جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

يوليو 12
0

حكايا العشيات 3 (الجَّــبَّابْ)
________
محمودي مثال على “الجبَاب” المتمرس ربع القامة قوي البنية بشوش طروب و مولع حد الهوس بالغناء الذي يجيده دون مهارة التخصص ، مما جعله يبتعد باكرا عن اللوح و المحظرة …
كان شيخ المحظرة يدعى الحسين وهو مشهور بسوطه الذي يعذب به التلاميذ بشكل وحشي وبأساليب مبتكرة كحشو شدقيْ الطالب الذي لايتقن مخارج الحروف، بالحصباء و ضربه عليهما…
وقد جرب هذه الوصفات الهمجية مع محمودي الملقب”الغجل” ..وخرج منها سالما ذائع الصيت بعد ” قافه ” الذي جعل الفقهاء يعتبرون ما ورد فيه “ردة” و انقسموا ـ كالعادة ـ في ” الحُكم “.
وخلاصة مجريات الأمر أن استظهارالسور يتم بعد صلاة العشاء و قد لا ينتهي قبل الهزيع الاخير من الليل ، لكن محمودي لا يمكنه أن يفوت ” جماعة الشنة” التي هي السهرة الغنائية المسائية التي تبدأ وجوبا بعد صلاة العشاء وراء”خيام الفريق” بعيدا عن وقار الكبار, و تنعشها الصبايا بــ”أشوارالظل” و “الطين”..فعندما تتناهى إلى مسامعه زغاريد السمر يعطي ساقه للريح..كيفما تكون العواقب .. و المهم عند “الغجل” ان لا يخسر طقوس الشنة ..
ذات ليلة كان يساعد الشيخ الحسين في حلب بقراته و انطلقت زغاريد “خريدة” الشجيةتمزق السكون ،وفي لحظة اختفى ” الغجل” تاركا المرابط يمسك محلابه بيد و العجل الرضيع يغالب اليد الواهنة اليسرى…

و كانت “بنت الخير” الفنانة الشعبية قد غنت بصوتها الفريد من شعر ابن الفريق:

إذاما تمنى الناسُ أمراً إذاعنَّا ** فإنَّ مُنى نفسي خيام بها “مَنَّا”
لها منطقعذب و سحر بلحظها** حباها به الله الذي أنزل المنَّــــأ

قبل أن تردد شور “دنيني” المعروف بعراقته حتى جذوره “اليمنية” فقال لها و الصبايا و الفتيان يستمعون: قولي….

لوحي و كْتابي و “الحسين”** ما فيهم واحد يلهيني
وقت أن نجبركم مجتمعين ** نتأنَّس بيكم من حيني

ولم تظهر شمس الغد إلا و كانت “بنت الخير” قد أوصلتْ القاف لكل الفرقان في آفطوط و الذراع و أقان .. و كان “حل الكتب” و ما يليه من فتاوى ليس لها سلطان على سمر “أهل الشنة” .. و كانت نتيجتها انعتاق “الغجل” من سلطةالحسين وبداية مشواره مع العصر الأصغر دائما لأنه يوفر له شياخة الدردق الصغيرليحتكر الزعامة و الفوائد الناجمة عنها إلى حين…

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.