جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

مايو 01
0
من أعلام المنطقة الوسطى
__________________________
تعريف : إعتمدتُ هذه التسمية في الكتاب الموسوم :(المنطقة الوسطى ،مساهمة في رفع حيف تاريخي)…الذي نأمل نشره أواخر العام الجاري و هوعبارة عن القابل للنشر الآن من أطروحتنا “الثقافة العربية ا…لبيضانية والاستعمار الفرنسي من خلال بول مارتي* .. و أقصد بهذه التسمية المنطقة الممتدة من “رق تمراط*” شمالا على حدود مقاطعة أوجفت الجنوبية شاملة ما بين أمشتيل* غربا و حائط تقانت *شرقا في حدين متوازيين إلى سلسلة “واوة*” جنوبا… بمحاذاة النهر غربا و العصابة شرقا…وهي منطقة لا يجمعها اسم بل توحدهها  شبكة من المحاظر والكتاتيب و التشابك الإجتماعي والإقتصادي وأنماط الإنتاج و القيم وأحيانا كثيرة التساكن المتداخل و التشارك العقاري … وسأضطر للحديث عن المجموعة التي أنتمي إليها مما سيستدعي أحيانا كثيرة الحديث عن البيوتات التي أنحدر منها ، وأغلب من يعرفني يدرك ابتعادي ،المكرس بالوقائع من الانتماءات الضيقة قطريا ، فما بالك بالجهة والقبيلة و العائلة ، لكنها إكراهات التجرد العلمي وضرورة إنصاف جهة ومجتمع من بلادي يكاد ينطمس ذكره للأسباب التي سقتها في المقالة المعنونة ب”طرائف أدباء المنطقة المظللة” وهو تعبير استخدمته كثيرا للحديث بمرارة عن هذه المنطقة التي كانت بدون مبالغة سلة موريتانيا الغذائية من الحبوب لخصوبة أرضها الزراعية و وفرة ألبانها و لحومها وكثافة أنعامها و اتساع مروجها ،كما كانت مجمعا تعليميا مجانيا من مستوى الروضة إلى مستوى التخصص بسبب انتشار العلم والعلماء في مخيماتها و “فرقانها” في حللها و محاصرها  وشيوع المَبَرَّات و الحضانات وما يتوفر فيها من قطعان الحلائب الموقوفة على طلاب العلم و خيام الإيواء التي يتولى كل بطن من العشائر العالمة رعايتها و صيانتها و إدامة جاهزيتها لاستقبال طلبة العلم الأغراب.. وسيجد القارئ أنني أذكر أعلاما من “علب آدرس”* و”امبود*” و “الغبراء*” و”ميْت” و”انجاجبني*” ، مثلا، وغيرها من المناطق الغنية بعلمائها الأعلام وشعرائها الافذاذ و متصوفيها الأحبار، لينقشع غيم التهميش وغبش النسيان عنها وعنهم .. وسأتناول دون التزام زمني مُقَيِّد الاعلام حسب قدم الذكر و مبلغ العلم و فشو الذكر ما أمكن تبرير ذلك ، وحسب علمنا المتواضع وما يتوفر من وثائق ومرويات ِثقاة ،ولتعميم الفائدة والإحاطة بأكبر قدر من الاسماء ، فسيكون التعريف مختصرا لا مبتسرا خلواً من تقريظ أو مدح مبالغ فيه إلا ما يتم عزوه إلى قائله أوكاتبه ممن يمكن الرجوع إليه ..
1) أحمدُ بن محمد بن عبد الدائم (أَدِّي)
هو أحمدُ الملقب “أدِّي” بن محمد بن عبد الدائم بن أحمد بن الطالب أخيار بن محم (ابو اخيار) بن عثمان بن الطالب محم ،وهو جدنا الثالث لأمٍّ ، لأجل ذلك فلن نقول عنه إلا ما جاء حرفيا بقلم ابن خلدون الثاني المختار بن حامدٍ الديماني:”كان علامة متقنا صوفيا عابدا ، مرَّ في بعض أسفاره بحي العلامة محنض بابا بن عبيد الديماني فسمع بعض تلامذته يراجع مسألة في المنطق فأدخل له تعديلا و إصلاحا ، فراجع التلميذ أستاذه المذكور، فذهب الاستاذ من فوره الى الوفد فسألهم : أفيكم أحمدُ بن محمد بن عبد الدائم ؟ فقالوا :نعم ، فقال و أين هو؟ فقالوا له: في رعي الجمال حاليا فأكرم مثواهم وأقامهم عنده أياما للمباحثة معه في العلم ،فقال له عند موادعته :لقد كنا نسمع عنك العجب و ما رأينا منك أعجب لا سيما توفيقك إلى المراجع ” إنتهى الاستشهاد. وله مؤلفات من بينها رسالة في الحبس، وبحوزتنا مراسلات بينه و بين الشيخ سيديا بن المختار بن هيبة الذي أخذ عن والده محمد بن عبد الدائم ، بخطيهما رحمهما الله، توفي  أواسط القرن الهجري الثالث عشرعن عمر جميل ناف على الثمانين لم يتجعد و جهه ولم تتأثر حواسه،و لم يشمطط شعره ، ودفن في  آكام “الصقع*” بشمالي “أقان*” حيث المقبرة التي تشكلت حوله فأضحت مزارا ، وقد حدثني حفيده و خليفته الثالث من الوالدين شيخنا الشيخ محمد المصطفى رضي الله عنه أن المزار أحاطت به الرمال من كل جهة فلم يعد الوصول إليه ممكنا إلا سيرا أو على ظهور الدواب ، وقد حاولت مع أحد أعلام الأسرة اقتحام تلك المجاهل بالسيارة فما استطعنا إلى ذاك سبيلا ..
تغمده الله بنعيمه المقيم آمين.. _________________________
الصورة: لقطة نادرة لقافلة بضائع تجتاز أقان  عام1950 مشاهدة المزيد
 
الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.