جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أبريل 22
2

كما هو طبيعى ، يتميز بعض الممتازين، بالسبق ، وهو حظهم، وبه سَمَوْا فسُمُّوا،، ومن هؤلاء القلة ، الوزير الصديق الأستاذ عبد القادر ولد محمد، الذى يُذكّرُ بسلوك المثقف الوطني   الأكاديمي اللصيق بالفعل المعرفي في عالمه و وطنه، وذلك ما يفسر وجوده الرصين على صفحات صحائف العصر مواقع و أوراقا و منتديات ؛ومن السبق أنه أول من كتب  تعليقاً على ما ورد فى  مقابلتى الأخيرة في الفضاء الثقافي (مساء السبت20/4) حول اللغة العربية وشؤونها وشجونها في البلد وفى العالم، في الوقت الذي يرين الكسل الفكري على النخبة و يمارس أغلبها الصمت و النأي بالنفس عن إعلان المواقف  على طريقة  حكماء عصور الإنحطاط:”دارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في أرضهم” أو نصيحة المرحوم المختار الحامدٍ : “خل السياسة إلى جانب * والق لها الحبل على الغارب”بعيداً عن تحمل تبعات مواقف”لاتقدم ولا تؤخر” و “تضر و لا تنفع” وهي حالة ميوعة أصبحت طابعا للمرحلة التي يعيش الوطن منذ فترة غير وجيزة…  

وأبادر إلى شكره مستحق الشكر والثناء عليه عاطر الثناء،ثم إلى التأكيد على أن النقاط الثي ٍاثيرها تاليا ، ليست ردا عليه،لخلاف في وجهات النظر، وهي طبيعية، لوحصلتْ ، ولكنها مجرد توضيح لما قد يندُّ عن السمع مرة، أو من اللفظ أخرى، وسأستميحه، لحظة انتباه، وكذا القراء الأصدقاء ،لما يلي |

1)                       كنتُ في البرنامج ناطقا باسم جمعية الضاد التي لي شرف الإنتساب إليها، و طبقا لنصوصها الناظمة، ولم أكن ناطقا باسم الضاد التي للجميع وعليهم أن ينطقوا بها وباسمها إن رضوا بالإنتماء إليها دون تمييز عرقي أو مذهبي أو طبقي أو ديني لأنها لغة الإنسية بامتياز( وكما يقول أهل الإختصاص:ولأجله جرى التنبيه)

2)                      إنني أُكبِرُ في معالي الوزير تقديره و امتداحه لشخصي المتواضع وأعي أنها علاقة شخصية و موضوعية جمعتنا من زمن لله الحمد، وهي متعدية (كما يقول أهل الإختصاص أيضا)، ومنها تبنيه مصطلح “الإنية” بحرصه الأكاديمي المعهود.

3)                      أما في الأصل: فإن دقة المقاربة تقتضي الفصل منهجيا بين “الخطاب القومي”و “الملف السياسي لشخص يُسمى ناجي محمد الإمام”، من ناحية، و بين “إنية” الشعب الموريتاني و نضاله المتطاول المتواصل ضد التغريب و الإستعمار الثقافي منذ الإحتكاكات الأولى بمحميات البلديات الأربع (Les quatre  Communes  ) وجهاده الذي ظل متواصلا من مراكز الإشعاع العلمي ، ومنه بيتكم المبجل،إلى اليوم؛ لأن التحرر الحضاري نضال تتقاسمه الشعوب من جبال تاي شان بالصين إلى جبال الإنديز ببلاد الإينكا.وهو، إذاً،سابق على الأفكار المقننة، قومية كانت أم شيو عية أو محافظة.

4)                      إن الخطاب القومي تعبير عن منظومة فكرية محددة المنطلقات والأهداف تسعى، كغيرها‘ لبناء نموذجها الذي تقترحه على المواطن العربي والإنسان، ويعتنقه ويؤمن به ملايين الناس رجالا و نساء وآية الإيمان بفكرهي الموتُ من أجله، و الحرمانُ والسجنُ و التعذيب،مما يجعل حصرهذا الفكر العملاق في “المشاعر”، تكرارا لشيء “مسموع  قبل هذا”،في تداعيات ، سأستخدم لها عنوان كتابك الممتع”يوميات نقاش مُتَجاوَز”.      

5)                      أما أن يطالب هذا الفكر بمراجعة او نقد ذاتي فهو وارد لجميع الأفكار، بل حتمي على من يريد لطرحه أن يواكب إن لم يسبق حركة العقل و الناس،أما أن يراجع سياسة التعريب أو الإصلاح التربوي الفاشل ، فهذا يعني الحكومات التي سنت،كما تعلم، هذه القوانين ، وليس من ناضل ضدها و عارضها و مايزال..

6)                      أما عطلة الأسبوع و ما أدريك ما عطلة الأسبوع ، فأعيذك صبراً، لنعيد الأمر إلى سياقه، لكيلا يُجْتَزَأَ:لقد قلتُ إن الحكام صنعوا جملة من المكاسب الشعبية الهامة تحت ضغط الشعب و طلائعه وحاجتهم إلى شرعية غطائه، وفي حالتنا تمت خطوات كبيرة في الإنتماء لدرجة أنه حدث شبه حسم،لكنه ولّد عداء للإستعمار ليس من طبع النظام ، فلما استقر له الأمر بدأت حاجته إلى طمأنة الإستعمار و كان “بازار” البيع مفتوحا:   

*التصالح مع السنغال مقابل دماء الشهداء وأموال التجار وعقارات العرب السنغاليين

*التجرؤ الوقح عى طرد السفيرين العراقي و الليبي واستبدالهما بسفير الكيان الصهيوني.

* استبدال الأحد بالجمعة عطلة أسبوعية، و مرة أخرى، أُعيذها نظرات منك صادقة، أن تحاجج في هذا الأمر الجلل في رمزيته، بآراء المفتين الذين برروا فيما بعدُ استعادة الجمعة بنفس المبررات والإجتهادات و التأويلات،أما تبريرها الإقتصادي الذي تورط فيه عدد من الناس فلا أعرف تكييفا رقميا للشعائر الدينية والمظاهر السيادية، ولم أسمع سوق الكويت ولا سوق دبي تتراجع لتتغير العطلة ، وإلا فكم تريليون تخسره 27 دولة إسلامية وعربية تعطل يوم الجمعة؟!!

ويصدق على المفتين فى الإقتصاد والمذهب ماقاله الحساني السابق:

سيدي ذاك الجاكم**فات قبْلكم جانا**يَسْوَا عاد مْعاكم** وسْوا عادْ معانا   

7)                      و عبوراً أتفق معك على أن العربية لغة المسيحيين العرب و أنهم أبدعوا فيها، لكن الأمر يتعلق بي أنا العربي المسلم فهي لغتي القومية الأم ولكنها أكثر من ذاك جزء من إيماني لأنها تجسيد لمعجزة نبيي و رسولي (القرآن الكريم) .

8)                      وأخيرا،لا آخراً،فأرجو التفضل بقبول اعتراضي اللبق،لكن القطعي،على أن صفحات (من) تاريخنا، اختيارا أو اضطرارا، قد كتبت باللغة الفرنسية ،بل أقول جازما : إن هوامش مشوَّهةً و مُشَـوِّهة،قد كتبتْ، (عــنْ) تاريخنا باللغة الفرنسية و ما زالت تكتب!  أما جمال الإسم إياهُ فلم أستطع أن أطلع  على أي من معالمه، فبمجرد أن يكون الجسم غريبا في تقاسيمه فهوإمَّا أشْوَهُ خَلقيا و إما لقيط..

أسعد الله لياليك و دامتْ مُقمرةً، وأرغد أيامك و دامت صحواً، ولك يا صديقنا الصدوق كل التقدير            

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

2 تعليقان لـ “ اللغة العربية: إلى معالى الوزير الأكاديمي الصديق ”

  1. حصل لي الشرف بهذا الرد العميق من صديقي الاديب اللامع ناجي محمد الامام , و لا اقولها مجاملة ,,, لأن درره اللامعة المكتوبة بحبر قلوب المعجبين به و انا من ضمنهم سار بها الاعجاب و النشر علي صفحات المواقع الاجتماعية و الثقافية ,,, أطال الله بقائه و أدامه سند ا لنقاش الافكار و لتأصيل الواضح و الغامض من الاخبار ,
    فعلا تابعت باهتمام بالغ حديثة الشيق حول لغة الضاد التي تكلم باسم جمعية تحمل اسمها و هو أهل للكلام عنها بذاتها و بأليات حفظها ,,, و طالبت الخطاب القومي العربي في طابعه اللغوي الذي اشتهر بدفاع مشروع عن لغة الضاد في هذا البلد بتبني نقد ذاتي مدركا ان الاستاذ الجليل لا يخشي مسائلة الماضي بل انني اجزم انه يتمني بسعة الصدر التي تطبعه تلك المسائلة لإنارة جمهور قرائه المحترم ,, حول ماضي من الزمان الوطني غابت وقائعه في تقلب القلوب التي انهكها تسارع الاحداث فصارت تأخذ بمبدأ لك اللحظة التي انت فيها ,,,
    ان للتعريب حكاية سبقت بكثير الاحداث التي اشار اليها المتحدث و قد حاولت ان اسردها في تاريخ للأفكار بغض النظر عن المواقف الظرفية المتقلبة مع مزاج الحكام او مع رؤيتهم لما يخدم مصالح احكامهم التي غالبا ما يرون فيها احيانا بحسن نية مصلحة وطنية ,, و لا يروقني الخوض في مسألة الجمعة كعطلة التي اثارت نقاشا فقبها لا علاقة باللغة العربية و لا قضية العلاقات مع اسرائيل التي اقامتها بعض الدول العربية سرا او علانية لدوافع استراتيجية تتكلم بلغة لا حروف لها ,, قادت حسب منطق خالي من العواطف,,, وتلك السياسة بعينها مع الاسف ! الي لؤم بين تجاه العراق ,,الامر الذي لا ينطبق علي ليبيا التي دأبت علي محاولات يائسة لأذلالنا بالمن و الأذى , و لم يسلم الفلسطينيين انفسهم من منها و لا من تهورها , كل ما اعرف عن ملف العلاقات مع إسرائيل المثير للجدل هو انه لم يطلب مني ان ادافع عنها و ان التعليمات حول القضية الفلسطينية التي تلقيت كانت واضحة وضوح الشمس : ’’نحن مع الفلسطينيين ممثلين بمنظمة التحرير الفلسطينية في كل مطالبهم بالمؤتمرات الدولية ’’
    كما اعتقد ان النزاع مع السنغال ثم التصالح الحتمي معها سال منه الكثير من المداد الممزوج بدماء الابرياء من الشعبين الشقيقين ,,,و كلي رجاء ان نتجاوز ايجابيا تلك الصفحة السوداء من تاريخنا المعاصر ,,,,
    اعتقد ببساطة ان ما يعتبره اهل لغة الضاد كجمعية من امهات المعارك ان لم تكن امهم الوحيدة تجسد في الماضي في انتصارات و في اخفاقات و ان الحديث عن الاخفاقات و ان المناضلين الاجلاء من اجل التعريب ارتكبوا كغيرهم من التيارات السياسية و الفكرية الأخرى أغلاطا عاقت قبول التعريب ,,,و ان الاتقان و الترغيب خير من شعار بالدم و اللهيب يتم التعريب ,,,
    قناعتي ان التعريب الفعال لن يتم الا باستيعاب التعددية الثقافية في بعدها اللغوي المتعدد ,,و بأقناع الاخرين بالتي هي احسن ,و افضل : الكفاءة المنتجة ,,,, التي نريدها عنوانا لموريتانيا ,,, هذا المفهوم الحديث الناتج عن استيعاب عميق من اداري فرنسي متعرب لتسمية قديمة من عهد الرومان تعبر عن كلمة اتمرتناغ الامازيغية بمعني بلدنا ,,, الذي نعتز به ,…. فجعل منه ترجمة ,,, لأعز مشاعرنا ,, المعبر عنها أي و طننا ,,,او اترابنا,,,,,,,,
    وفقنا الله و اياك يا استاذنا الفاضل ,,,, مودتي
    عبد القادر ولد محمد