جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

نوفمبر 29
0
 لقد آليت على نفسي أن  أقف على ربوة تمكنني من رؤية المسرح كما هو ، رغم أن اختيارات محلية كادتْ ،بفعل تداخل العام والخاص، تربكُ هذا الوضع، ولا أقول الموقف، لأن أشخاصا مقربين إليَّ يخوضون حملات في …أماكن عديدة من الوطن وتحت يافطات متعددة ومتشاكسة، كي لا أقول، متناقضة، لأن التناقض تعبير فكري في السياسة المؤدلجة، غائب كليا ــ للأسف ــ عن المشهد الراهن في بلادنا….
ولأن الضبابية هي السمة الغالبة على أي فعل لا يُحيل إلى مستمسكات ، ولأن الوقت لم يحن والآن لم يئن، فلن أنخرط في تفسير الماء بالماء لأنه مساهمة في اللعبة، وكما هي طريقتي سأعمد رأسيا،لا أفقيا، إلى التنبيه بالتحليل ، على مواطن الخلل لتلافيه ، ما لم يكن من “هرم” لأن “الهرم إذا نزل بدولة لا يرتفع”.
ورؤية المسرح كما هو بعين مجردة،لم تتحْ ،لمن يريدها ،وأظنها لن تتاح مستقبلاً، كما هي متاحة الآن ،بفعل وصول التحلل،إلى تلاشٍ كاملٍ للمرجعيات الناظمة للفهم فالتحليل فالتقدير الذي يدفع السياسي إلى الإختيار أو الخيار والتموقع و”الدعوة” إليه.
وهذه الظاهرة لاتعيشها إلا “المجتمعات مأزومة النخب”،و”النخب المهزومة” تتلبسها أمراض هوس البقاء و نفي الآخر و”تضخم الأنا” المتناسب طرديا مع “الضمور الفعلي” والتنازل عن المقاصد الكبرى ومقايضتها بالمكاسب الصغرى، وانتشار”المحاباة” وفقا لقاعدة “لقد أفلح المتملقون”…وتلك “علة” الترحل الدائم بين مظان “المراعي” الآئل إلى “الترهل” الذي يُصيب “الراعي” من طول “الإنتجاع”…أما “الرعية ” فهي في واد غير ذي زرع،لكنه، “بعيد من البيت”،لذلك تحل عليها الأزمات لا البركات، وهي ، بتحفظ ،” يجمعها الطبل وتفرقها العصا” نتيجة الفقر و الجهل و تراكم الإحباطات ومفاعيل تراثها المديد من القهر والتبعية والخرافة…
ولقد أدَّى هذا الموكب الوبائي و البائقة الدهياء إلى  ما عليه الحال المرشح للتفاقم، من تفكك وتهتك و تهالك يستشري يوما بعد يوم وساعة بساعة متدرجا من الوطن إلى الجهة وصولاً إلى الخلية الأولى التي هي الأسرة..
إن الحديث الحادَّ ــ وهو وارد و مبرر ــ عن “مسألة”الفئات والشرائح المظلومة تاريخيا، وتلك حقيقة، وما يرافقه من تعابير نادَّة ــ ليستْ واردة ولا مبررة ــ عن فئات أخرى واعتبارها ظالمة، وذلك تجنٍّ وظلم،و حصرها في المكون العربي ، رغم أنها تاريخيا من تراث الإنسانية المقيت البغيض، وموجودة بشكل أفظع في بعض المكونات الوطنية الأخرى، كما هي موجودة في أكبر ديمقراطيات العالم… كان من الواجب أن تكون “الموضوع الأول” على جدول أعمال كل استحقاق وكل حزب وكل تجمع، فضلا عن البنية الأساسية للدولة وتشكيلتها التي توصف “بالإستمرارية” والتي لن تقوم لها قائمة بدون العدل الضامن للسلم الإجتماعي…
إن ما نشهده من تنامي العنف الذي يستدعي “هوية دينية” في مجتمع معروف بإيمانه وفطرته الوسطية الحميدة و وحدته التي حافظ عليها بالدين رغم غياب الدولة حتى تحول إلى “هوية” مقدسة جامعة مانعة فريدة في العالم..
فما الذي دفع بهذه الموجة إلى ركننا القصي حيث المذهب واحد والعقيدة واحدة والعادات والتقاليد متشابهة متشابكة ؟ إبحثْ عن النخبة الفكرية!!… و رحم الله مؤسس علم الإجتماع العلامة عبدالرحمن بن خلدون الذي يقرِّرُ: إن الفتن التي تتخفّى وراء قناع الدين تجارة رائجة جدًّا في عصور التراجع الفكري للمجتمعات..مشاهدة المزيد
 
الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.