جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

ديسمبر 22
0

       غاية استمرار الجدل استمرارالحياة

      يسيطرعلي(الخاصة) منذ الأزل سؤال مركزي :”من يصنع التاريخ؟” ،وهو  ككثير من الأسئلة المُشاكِلة له،شرطي الإجابة ،إن لم يكن لحل المعضلة،ف”للإطمئنان”، وهذا حال كل الإستنتاجات(الإجبات) التي تتحول إلي قواعد لدي معتنقيها،فلا تنفي ما سواها، ولكنها “تناقضه”، وتلك “غاية” استمرار “الجدل” الذي هو استمرار الحياة.

تعريــــف

إننا نعني ب”التاريخ” أمرين:سابقٌ وهو (صناعة الحدث) ولا حقٌ وهو (رواية أو  كتابة الحدث)؛ واللاحق كفيل بتخليد السابق ، وقد يسهم في تحريفه أو تقويمه .

وتعريف(التاريخ اللاحق/الرواية) في غياب تعريف جامع مانع هو:”دراسة أو علم، أو علم دراسة الأحداث الماضية المتعلقة بصيرورتها”.

ومنذاندلاع الحركات الشعبية الهائجة المائجة في الثورة الفرنسية العظيمة التي اندلعت بين سنتي1789 و1799 إلي الثورة الإيرانية1979 وما نجم عنهما، رغم تباعد الأزمان،و(الفورات) التي شهدتها بعض السوح العربية و نتائجها ،ظلَّ مطروحا بإلحاح السؤال : هل الحدث المميز إيجاباً في صيرورة أمة أو بشر يصنعه(الفرد المتميز) أم (الجماعة) ؟ وهل (الجماهير) أو (العامة) أو(الدهماء) تصنع تاريخاً/حدثاً مُمَيَّزاً،ذافعلٍ فاصلٍ إيجاباً، فارق في صيرورة أمة أو شعب؟؟

….هذا السؤال الكبير أرَّقني ،كغيري، ودفعني إلي التعامل مع التاريخ من مذهب الشك الملحاح، بل اللجوج في أحيان كثيرة، ولقد قرأتُه، ما ستطعتُ إلي ذالك سبيلاً،ثم درسته، ما وسعني الدرس،في حدود قدرتي المتواضعة…فما وجدتُ (فــعلا متمــيزا) في مفاصل سيرة البشرية، وتفاصيل مناقبها،إلاَّ وكان “من صنع”(الفرد المتميز) …تتلقفه (الدهماء) صاحبة المصلحة فيه،فترقص وتفرح، أو تبكي و تترحُ: جموعاً هادرةً(بالدم بالروح)فيتحول ذالك(الفعل) إلي(ثورة)أو (نهضة) أو (رسالة) تنـــتصر أو تنكـــسر ..ولكنها -لا محالة -تتحول إلي(فكرة) أو (فكر) يرثه من هو أقدرُ علي “تجسيده”واقعا ينفع الناس يُجيدُ فيه فيخلُدُ…أو يحــــيدُ عنهُ فَــــيَبيدُ ؛

وقلَّما تجدُ في إضبارة سجل مآسي البشرية فعلاً جمعي “المضرة”إلاَّ وكانت الدهماء أداتَه و ضحيتَــه، وجُماعُ (مأساة) البشرية أنَّ(فعلَ) الفرد (محفوظٌ )محسوبٌ له أو عليه، و(فعل) العامة(ملفوظ) مضاف لغيرها أو عليه.

ولولا، أن (الدهماء) تتولي في فورانها،بقيادة “ثائر” أو “مغامر” او “مفكر” أو “معتوه”،قَتْلَ أو (سَحْلَ)طاغية أو ثائر أو مجنون، لما حفظ (التاريخ) للجموع الفائرة أي فعل، لأن الفاعل حتي في تيْن الحالتين “الفرد” المحرِّض”.

واستنادا إلي ما سبق فإن الفعل المتفرد الإيجابي في صيرورة الناس هو “دور” البـــطل في “مســـرح” الوجود الفاعل، و يستلزم (مُبدعاً) ، وُجوباً،ليلعبـهُ في المكان والزمان اللازمين لا شِبْراً ،أقرب، ولا باعاً ، أبعد، عندما تدق ساعة المصير وينفخ في صور الوقائع … وتلك – لعمري -لحظة القَدَر الرهيب التي يخافها أولوا الألباب، وبها يفرحون…

 

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.