جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أكتوبر 15
0
قبل وبعد الحمى الإنتخابية، التي لم تعُدْ تعني الكثير للمواطن العادي، تتربص بالبلاد أخطار تَمَسُّ صميم الكيان الهش الذي نتمسك به كلنا، لأنه المكسب الوحيد الباقي بعد المحاق اللاحق بالمرافق والمواقف والتشكيلات الموروثة والمكتسبة…
إن أبسط حالة عارضة ،تبدو في ظاهرها من عاديات الأيام، قد تتحول ــ بفعل التربص و قرون الإستشعار المُستنفرة ــ إلى إشكالٍ مصطنع يُطرحُ للتشكيك و التساؤل ثم التداوُل، من خلاله تستباحُ القضايا المقدسة الكبرى وعلى رأسها الوحدة الوطنية و التعايش بين المكونات و السلم الإجتماعي..
ومعلوم  أن تجريد الثوابت من قدسيتها و طرحها للتداول ينفي طبيعتها الدولاتية أو الجمهورية،باعتبار مقومات الدولة والنظام الجمهوري وما يرتبط بهما ،أمورًا يمنع القانون الأساسي إهانتها أو الإستهانة بها تحت طائلة الأحكام مرعية الإجراء..
صحيح أن شكوى المظالم التاريخية الناجمة عن الموروث الظالم الغاشم لا تدخل ضمن هذا ،وخاصة ما تعلق بالشرائح في شقيه الحسي و المعنوي، بل تدخل من الباب الواسع في أولويات تطبيق النصوص الناظمة للدولة ونظامها الجمهوري، ويجب ـ بدون تأخير أو تلكؤ _ أن يقود معركتها المواطن الواعي من كل المكونات و الشرائح ولاسيما النخبة العالمة المستنيرة الحداثية ذات القناعة الديموقراطية والإيمان بالعدل والحرية.
ولكن وحدة الناس والأرض وسلامة الحوزة الترابية ، ثوابت دونها الفداء بالغالي والنفس،ويجب  أن يتوقف هذا العمل المنهجي المتواصل الهادف إلى جعل اختراق المقدس (وجهة نظر) عادية ،واتأكيد على أنها ترقى إلى  (الخيَّانة)…
وبنفس القدر يجب التصدي للتكفير والتفسيق واستحلال الأعراض و العصم  عن طريق الإرهاب الفكري الذي هو أخطر من الإرهاب المسلح ــ لأن (بلاء) احتكار الحقيقة المطلقة مفسدة مطلقة،والوكالة الحصرية باسم الدين أول أوبئة محاكم التفتيش و مقدمة (الأفغنة) والسوداوية والبلقنة..
إن دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية هو الحكم والفيصل فيما يجري على التراب الوطني وبموجبه توجد منظومة، كيفما كانت، هي وحدها المولجة بتطبيق أحكامه..
إن قضية الفتاة والأغنية وما أبانت عنه من ازدواجية في المعايير واستسهال للأعراض و استصدار  لدعوات هستيرية،أمــرٌ مفزعٌ في مؤشراته ومراميه و مآلاته…
وقد كتبتُ عنها الورقة المرفقة ، فهــــــل نستطيع أن نناقش ما فيها بهدوووووء؟
______________________
كلٌّ… يُغَنِّي على.. لَيْـلَاهُ
أزمة عقل
قد أكون من أوائل المنتبهين إلى الكناش (الألبوم) الذي حمل أغنية ما سيعرف بقضية ليلى، وأعدتُ المشاركة فيه على صفحتي وكتبت كلمة تقديم مختصرة انصبتْ على مدى ما يضيفه للاغنية الموريتانية، مذكرا بمحاولات أرقى منه مضمونا وأكثر غربية ولم تعمر …وأنهيتها  بالسؤال : ما رأيكم؟ وكان اهتمامي محصورا على المضمون ، ولم يعلق في ذهني أي شيء آخر،وانتظرتُ نقاشا يتصل بأزمة الأغنية كلمة وأداء ولحنا لأن الموضوع مطروح منذ الإستقلال على الفن الحساني وأهله بسبب خصوصياته التي هي،إن أُحسن استغلالها، إضافة وثراء للغناء والموسيقى في المجالين العربي والإفريقي ، وعقبة كأداء وحجر عثرة أمام التقدم والتجانس الإجتماعي إن ظلت شرائحية ماضوية تخدم قيم الزمن المتحجر… ولكنني بقيتُ على الظمإ المعتاد لأننا لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نفعل…كما قالت المقبورة “جولدا مائير” ،أو “موشي ديان”، في حديث أحدهما عن أزمة العرب..
أزمة فكر
إن كل طرح متعلق بمسائل وطنية  ذي بعد فكري يتطلب رد فعل رصينًا ، مصيره الحتمي أن يبقى حيث هو على حائط الصفحة ،أو عمود الجريدة، ما شاء له تسلسل الأحداث ، يزوره القلة، من المثقفين المحترمين، وهم كُثُرٌـ لله المنة ـ ولكنهم لا يريدون الدخول في “سين/جيم”، وقد يتجاسر بعضهم فيبدى إعجابه.. أما المتصفح  ، في الغالب ،فيشيح بوجهه ، عنه ، ويبتعد ،لعلَّ صورة ملونة أو نكتة أو بيت شعر فج قد كُتب …لتنهال ردود الفعل بين مادح وقادح…
فصام وانفصام
وقد كان من سوء طالع هذا الكناش الغنائي أن ظهرت فيه (امرأة) وسيمة قمحية البشرة،تلبس ، حسب ما يتطلبه تجسيد اللقطة، ما تلبسه أغلب نساء العالم، بغض النظر عن مطابقته للأمر الشرعي، من عدمها، …فما هي إلا بضع لحظات …حتى قامت القيامة عند البعض،ولم يبق في قاموس الإستنكار والإنكار والساحقات الماحقات من الأدعية بالويل والثبور و عظائم الأمور ولا صاعقة كلامية إلا صبتْ على الفتاة المسكينة ،دون مراعاة لروية أو إعذار أو  تقدير موقف أو تحرٍّ لمعرفة الأسباب، حتى ولو سلمنا بحقهم في الحسبة والرقابة الحصرية على مسلكيات عباد الله ،في دولة ،يفترض أن لها قوانين وسلطات…وبعد الفورة الجهادية ضد المسكينة،إنبرى طيف آخر يستنكر محاكم التفتيش، وحراس المعبد، بمنطق مشابه من التفلت من عقال ضوابط النقاش التي من أولياتها التزام حرمة وخصوصية الآخر، ولاسيما الضحية، فلم يوفرها المتدافع ولا المدافع فنشر الإثنان على الملإ روايات ،إنْ حقا فقد تجاوزها الزمن، وإنْ كذباً فالباطل حجة مردودة.. والحالتان لا تفيدان المعنية ولا تدينانها..
إنتقائية دينية(عنصرية) وكيلٌ بمكيالين
إن الملابس التي استخدمتها البنت ، في كل المقاطع، هي نفسها المستخدمة في 90% من المعمور،إذا استثنينا بعض البلدان كإيران التي تراقب الستر ولا توَّحد الزي ،كما في الخليج ،الذي تحرص دوله على الزي التقليدي النسائي وتحرم سواه، باستثناء الكويت والبحرين، ورغم الحظر فإن  الخليجية عموما ، عندما تخرج من بلادها ،تتخلص ،أحيانا في الطائرة، من عباءتها لتلبس آخر صيحات الموضة..
ولكن المفارقة تصبح صارخة ودرامية ومضحكة،إذا تأملنا واقعنا الوطني ،فأزياء بناتنا من التكارير و السوننكي والولوف، في الشارع والمدرسة والمكتب،أكثر” تحررا ” و”أفضح” لمفاتن الأنثى، وأكثر”إشاعة” لل”فحش”من ملابس فتاة الكناش… ولكننا لم نسمع دعوة لتعزيرهن ولا مجرد استنكار ل”عريهن” في الشارع العام و وسائط النقل ومكاتب الدولة والقطاع الخاص..ونفس الشيء ينطبق على المصافحة المعتادة عند أفارقتنا كما هي عند عربنا باستثناء: 1مليون و “وَقْص” يعيشون في “منكب الفرقة الناجية”..فهي مع البيضانية “منكر” ومع “الكورية” مغتفرة.. وماذا عن بناتنا اللواتي يمارسن كل الرياضات بالتبان “الشورت”في ملاعب الدولة …ودُعاتنا ونشطاؤنا لا ينبسون ببنت شفة…
فما معنى هذا؟؟هل هو ــ لا قدر الله ــ بقايا ذهنية ،لا أريد أن أسميها…من هنا يكون (تقرير) حقيقة الإنتقائية الدينية على أساس البشرة ، على قُرْبِ شِبْرٍ من القول!!
وإذا لم يكن ذلك كذلك فتعالوا نجرب على الطبيعة رد فعل حراس المعبد في الفريقين إذا حصل التالي: نقوم بعملية تبادل للملابس، وهي عادة متبعة عند الصديقات، بين مذيعاتنا (البيضانيات) و أخواتهن (الكوريات) على أن يُقَدمْنَ النشرة الرئيسية :الأُوَلَياتُ ب”الميسور” على الرأس كاشفات الرقاب ,وبعض الشعرعلى التراقي البيضاء أو القمحية… وننتظــــــــــر… ستخرج المظاهرات وتغلق الطرقات وتشتعل”الغيرة” على الملة..رغم أن الأخوات (الكوريات) يقدمن النشرات منذ نشأة الإعلام المرئي و المسموع عندنا ، بنفس الزي!!
احترام الحياة الشخصية
يحز في النفس الأثر حتمي الوقوع، الذي سيتركه سرد التفاصيل الفاقعة لسوابق سالفة، إعلاميا،لضحية راحلة لم يعُد يجوز بحقها،سوى الترحم،على نفسية فتاة تحتاج من النفوس الطيبة والدولة والمجتمع الحضن الدافئ والمواساة وليس تعداد المثالب وتقريع الموتى وتجريم من لم يـَزِرْ بوزر من انتقل إلى بارئه..
الحرية والإبداع
إن الحرية هي التربة الخصبة التي تنمو في طينها الطاهر فسائل المحبة بين الناس وتتفيأُ ظلالها الأنفس المظلومة…وينطلق في وهجها الإختراع الباهر والنغم الساحر و الحب الطاهر…
فلندع  الخلق للخالق .. ولنسمح لمائة زهرة أن تتفتح..لتسقط الإنتقائية والظلامية واحتكار الحقيقة…les-plus-belles-femmes-du-monde-vip-blog-com-757347147
الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.