جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

فبراير 24
0

                       

تُسيطر علي المشهد الرومانسي منذو قيام الثورة الفرنسية إلي اليوم موضوعتان: الثورة و الحب؛ثورة الحب و حب الثورة وبينهما ذلك الشلال المتدفق تارةً بعنف جارف كثوارنيكاراغوا،عنيفا كالصراع الطبقي،حانقا كروبسبيير،وتارةً أخري في سكون مُترف جدولاً رقراقا هادئ الخطو كنساك التبت،عَطِرَ الأنفاس كعذاري الملايو،طاهراً كماء الوَضوء،ليِّنا كأنامل رومانس…

ورغم أن عنف الثورةالفرنسية كان السمة الأبرز لمجرياتها من سقوط الباستيل إلي تآكلها وأكلها أبناءها واحدا بعد الآخر؛ بنفس الحجة و علي ذات الوتيرة الحالمة أبداً؛ بالتغيير و التثوير واستبدال الذي هو خير بالذي هو أدني والعكس ؛ والنتيجة غير مطلوبة والزخم أهم من المنتوج، واللهب أقدس من الملتهِب، والعنف مطلوب للعنف المسمي ثوريا حتي يأخذ بتلابيب الثوار و لكلٍّ  نصيبُه من جاذبية النار التي تجلبُ ضحاياها بالنور إلي المحرقة..

وللرموز في عالم الرومانسية الثورية الحالمة مواقع محجوزة علي مدي الزمن،فـقَطري ابن الفجاءة وعروة و تأبط شراًّ و ولد مسيكة،تركوا حكايا في كل قطر تناسب ذاكرته طولا و قصرا، وفي غياب الصورة والكتابة يكاد بطل مقاومة آفطوط أن ينسحب من الحكاوي، ولكن القصيدة العصماء وموروث التغريبة والمقهي أبقي قَطريا و عروة وأضرابهما أحياء في الذاكرة الجمعية العربية.

ولكن تأثير الرسم الذي ظهر مع عصر التنوير الأوروبي احتفظ لنا بشنب فيكور هيجو و قبعة جورج صاند الشاعرة المسترجلةالجميلة و غليونها؛كما صنع الحالة الجاذبة في زرقة عينيْ وشقرة جدائل” ماريان” وصدرها الفاتن رمزاً أنثويا لفرنسا الأزلية و لوائها ذي الألوان الثلاثة،أُم الأساطير المؤسسة عند الفرانسة..

ولما جاءت المخترعات بالصورة الجامدة كان التواصل بين  الأسطورة و المسطور عنهُ و لَهُ، قد أخذ منحيً فريداً بفضلها؛ من الإرتباط الوجداني سيكون محوريا و أساسا لخلق البطل و تأبيد قصته.

ولقد كان القرن العشرون سيد القرون و مسرح زمن التحرر و الثورات والأحرار و الثوار في العالم كله والثالث خصوصا، كما كان للغرب رموزه التي كرستها الصورة، وأشهرها قبعة ديجول و ابتسامة كنيدي و سيجار تشرشل و شارب هتلر و طاقية موسيليني.

وأضحت الرموز الشعبية الروماسية حكراً علي قامة عبد الناصر و قيافة شوان لاي وقبعة سوكارنو وبزات تيتو، ولحيتي هو شي منه وكاسترو، و نظارات لوممبا ودراعة شيخو توري وصلعة نكروما وجلابية محمد الخامس و شامة ماو تسي تونغ.. وشنب ستالين..و سكسوكة لينين…

 ولكن العلامة التي عاشت إلي اليوم رمزاً للحلم الثوري الأممي “المتكوبس”..هي بدون نزاع قبعة “الشي” جيفارا…وجميع هذه الحالات عرفت بصورة الأبيض والأسود..فما السر؟

للتقدم التقاني نصيبه من التفسير، ولكن لعجائب الصدف تفسيرها :ذالك أن الثورة والثوار و لاسيما آنذاك كانوا لا يرون إلا اللونين لتفسير الحق و الباطل ،الثورة والثورة المضادة ،التقدمية والرجعية…وتلك مسألة أخري.

…يتبع..

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.