جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

سبتمبر 06
0

الحلقة 2:رحلة الحج والتعمير والتربية

بعد استقراره في بيئته الجديدة واكتمال بنية الإعمار من دور و بساتين و واحات، وسطوع نجمه في المنطقة وتقاطر الناس للنهل من فيضه العلمي الزاخر وعطائه المتكاثر، همَّ بقضاء لُبانته الأولى وهي حج البيت وزيارة خير البرية ، فكانت رحلة ميمونة أفاض الله عليه فيها من الكرامات ما يضيق المجال عن حصره.ضريح الشيخ محمد فاضل

وفي طريق العودة ،نزل بالمغرب في عهد المولى عبد الرحمن سلطان المغرب حينها، فأكرمه أيما إكرام وأنزله بالقصر المولوي و كان يقول له لقد قسمت و قتي مناصفة يوم لك و يوم للرعية ، و استبقاه معه سنة كاملة ثم ودعه بمزيد الاجلال و العطايا الجزيلة .

العلم والعمران والزراعة:

 وكانت هدية المولى السَّنِيَّةُ مكتبة كاملة الأركان ذاع صيتها إلى يومنا هذا، باكورة الحوزة العلمية فشيدت لها الخزائن في مكانها الذي أصبح يسمى “الزيارة”(18كلم شرق حاضرة الجريف) لكثرة من زاره فيها من الوفود طلبا للعلميْن والتماساً للنفعيْن، فكان بهما جديراً..

 وقد ظلت هذه المكتبة التي نافت مقتنياتها على 4000 مخطوط ،منارة هداية ومنهل ورد إلى أن أحرقتها كتيبة من حركة البوليساريو في هجوم ظالم على مزار مسالم، ورمز قائم سنة1977 ، وما زال بعض مقتنياتها لد ى حضرته العامرة بأحفاده البررة ومريديه الأوفياء.

ولقد لزم الشيخ الجليل هذه المنطقة التي ستحمل اسمه فيما بعدُ: باطن الشيخ محمد فاضل بن محمد بن عبيدي، بعدما طلب الإذن في الإقامة بها من أمير آدرار، وقتَها،أحمد بن عيدَّه الكبير ثم اشتراها من الإمارة في عهد أحمد ولد مْحمد، وتقع ما بين أمكجار و وزميلة تفل شرق الغلاوية، حسب الرواية المعتمدة.

ومن ضمن استصلاحاته الباهرة التي عم نفعها الساكنة الوافدة من عامة المسلمين وخاصة المريدين: واحات ابتدعت وعيون حفرت وينابيع فجرتْ أحيتْ أرضا كانت مواتا، وعمرتْ بلقعاً وفلاتاً، فأضحتْ أماكن و مقاصد منها:

الغلاوية،زيري ،البيض،أم الخيرات ،الزيارة،الجريف، انتيد الخ…

كما أحيي قرائر مثل : تاشونت و قرارة أوس و المبدوعة

وام الارجام وام الارزاق الخ..

ومن كراماته أن واحة الزيارة التي كانت من الخصوبة بحيث حوت 400سانية(شيلال)تروي الحدائق الغناء والبساتين الفيحاء، لمَّا نزل بها الفرنسيون وأرادوا اتخاذها قاعدة لأدرار ، جـّفَّـتْ عيونها واحدة بعد الأخرى حتى ارتحلوا…

….يتبع…

الحلقة3: مريدوه و علاقاته بالقادة وقبائلهم

 

 

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.