جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

يناير 16
0

مجنحة.ً..

كالغيم الهابط صعودا عربةُ الزمان
غثيان ملحي الطعم يخبرني…
أن عربة الزمان المجنحة تقترب
مسرعةً.. مسرعةً كألوان الصواعق
بوهيميةَ الذوق كأسنة المشانق،
صفراءُ هي كأصوات الغرباء…
ياحادي العيس القابعَ
خلف القُضبان الناتئة
ثكلتكَ أمُّك…
ماكنتَ لتَهابَها…
عَطِّلْها…
ليبردَ الماءُ الوردي في عينيْ باكيَّةٍ جميلة.
عَطلْها…
لينام الدلفينُ مفتوحَ العينين فوق الصنبور الصامت،
عطلْها..
لتُغنيَّ الأعشابُ على وقع أقدام المطر.
***
لقد شابَ مَفْرِقُ السنبلة
وترنَّحَت الأيامُ المُغتالة على منكب الليل
شلالاً أسود
من شعَر حبيبة القمر التي ذبحوها
وعلقوا خرَزَهَا على قَرْن “الثور” العاشق…
وبكى العندليب، فالثور الوديع قتلَ حبيبَتَهُ
مُـــــــــــــتَّهَمٌ…
أيها “الثور” المُخصب في أرحام العذارى
أنتَ مــتَّهـــم..

***
والعرَبة المسننةُ الحواجب آتيةٌ
لايهـــــــــــــــم…

هِوايتي أكلُ المزامير العاطلة عن النحيب بمرسوم
العربة العربيدة آتية مسرعةً…
لايـــــــــــــهم…
يهمني أن آكل نصف قيراط من لحمها
وأحملَ على كاهلٍ صَفَّحَهُ الهَمُّ… شنطةً لا أملكُها.
و  أَ…كْتب…
وأكتب على مرايا الأفق المبلل بالدم والدمع،
سطوراً موبوءةً من الشعر الصَّدِئ …
***
على جدران الأيام الآتية
كتبتُ قصيدةً
لها أيْــــــطــلا جِـــنٍّ
ولــــونَ غمامة
وآمــــالَ إنسان
ورفضَ “ابن أدهــــــــــــــــــم”

****
عربةُ الزمان الآتيةُ مسرعةً
لتَطْـحَنـني فـــوق طِوارٍ قديم
على رُكبــة مديــنــة أثــرية حزيـــنة
لن تُـــــــــــــــدْرِكَني…
فأنا “الذاهبُ” دَوْمـــــًا
الراحلُ يــوماً…

الصادي صــــوماً
الراكب على كُمِّ الذكريات

***
على ضوء قنديلي الذابل
قرأت إنذاراً
باخلاء موقعي من التاريخ
أكلت بقية القنديل:
وسكبتُ في جفني دَمَ جُرح سال
وشربتُ… شربتُ حتى الثمالة المرقسية
لم أُخْلِ المكان…
حفرتُ في خدي كهفَ أصحاب المغارة
وبنيتُ من ريش جناحي عُشا
خلقتُ من ضلعي “قطـميرا”
فبسط ذراعـــــــــيه بـــ”الوصيد”
….و  غــفوْتُ يقظانَ… كالطفل السعيد.

—————————————
20 ديسنبر1982 م/ مفوضية نواكشوط المركزية

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.