جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

مارس 12
0

 

 

الضبابية هي السمة الغالبة على أي فعل لا يُحيل إلى مستمسكات عقدية، ولأن الوقت لم يحن والآن لم يئن، ينبغي أن لا ننخرط في تفسير الماء بالماء لأن ذلك سيكون  مساهمة في اللعبة الكسيحة، بل يجب الاتجاه رأسيا، لا أفقيا، إلى التنبيه بالتحليل ، إلى مواطن الخلل بغية تلافيه ، فكل خلل اجتماعي قابل للتلافي قبل التلف ما لم يكن من “هَرَم” لأن “الهرم إذا نزل بدولة لا يرتفع”. ورؤية المسرح كما هو بعين مجردة،لم تُـتَحْ ،لمن يريدها ،وقد لا تتاح مستقبلاً، أكثر مما هي متاحة الآن بفعل وصول حالة التحلل إلى تلاشٍ كاملٍ للمرجعيات الناظمة لأدوات الفهم والتحليل والتقدير الدافعة إلى الإختيار الواعي أو الخيار ثم التموقع بالقناعة التي تلزم المنخرط ب”الدعوة” إلى خياره والخصام مع مغايره . وهذه الظاهرة لاتعيشها إلا “المجتمعات مأزومة النخب”،و”النخب المهزومة” التي تتلبسها أمراض هوس البقاء الملازم لنفي الآخر و”تضخم الأنا” المتناسب طرديا مع “الضمور الفكري الفعلي” ، و”بلوى” التنازل عن المقاصد الكبرى ومقايضتها بالمكاسب الصغرى، وانتشار”المحاباة” وفقا لقاعدة “لقد أفلح المتملقون”…وتلك “علة الترحال”” الدائم بين مظان “المراعي” المؤدي إلى “الترهل” الذي يُصيب “الراعي” والهزال الذي يهلك الماشية من طول “الإنتجاع”… أما “العامة ” فهي في واد غير ذي زرع، لكنه، “، لا تفارقها النكبات وتحل عليها الأزمات لا البركات، وهي ، بتحفظ ،على رأي ابن خلدون ” يجمعها الطبل وتفرقها العصا” نتيجة الفقر و الجهل و تراكم الإحباطات ومفاعيل تراثها المديد من القهر والتبعية والخرافة… ولقد أدَّى هذا الموكب الوبائي و البائقة الدهياء إلى ماعليه الحال المرشح للتفاقم، من تفكك وتهتك و تهالك يستشري يوما بعد يوم وساعة بساعة متدرجا من الوطن إلى الجهة وصولاً إلى الخلية الأولى التي هي الأسرة.. إن الحديث الحادَّ ــ وهو وارد و مبرر ــ عن “مسألة”الفئات والشرائح المظلومة تاريخيا،وتلك حقيقة، وما يرافقه من تعابير نادَّة ــ ليستْ واردة ولا مبررة ــ عن فئات أخرى واعتبارها ظالمة،وذلك تجنٍّ وظلم،و حصرها في المكون العربي ، رغم أنها تاريخيا من تراث الإنسانية المقيت البغيض،وموجودة بشكل أفظع في بعض المكونات الوطنية الأخرى، كما هي موجودة في أكبر ديمقراطيات العالم… كان من الواجب أن تكون “الموضوع الأول” على جدول أعمال كل استحقاق وكل حزب وكل تجمع ، فضلا عن البنية الأساسية للدولة وتشكيلتها التي توصف “بالإستمرارية” والتي لن تقوم لها قائمة بدون العدل الضامن للسلم الإجتماعي… وكذالك ما نشهده من تنامي العنف الذي يستدعي “هوية دينية” في مجتمع معروف بإيمانه وفطرته الوسطية الحميدة و وحدته التي حافظ عليها بالدين رغم غياب الدولة حتى بات “هوية” مقدسة جامعة مانعة فريدة في العالم، فما الذي دفع بهذه الموجة إلى ركننا القصي حيث المذهب واحد والعقيدة واحدة والعادات والتقاليد متشابهة متشابكة ؟ إبحثْ عن النخبة الفكرية!!… و رحم الله مؤسس علم الإجتماع العلامة عبدالرحمن بن خلدون الذي يقول: إن الفتن التي تتخفّى وراء قناع الدين تجارة رائجة جدًّا في عصور التراجع الفكري للمجتمعات .. فهل نعي الدرس؟

 
الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.