جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

ديسمبر 08
0

 

في تاريخ الأمة الفاعل محطتان بالمعني المكاني انتقل إليهما ،تِباعاً، مركز القرار في الدولة الإسلامية العربية منذ انتهاء (الخلافة الراشدة) هما “دمشق” و “بغداد”،بعد قيام النموذج التوريثي السلالي الدنيوي الذي أرساه بنو أميـــــة بفرعيهما السفياني و المرواني في دمشق، وظل الصراع علي السلطة محتدما،إلي أن أدت نتيجة التدافع الحتمية إلي انهيار القائم وقيام البديل وكان عباسيا و في “بغداد” ، فكأنما هو-مع الفوارق الحجمية والظرف الزماني- استمرار للتداول والتدافع بين (المناذرة والغساسنة)، و استمرت الفيحاء و الزوراء تتربعان علي مركز صنع القرار والكتاب و الفرس والسيف ، ولم تسقطا بالتزامن إلا فترات محدودة فكانت إحداهما -علي الأقل- تنهض ….حتي ظهور الخلافة العثمانية و ما لازمها من”تتريك” تخلتْ الخلافة”الإسلامية”لأول مرة في التاريخ بموجبه عن لغة القرآن الكريم كلغة ديوان وإدارة و انتهي الطابع العربي للدولة في حالة تشبه(الثأر).وتحولت المدن الرامزة إلي “الخلافات”(بالمعنيَيْن) العربية

إلي عداد المدن الأثرية واستمر ذالك الحال طيلة الخلافة العثمانية المعمرة..إلاَّ أن “مؤامرة الثورة العربية بقيادة لورنس” و “شريف مكة” حاولتْ تكتيكيا لإستمالة “العرب” و “الأعراب” إعادة دورٍ مَا للمدينتين ،ما لبث أن اتضح أنه جزء من مشروع وعد بلفور وحلقاته الممتدة قادما عشرات السنين ومراحله التي منها (سايكس- بيكو ) والحلف الإسلامي و ماتبع ذالك ،إلي عصر الثورات في مصر وتباعا في العراق و سورية واليمن وحالة المعسكرين و عاد دور العاصمتين للبروز المتزامن/المتشاكس لحَدَّ الإحتراب رغم الفكر “الواحد” الحاكم في العاصمتين والتحالف مع نفس المعسكر(الشرقي)..إلا أن ظاهرة “متجددة” تُدعي “القاهرة” و ريثة “الفسطاط” التي لم يعرف لها سابقاً من الأدوار إلا توفير الأعلاف لخيول المسلمين وتزويد “الأجناد” بخراج الغلة زاداً للعبور إلي إفريقية(تونس) والمغرب الأقصي وجنان الأندلس..وقاهرة “الفاطميين”هذه كانت عنوان (ثأر تاريخي) لآل البيت النبوي الشريف…الذين تعرضوا لما لا يوصف من الإضطهاد والإستهداف و الإستغلال من يوم التحكيم إلي الإستيلاء علي إفريقية و بناء المهدية و قصة “جوهر الصقلي ف”القاهرة و “المعز لدين الله الفاطمي”..وتلك قصة أخري…إلا أنها أصابتْ”ثأرا”ثانيا سيحولها _من عاصمة”للحبوب والنخالة والحثالات “التي تفنن” المؤرخون في التشنيع عليها و باتتْ علي ألسنة الشعراء وخصوصا” أبو الطيب المتنبي” عنوانا ل”نوم النواطير عن حراسة الأعناب” _ إلي قيادة تاريخية “للعروبة” و”التحرر”و عدم الانحياز والعالمين الاسلامي و “الثالث” …وأضحت”العاصمة العربية الإسلامية الثالثة في التسلسل التاريخي بلا منازع… و رغم “النكسة” و”الركسة” و”التبلد” عادت”القاهرة” لتهز “العرب” والمسلمين والعالم هزا،و رافقتها بالتزامن “إفريقية”(تونس) مما يحيل إلي (المهدية والقاهرة)،ولو من باب الصدفة،بثورة رائعة رائدة بكل المقاييس “الحراكية” و رُغم أن معسكرها كان متنوعا ثرًّا قويا إلا أنه تسابق إلي السلطة قبل أن يوطد أركان الثورة… وكان الفصيل الذي فاز في الإنتخابات،فصيلا أصيلا ذا تجربة طويلة في النضال ضد الصهيونية والقمع، ومن هنا كان خطر التآمر الغربي عليه، بالتوازي مع يده الممدودة بمساعدات لن تصل،كما حصل شبراً بشبر وذراعاً بذراع ،في صفقة القمح الشهيرة مع الثورة الناصرية،لان الإستعمار والصهيونية يحملان مشروعا قائما علي فناء مُضاديه، تعاديان من يعاديه،ولا تُصادقان، أصْلاً،فالعواطف الجياشة نصيب المتخلفين. و من بواكير المؤامرة ماحصل من هجوم علي غزة و ما ظهر من تحول مصري وازن سياسي و لوجستي إلي جانب فلسطين،و كان في رأي أغلب المحللين اختبارا غربيا لقيادة مصر الجديدة ، والنتيجة واضحة الحواف والبوصلة ظاهرة الإتجاه:يجب استهداف مصر أَوّلًا بتشتيت معسكر الثورة وبث الفرقة فيما بينه وجعل كل فصيل منه يستقوي بنقيضه… وصنع موقعة دم جديدة تبقي “العجائز” ترويها للأحفاد إلي سقوط جديد يفضي دون شك إلي(عمورية ) و (زلاقة) جديدتين لكن بعد ملايين الثكالي والمشردين..إنها “الفوضي الخلاقة” لتبقي وحدها (البؤرة العبرية )الناجحة بالعلم والعمل والقوة، محاطةببقع داكنة من الدول الفاشلة والإمارات المتناحرة والمذاهب ال”متكافرة” …وتكتمل دائرة تداعي الأمم كقطع الليل المظلم…فهل من سميع..

 

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.