هناك متلازمات يُدبرها المدبرُ- و لا علم لأحد – لحكم ربانية منها ما نتعرف  عليه فنفهمه، ومنها ما يندُّ عن أفهامنا الآدمية المحدودة، فنعترف بعجزنا تائبين.. ومن ذلك العلاقة الأزلية بين الأنصار والخزرج خصوصا، وبين بني هاشم و بيت النبوة تحديداً،وتفسير الثابتة قائم علي ما لا يَخفي،و لا يُجهل، وتكراره إملالٌ من قصة شيقة قدسية مقدسة ، ويبقي مثيرا أنه رغم  الرسالة العظمي ومثُلها العليا والكتاب و ما حوي،فإن الحديث التاريخي المجرد المتجرد المستند إلى الوقائع المشهودة  لم  يرَ النور مع وجود الاجلاء وافتراض بُعدهم عن الزلل ،مع عدم العصمة، ولكن نتائج الأشياء تنبئ بمقدماتها والأسباب ..فسقيفة بني ساعدة حيث كانوا يؤوون المهاجرين أصبحتْ عنوانا لعزل أعرق مجموعة حضارية مدنية في وسط الجزيرة العربية، وأسبق قبائل العرب إلي نصرة دين الله ،وستبلغ الغرائب  مداها بعزل بيت النبوة من الشأن العام للدولة والدعوة  بينما يفرش السجاد الأحمر أو النمارق ،كما في لغة هند المترفة، للبيت الذي كان سيد مكة في جاهليتها وظل  علي عدائه للرسالة إلي يوم النصر المبين في واقعة الطلقاء الشهيرة .. وعادت الدولة إلي حالها الدنيوية كأن المثل السماوي وقعة معزولة بين قوسين ..ليعود الملك و الحكم الوراثيان معضدين( ببنعمة) الرسول،والتنكيل ببيته، وإثبات حق قريش دون هاشم، وسنري فيما بعدهم، إثبات نفس الحق للعباسيين، بنفي أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وفي نفس السياق ولنفس الأسباب شهدت بيوتات الأنصار وأجلاء المؤثرين علي أنفسهم انتقاما تاريخيا ازداد شراسة مع انخراط الأنصار وأبناء عمهم من همدان وسائر اليمانية إلي  جانب آل البيت: ولو كنتُ بوابا علي باب جنة//لقلتُ لهمدان ادخلوا بسلام…كما قال صاحب الوجه المكرم علي عليه ا لسلام ..

لماذا الآن؟لا شيء يذكرُ سوي الإهتمام بما لم يُطرقْ .. وتداعيات غير تقليدية لحسنة افتراضية من حسنات التواصل عبر هذا الزاجل الألكتروني…هما رجلان :

*أحدهما علوي هاشمي يسكن مضطرا ، علي بعد آلاف الكيلوات من “قبلته” الغربية حيث البشام والأثل والشعر و أعذب الأشجان والصرف والنحو وطيب الكلام وأهدأ الطباع..ولكنه حيث هو قرب الجواء(ليوا): يادار عبلة .. وعلي مرمي حجر من مران: وقفت علي مران أنشد ناقتي…فهو لا شط المزار به، ليس غريب الدار،ولأن ما يعرفه عنها لا يفقهه المهندس السيلاني…الأكثر عمومة وخؤولة في الجواء وجلجل وكل دارات العرب التي تنيف على مائة وعشر ةأدؤر أغلبها في الإمارت حيث  يقيم.وتلك قضية أخري…

*والآخر أنصاري خزرجي يقيم،مضطراًّ و بطلاً، علي ضفة بحر الظلمات بين ماء نهر غامبيا العذب وملح المحيط الأجاج ،بعيدا ،هو الآخر عن نفس القبلة الشمالية الشرقية بـــ”نعت” “الشرق البعيد”  …

رجلان يسكنان وادي عبقر يرمحان بفلوين من عتاق اليعربيات يستويان محتدا و مدركا و مربطا …يكتبان عذب الكلام ويرتلانه نغمة خلاص علي آذان الوجود في إرساليات تهز مراقد الشهود في الملإ العابد الذاكر ليطرب المجاذيب وينعم بالوجد المؤمنون بتجلي الخالق علي بعض عباده باسمه: الباسط…مرحي …زلفي…بشري…ذا مقام البسط فلتتفتح أسارير وجوه المرهقين من وطأة الظلم والعشق و الشعر و القرف…

قال الرجلان:محمد الراجل وأحمدسالم…إنهما فككا رمز “الزرقة “…دَ لَفا إلي “الرحا.”..صليا الضحي  “ركعتين”علي قنة قمة “قاف”..

أنا العبدُ الضعيفُ خديمكم الأرضي…قلتُ:بلـــــــــــــــى… ما سبقكم بها أحدٌ من العالمين…

سؤال ساذَج:كم تبعدُ غرناطةُ،من منزلي القديم؟

قطعاً تعرفان مسافتها من قلبيكما النابضين بالحكمة والجمال …عليكما ُيتْلى السلام …قلتُ.. وعلى ابن متالي السلام…كما بدأ…. يعود