قادرا على إنكار وجود  الخالق و أنبيائه و رسله و كتبه بالنسبة للأديان السماوية بنفس الجرأة التي تقدر فيها على انكار وجود” بوذا” وتعاليمه و اعتبار “البرهمانية” خرافة ، فإنك ، بالمقابل ، لا تستطيع أن تشكك مجرَّد تشكيك في جزئية من الرواية اليهودية عن المحرقة النازية، و في هذه الجريرة لا يُستتاب الفاعل ولا تقبل منه و لا فيه شفاعة لأنه مسَّ بقدس الأقداس…  لقد جعلت هذه السيطرة الصهيونية المطلقة “اليهودي اللطيف ” نموذجا فريدا في “اضطهاده” و “ألمعيته”  و” نبوغه” و “شجاعته” حتى أن مواضيع الأفلام الكبرى الاوروبية لا تكاد تخرج عن هذه “التيمة ” التي حازت منها على أعلى الجوائز الكبرى ك”السعفة الذهبية “في فرنسا و” الأوسكار” في امريكا.. ــ المثل الفظيع الثاني  :أن اليهودي الغربي مواطن إسرائيلي من حيث الأساس وهو مواطن البلد الذي ولد فيه بدون مساس ،ولا تعارض ،بل تكامل وحماية و تعدد كفالة و شرف على غير قياس. (لنتذكرْ الصهيوني الأسير لدى المقاومة مؤخرا الذي كانت فرنسا تعتبره مواطنا منها رغم تطويعه في الجيش الصهيوني و كونه ابن مستوطن.) ويظل الإعلام الديمقراطي الحر إذا تكلم عن مواطن فرنسي  مغاربي لا يجد غضاضة في أن ينعته بالمواطن الفرنسي ذي الأصول “الجزائرية ” مثلا… ولا حرج في أن يتبع وصمة “إرهابي” بنعت “إسلامي” لكنه لاينعت “الإرهابي” الباسكي ، مثلاً، بالمسيحي… لقد دخل الشركسي اليهودي ساركوزي فرنسا أوائل الاربعينيات و معه ابنه نيكولاي الذي هزَّ فرنسا الأعماق لأنه أول مجنس غير مولود في بلاد الغال يتولى مناصب من قبيل الداخلية و سواها  ، و لكن “الرعب القانوني” ألْجم غلاة اليمين الفرنسي عن التفوه ببنت شفة عنه، إلى أن تربع بقامته القصيرة و وجهه القميئ على كرسي العملاق شارل ديجول  في “قصر الأليزيه” رمز عظمة “الجمهورية” و “تقاليدها الملكية” فكانت فرصته للإنتقام منهم ، فمارس فيه كل ما يثير الغثيان عند “حرَّاس التقاليد” مَرْعِيَّة الإجراء في عاصمة النور و”البنت الكبرى للكنيسة الكاثوليكية” على أميال من قصر “فيرساي” “التريانون الصغير” و “التريانون الكبير”… فهل يستطيع كاتب أو رسام من” شارلي إبدو” أن يلمح إلى “حقيقة أنه يهودي شركسي مجنس فرنسياً؟؟؟ وما ذا كانت مهمته الأولى بعد انتخابه رئيسا لجمهورية “ماريان” الفرنسية ذات العلم ال”ب ب ر”ثلاثي الألوان؟ هل هي رفع مستوى دخل الفرد أو تخفيض البطالة أو رفع مستوى أداء الأقتصاد الفرنسي الكلي؟ لم تكن كل ذلك و لا بعضه ، بل كانت ، با”لصدفة”  أو با”لتخطيط ” غزو “الدولة الليبية” بقرار غربي صهيوني  و غطاء أعرابي … وكان اليهودي الصهيوني “بيرنار ليفي”، ب”الصدفة أو التخطيط “، المخطط  والمفكر و النجم ، رغم أنه لا يحمل أي صفة رسمية سوى أنه عمليا “قائد الثورات الربيعية” في طبعة جديدة من “لورنس العرب” و”وعد بلفور”… فهل هذه الحقائق من فكر المؤامرة؟؟ و هل سياسات الغرب تبنى على”الصدفة” ،كما كان قادتنا يفعلون، أم على “التخطيط” كما قادتهم يفعلون ….. …/…

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.