جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أبريل 25
0
بين الصعود و السقوط
للكاتب الرائع في السياسة  و الأدب و الفكر  الوزير محمد ولدامين جُمل يلخص بها مواقف و حالات متشعبة بأسلوب شائق ، تمثِّلُ إحدى بصماته الفارقة ؛ وقفتُ أمام الأخيرة منها بإعجاب : “من المؤسف جدا ان يرى المرء نهاية مسرحية لرج…ل عظيم !بوتفليقة يستحق نهاية اقل صخبا وأقل ضجيجا !” فذكرتني بموقف حضرته و أنا غض الأهاب في غضارة الشباب ، وما أدراك ما هيه ، مأخوذ بالرومانسية الثورية  مؤمن بتغيير وشيك سيعم العالم يملأ الأرض عدلا و عنبا و أبا وحدائق غلبا وخبزا و عسلاً وحُباًّ ، و من غرائب الصدف أن يتعلق الأمر برمز آخر من أهم  رموز الثورة الجزائرية المجيدة … و بطله الباحث المدقق و الكاتب الموثق والمثقف الرائع مؤسس المعهد الوطني للبحث العلمي الاستاذ عبد الله ولد بابكر حفظه الله ..وهاكم الحكاية : كان عام 1976 عام اكتمال دمج الشباب الثوري المعارض القومي واليساري في  الحزب الشعب الحاكم و انطلاق مشاريعه التنموية ، و لكنه ـ أكثر من ذلك ـ كان العام الاول للحرب ضد البوليساريو ،و سنة القطيعة العجفاء مع معسكر اليسار العالمثالثي الذي كانت تقوده قاطرة الجزائر و ربانها المهيب الساجم في قمرة القيادة ببرنسه و شنبه الأسودين و سيجاره الكوبي الفاخر و قامته الفارعة و جاذبيته الغامضة وهيلمانه المرعب و ثروته الطائلة المجمدة و السائلة ، عنيتُ المرحوم هواري بو مدين ، ويساعده شاب بهي الطلعة بشوش المحيا قصير القامة  بنصف سيده أو أدني، ذو لمة أشبه بتسريحات الهيبيين أنيق الملبس خبير بمرابع الليل و عالم الموضة وقضايا التحرر الوطني إنه عبدالعزيز بوتفليقة أو “بوتف” عند الاصدقاء… في تلك السنة ، إمعانا في نكز بومدين ،وجهت موريتانيا دعوة رسمية إلى الشاعر الجزائري الأفخم و الثوري القيادي في جبهة التحرير مبدع نشيد الجزائر الأبهى “قسماً” و إلياذتها الخالدة ، مفدي زكريا رحمه الله، الذي كان يقيم في المغرب معارضا مخمليا في ضيافة المرحوم الملك الحسن الثاني، لزيارة بلاد المليون شاعر، وأقيمت له ندوات و موائد كان على قمتها حفل عشاء برئاسة الجمهورية أنشد فيه أبياتا من “أردَءِ” شعره … وختمت الزيارة بنقاش أدبي وفكري مع بعض الكفاءات الحزبية و الأدبية الموريتانية ، تكلم في بدايته أحد دهاقنة ذلك العهد بما لا يعرف وأفسح المجال أمام الشاعر الخالد الذي استهل حديثه المثقل بالتاريخ عن ذكرياته في حرب التحرير و عرّج على رفيقه بومدين فقال فيه  ما لا يناسب الإثنين و ثالثهما التاريخ.. وقرأ شعرا عن التحرير و جبهته وختم بمطولة مديحية في الملك الحسن الثاني … ثم توالت أسئلة مُعَدَّة مسبقا بلغة خشبية ركيكة ، إلى أن تدخَّل الاستاذ عبد الله و كان مديرا عاما للمعهد الموريتاني للبحث العلمي سائلا ضيف موريتانيا المبجـــــل، فقال ما معناه: “ألا ترى أنه كان من الأفضل لرمز ثوري أدبي مثلك أن يودع العالم قبل أن يصل إلى هذا المستوى حفاظا على تاريخ كان ناصعا ونموذجيا و جديرا بالخلود”.
إنتهى الإستشهاد…
صورة ‏ناجي محمد الإمام‏.
الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.