جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أبريل 21
0

حاشية على تظاهراتنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم ال15 من الجاري حضرتُ مبكرا ، ساعةَ قبل بقية المدعويين، الى قاعة انعقاد تأسيسية منتدى الشباب  للبناء والتنمية ، لسببين اثنين بلا ثالث : 1)شوق دفين إلى رؤية شباب منطلق متحمس للبناء و التنمية ذي ثوابت ،اتفقنا أم لم نتفق معهم عليها، فالمهم أن يحملوا مشروعا بديلا للنهوض بالناس كل الناس والوطن كل الوطن ..2) مسلك تعلمته من المدرسة الفكرية الاولى ــ التي دبغتني على ان الموعد والوعد و العهد أقانيم الالتزام الثلاثة ــ هو احترام الوقت،،

بدا  المكان نظيفًا كقاعة، وإن اكتسى صبغة تجارية تنضح  بانعدام الذوق تعميرا و تأثيثاً، ولاحظتُ أن تركيب المستلزمات بما فيها  لوحة العنوان تم أمام الواصلين من الضيوف ، فهل ذاك من الشباب أم من الفندق؟

كان حضور الشباب مثلجا للصدر وكذلك    خطابهم ، رغم بعض الهنات المقبولة في سياقها، عكس النكايات المبطنة أحيانا الفجة غالبا التي  صبغت بعض الاسئلة الموجهة تحت ستر صحفية بينما حقيقتها كيدية لرفاق سابقين لم يهضموا انفصال من كانوا ، ربما ، من عناصرهم الاساسية، وفي ذاك ما يمكن فهمه، لا تفهمه لأنه يشي بأن علاقتنا بحرية الرأي والانتماء قائمة مالم تمسس مصالحنا.

 

جلس بجانبي الوزير عبد القادر ولد أحمدو والأستاذ الشاعر المناضل محمدٌ إشدو، وكاناـ مثلي ـ  يتمنيان لهذه المبادرة النجاح ، ولو في الخروج على سلطان الرتابة واللغة الخشبية السائدة .

سافرت بي الذاكرة والذكريات إلى عالم الأحلام بأثر رجعي و رمت بي في أتون “الثورة الثقافية” و “القفزة الكبرى إلى الأمام” و”الثورة الزراعية والإصلاح الزراعي” و “ارفع رأسك يا أخي” و “خلى السلاح صاحي” و”ربط التعريب بلقمة الخبز” ” و”مدوا اليدين للكادحين”و ربما طوحتُ إلى “اليزيد وأحاديثه الموضوعة ” و”الحجاج” ما أعدله! و”ابن أبيه” وموته دون أن ينسب إلى أبيه ، رغم دماء سيد شباب أهل الجنة… مما أعادني بعدما اغرورقت عيناي بالدمع…إلى القاعة واسمها البليد …فإذا بأحد الصحفيين إياهم يحاول أن يوقع بأحد قادة المنتدى الذي أجاد الرد والصبر و الجد…

صحيح أن مشاريع النهوض أو الثورة ــ حسب خلفية المعبِّر ــ ذابت كفص الملح في ماء الواقع الزنخ الآسن، بتآمر أعداء الداخل و الخارج وتراكم أخطاء أبنائها ،لكنها بمركباتها الكيماوية لم تذهب سُدًى لأن عناصرها بقيت وظل مفعولها يتراكم وسيظل  يتفاعل تحت واجهة الهدوء الكاذب إلى أن ينتج “ملغمها” الإنفجار الكبير” بتلاقي  الفالقيْن تماما كما في الهزات الأرضية الكبرى في فقه الطبقات الطقطونية سواء بسواء. وصحيح، أيضا ، أننا غنينا للثورة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات و عملنا من أجلها و ذقنا المُرَّ من أجلها ولم نذق الحلو بثمنها ،عندما  أكل “الأحرار” لحم  صدرها العفيف و باعوا دَرَّ أثدائها الطهور ، ولكننا فشلنا

في تحقيق النصر و بقيت النتائج المتحصل عليها ترقيعات يُجمِّل بها الحكام قبح فعالهم ويبرر بها السماسرة تنازلاتهم، لأن الكثير منا ــ  بالنقيض من نبل الأهداف وجلال المهمة وعظمة الرسالة وتاريخية المهمة ــ كان يحمل بين جنبيه نقيضين لا يلتقيان : *ميراث السيبة و تعجل البدوي و ذاكرته المشوشة الضحلة المرجعية ،وسلوكه المطبوع بالتقلب وعدم الصبر على أبعد من شأو البعير ..و* فكرٍ عظيم مُكتسَب  يتطلب من طول النفس ما يسمح بتوالي الأجيال على شد البطون وحمل الراية… فكنا ــ و نحن نحاول اجترار تجارب الكبار في مصر والصين و غيرهما، دون أن نستأصل الداء المتوارث المُعيق ــ كما قال الشاعر:

 

  وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قرن ** لم يستطع صولة البزل القناعيس

 

عنيت النخب ولم أعن الجماهير… و في كلٍّ ” اختصاصيون بالوراثة في المعارك غير المكتملة”، فهل نبني على التراكم ونتجاوزْ عيوب التاريخ و عقبات الجغرافيا؟؟؟

 

…يتبع …

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.