- ناجي محمد الإمام
- قصائد
- الزيارات :
“رسالة مغلقة إلى أبي الفلاشا جعفر بن كافور نميري”.
و “كافور”…كان خصياً
ولكنه أنجبا
وكم كان “هارون” في رشده
شبقا.. نزقا
ولكنه يارماد السنين
مضى,..
والحصان كبا
فلا سيف، لا نصل
كل الحوامل أجهضن
….. لا عقبا
إلا إن كافور.. وهو الخصي
بأرض الكنانة صار.. أبا
وها هو..
يحكم بحر الغزال..
وفي “كردفان”
على خصر كاهنة
يشرب النخبا
“ونامت نواطير مصر”
فمن يحرس العنبا؟….
***
ونفقد في غفلة
من جفون الجنود
الصواع الأثير
ومن كل فج يعود البغاث إلى أرضنا.. وحقول العنب
ونحن إلى كل فج عميق
نكون الشتات
يعود “السفرديم”..
و”الأشكناز”….
يعود “الفلاشا” … وراء “الذنب”.
وفي كل عود نكون الدليل إلى بيتنا..
والأثافي الثلاث
ومرجلنا ووقود الحطب
ونسلو.. وننسى
وننسى …. ونسلو
وننشد بعد صلاة العشاء
ونحكي عن “الزبر”…
و”ابن قراد”…
* * *
ونمضي نياماً…
فلا الليلُ يتركنا للظلام..
ولا الصبح يعرف أين نكون…
***
وتنطلق العير
تطوي القفار.. المهامه
والجب فيه الصدف
وحين تنيخ المهارى
يغوص إلى الخيسق السيد
وتعطى البراءة للذيب
صكا على خده نجمةً…
***
وأذن في العير… أنكم
سارقون…..
وإنكم أيها التائهون النيام…
تتيهون في الأرض.. عشرا…
وفيها تتيهون عشرا…
وفي الأرض عشرا تتيهون
..عشرا.. وعشرا.. كذا.. دأبا
تتيــــــــــــهون…
لازاد … لا حول.. لا طول
لا مهربا…
وتُنْسَوْنَ تَنْسَوْنَ ماءَ الغدير
ورسل النياق
وريح الصبـــــــــــــــاء
إذا هجرت كفك المشرفيّ تعودت الذل و الطلبا
وهاجك السيف عند النزال وعاد إلى غمده سربا
|
||
|
انوكشوط / 3/4/1986.
شاهد مواضيع أخرى لـ ناجي محمد الإمام