جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أغسطس 13
0

(أراها لأول مرة منذ سبع سنوات في مكالمة مرئية بالسكايبي)               

_________________

حمام ابيض

أَمن بعد عقدين ..

ما زلت سيدة الشاطئين

تحومين بينهما كقناة  من الثلج أو قنطرة.

أما زلت تختصرين المساء …

بِكَمْ كوبِ شايٍ ، وكمْ مقطعٍ في البيانو

وما يعلم الله من قهوة ساذجة

ولسـتُ هناك لكي أشهدا …

بأن “موزرتَ ” ..إذا سكن الليل…

حين تنامين ،كالنغمة السادرة…

 يدب دبيب الغرير، إليك…

يقبل رخص أناملك الطاهرة…

يقول ألا سَلِمَتْ …سلمتْ

وسلِمتِ …

لقد كنت سيدتي باهـــرة!!

               ***

أما زال خاتمك اليمني بوسطاك

غير الذي

ترسمين به لون وجدك..

حين يغيب ..المساء،

وتزهو السماء..

بنجمتك الزاهرة..

أما زال  يعزفك الشوق ..

بين أنامله مثل شبابة البدوي

ويرتاح بين القيان ليسأل …

أين الذي يَسْكبُ الشعرَ

في جعةالعاطلين

ذاك الذي …

كان …

يلبس “دراعة” من قصب..

ويكتب أغنية من كلام العرب…

ويعرف من أين تبدأ ريحُ الصَّبا ..

وهو فوق جبال البرانس

يزجر طير النحام..

ولكنه يتفاءل بالقُبَّره.

 

ويعشق شدو الحمام .. 

ويُطعمُه الحُبَّ حَبَّ الذره

ويبكي بكاء الهزار على الشجره..

 

خلتْ شرفات ُ المطاعم ،

 حل الشتاء..

وعاد الرواد إلى المعصره

وفي برد كانون يحلو الحديث السخين..

و”لمة  شلتنا” في المساء على المدفأة …

ريثما “تستوي الكستناء”..

 وترفع “لميا” عقيرتها..

ب”العتابا” الحزين

يا امرأةً ستظل تَشِبُّ ،

بعكس السنين…

 لذا خُلِقَتْ…

كي  يحاججَ فيها الجمالُ الجديدين:

ما أبلياك …

لأنك من طينة نادره..

 بيضاء كالليلة المقمرة

شقراء كالنعمة الغامرة

 

أُسائِلُ …

والشعرُ ليلُ الحكايا…

وذكرى الشواطئ ..

محفورةٌ في القلوب ،

كما البحرُ..

لا تنضب الذاكرة…

أسائل…منذ المساءِ الأخير…

و أبحثُ عن قطة الدار..

تلك الأليفةُ ذاتُ المُوَّاء الشجيِّ..

هل غادرتنا إلى الآخـــرة…

وأمك تلك النبيلة،

كم أتعبتها قراءة أسفار (مَتَّى)

وكانت تحن ل”سانتا كاترينا”..

و”ديرَ المناحة”

تحمل أشياءها “ليســــوع”..

صليبا وأيقونة و بخوراً

وشالا على الرأس والمبخرة..

               ***

تقولين ، والقول منك قليل…

كمثل الحكيم الأنيق ..

وحكمته السائرة:

سألتَ، تذكرتَ أشياءَنا العاديات ،

وبُحْتَ بما كنت ُ..

لكنْ…ألا نستحقُّ عليك ..قليلاً

حديثًا يُخبرُ عنكَ…

لماذا شحُبتَ…

أضاف إليك المشيبُ وقاراً…

أمنْ أزمةٍ عــابرة..

وتضحك…

حتى تهزَّ أنوثَتُها “الساهرة”..

مكامنَ قد غيَّبَتْها السِّنُونُ..

و أحزانيَ الغائرة…

وَاغِبطةَ الزمنِ المُتَجَهِّمِ ،

بَشَّتْ …

فبُلَّتْ …

أساريرُهُ الماكرة..

 حتى الأيانق عند النوافذ

والبحرُ…هَشَّا…

ومَحَّارُ شاطئنا المتكلسُ ..

والجامعة…

تَضَوَّعَ مِسْكًا … تَفَاوَفَ عطراً..

***

لماذا وجمتَ…

أعادَ العساكرُ..

يعتقلون قصائدَك الهادرة…

أما زلتَ تكتبُ للمُمْلِقينَ..

وتسعى لثورتك العاثرة..

ألا تستحقُّ عليكَ الحياةُ..

لراحةِ نفسكَ ..

أمسيةً ساهرة…

عُطلةً في ميامي..

رقصةً بالعصا في المراكب..

ما بين “أسوان” و “القاهرة”

وهل انجب ابنك طفلا..

تلاعبُهُ..أهو مثلك  …

قل لي لماذا العروبة..

عندكَ دِينٌ…

وهمٌّ ..

وعندَهُمُ هزُّ عطفٍ..

وكأسُ مُدام..

أُلاحِظَ،لا غيرَ..

إنِّي أَرَاهُمْ..

وإني أراك..

و أن مواقعَهُمْ ثابتَه..

وأنَ مغانيهم زاهرة…

 أَعِدْ لي الشجونَ…

 تزورُ دمشقَ…؟خُذني ..

إلى “مار تقلا”…

كما كنت تصحبني في المغاور..

نسمع همس الزمان القديم..

وفي فندقِ “الشام”.. طبنا مُقاما..

ونسكن “شيبرد” في القاهرة…

وتَنْهَلُّ كُلُّ المواجع …

تقفلُ شاشَتَها ….دامعَه…

فاجعه…رائعه…

رائعـــــــــــــه…

 

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.