- ناجي محمد الإمام
- قصائد
- الزيارات :
(كتبت قبل الإحتلال الإمريكى عاصمة العباسيين بيوم واحد وأنشدت أمام آخر مظاهرة مساء الكارثة)
_______________________________________________________________________
بكَى صاحبي لـَمَّا فقلتُ لهُ صَهٍ
لقدلاح من بين السديرين بارق
ألستَ ترى الفيحاء جلق و الندي
تفوح بـــه من قاسيون الشقائق
فكفكف منثورَ الجمان و جفنُه
بمــــا كتمتْ مـنه المدامعُ ناطق
وعـزةُ و الأهلون آل محــــرِّقٍ
أَبـــــادوا ومن أبقــت عليه البوائق
ألا فابكيـــــا بــــــغداد ما هبت الصبا
ومـــــا علــــقت في لَبّتَيْهَا العلائق
ولا تبرحا نُصــــبا قديما بصــــــــحنها
عليه من الغربان بالبـــين نـــــاعق
وقولا لها إنا مقيمون هاهــــــنا
فــــــــعرضك مـــــــــوفور و عــيشك رائق
لقد شاب من هول الليالي شبابها
وكم شاب مني في الهيام المـَفارقُ
وفارقت لا ألوي على نوح نائح
ومثلك من يبكى عليه الـمُفارقُ
نشدتُ بقاسِيُّون مَرْتَعَ خافقي
وكمْ عِيلَ من ذكرى الأحبة خافق
وتخـــــفُقُ رايـات و تُخفِـقُ رايتي
ألا هَـــــيَّما مـــــمّا تـــُـــعانى الخوافق
تساكرْ! إذَا الميْلاءُ عزةُ أطْرَبتْ
ليجهشَ من فوق السماكين بارق
عدا فرسي لما و بغد ادُ فرسَخٌ
إذ أنتَ بــــسامراءَ و البــيتُ سامق
فقلتُ لهُ لمــــا اسْـبَطَرَّ عسيبُهُ
حَنانكَ هـــلْ إلاّ إليــــــها التَّـسابُقُ
وهارونُ هل أودى به الشعر والهو ى
وقد صُفِّفَتْ بين النُّدامى النمارق
إذا نام سيف الثار فى غيرغمده
تحــلَّتْ به عند الـــــــنزال المخــــانــقُ
ومُدَّتْ يُدِيُّ الغدر تخدش نصلَه
أَلا بُترتْ تـلك اليــُدِي النّوافِقُ
أيا جبلي نعمان هل هبت الصبا
و يا نخلتي حلوان أين المرافقُ
شاهد مواضيع أخرى لـ ناجي محمد الإمام
ألا فابكيـــــا بــــــغداد ما هبت الصبا
ومـــــا علــــقت في لَبّتَيْهَا العلائق
رائعة ….!