- ناجي محمد الإمام
- مزاج
- الزيارات :
عندما ودعتني عند البوابة ذات أضحيان بعد سهر و أصحيان ..كانت طائرة”كاثاي باسيفيك ” الجامبو تحاكيك ميساً على مدارج المزن،لا قواما ولابدع ابتسام…
احتجتك وأنت على الكنبة جنبي أسمع صرير نبضي يكتب على صفحة قلبك البيضاء قصيدة وفاء لملة العاشقين….
على العدوة اليسرى لنهر السين حيث كان يحلو لكاترين دينوف أن تتعلق بذراع أيف سان لوران في الفستان الأسود الساهر على قسماتها البديعة… ليصنع عطرا بتقاسيم من نغمة عود شرقي…
لبستُ الحلة اليتيمة التي خاطها ترزيه بيديه و تحت ناظريه و دفعت بجنون كل مدخراتي لأسجل في دفتر العجائب :من هنا مرَّ فقير من إقليم الشعر و الفقر و الفخر و الكبرياء فخاط بكل ما يملك بذلة بيد العبقري الفرنسي الذي يحيك الشعر من خيوط الحرير على أرداف الحسناوات…
إحتجت إليك….
عندما وحينما وحيثما وكيفما…كنتُ و…كنت …احتجت إليك…
الليلة …بعد الديوان الألف من مقامات الهيام…وبعد ما سئمتُ
الخلان المتقلبين وال… المنقلبات…
بعد ما تعتق الشوق في خوابي العشق و دنان المواجد و كؤوس الطلا … و ألحان المتصوفة… وأجفان الساهرين
أضناهم الكرى …. أناديك على بُعد الشقة من مرابع اللذات…
وحيداً…أناجيك….
إحتجت إليك …
إليك اشتقتُ…
وعاودني بيرق الفجر …
تولَّ فإني إليها …المشوق…
فردي على همسات المواجع
كادت تسيل على جنبات الكتاب
فإن بُلَّ من دمعة الخضر استبرقت ثم فاضت
به موجعات المآب…