جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

أغسطس 02
0
  1. ضرب الحديد الساخن بهـــــــــــــــــدوء ح 3 من 5

    توصيف الحال : عربيـــــــــــــًّا

    كانت بدايةالقرن20 ،فترة التأسيس لما ستكون عليه خارطة توازنات حصيلة القوة بين الأمم المنتصرة في الحروب الاوروبية التي دارت رحاها بين الاستعمارية منها المتنافسة على مناطق الثروات الطبيعية والاسواق الاستهلاكية و المواقع الاستراتيجية.
    وقد تم حسم مسألة حجم الاقطاعات بعد حسم الانتصارات في الحرب الاوروبية الأخيرة التي سموها “الحرب العالمية الثانية” ،على أساس تحالفات ونتائج الاولى التي دفنت الرجل العثماني المريض ودفنت معه ما تبقى لدى بقايا العرب والأعراب من طموح إلى الكينونة، بعدما استنفدوا غرائب حواديت سذاجتهم مادة لسيناريو فيلم لورنس العرب و “الثورة العربية”ذائعة الصيت ،ومجاميع الكومبارس المضحك بخيلهم و رجلهم و جمالهم .
    و بنهاية المهزلة لم يبق منهم سوى كوفياتهم التي يثبتها العقال الاسود من السوافي كما تثبت بريطانيا أطناب ملك الشريف حسين في براري معان وغور عمان بعيدا عن أرباض مكة التي كان أجداده شرفاءها، لما اقتضت إرادة صاحبة الجلالة أن تكون من نصيب قبيلة”عنزة” بعد قتال بدائي بالسيف و الرمح بين ركنيها: آل سعود وآل رشيد ..تمهيدا و ضمانا لإنجاز وعد بلفور ليهود أوربا لتسعدهم بفلسطين و تبعدهم عن التايمز واللورين.
    كان الوزيران سايكس و بيكو قد أنفذا المِشْرَط في أحشاء الأرض العربية لهدفين رئيسين اثنين :

    *أولهما :تأمين إسرائيل من أي احتمال لقيام تجمع عربي يناصبها “العداء الضار”.

    * و ثانيهما :تأمين تدفق عصب العصر النفط من المنبع (الآبار) إلى المصب (المصنع) .
    دون عائق بضمان عدم السماح بسيطرة أي كيان عربي قابل للحياة على أي حقل نفطي إنفاذاً لمقولة وينستون تشرشيل: لكل قبيلة بئر نفط ودولة…

    على هذه الخارطة الملونة و خطوطها العبثية وحدودها الوهمية استيقظ المواطن العربي حبيس كيانات لم يستوعبها فهما ولم تستوعبه مواطنا…
    و لضمان بقاء واستمرار الهدفين أعلاه أنشأت بريطانيا ــ بدهائها الخلاق وتاريخية تجربتها المديدة في استيعاب مطامح الشعوب و حرفها عنها بجودة الأسلوب ــ الجامعةَ العربيةَ نقابةَ تجمع وُلاتِها على الخريطة المقشرة وبروزتها أمام الشعوب ملهاة و منهاةً للشعوب وحرسا على بوابات قاعدتها الخلفية إسرائيل..
    وخلال القرن العشرين ـ بفضل نمو الوعي التحرري نتيجة لعوامل شتى ـ برزت حركات تحرر في مناطق متعددة من الوطن العربي (الجزائر وجنوب اليمن وسورية و العراق وريف المغرب إلخ) و قامت طلائع القوات المسلحة العربية في العديد من الاقطار بانقلابات وطنية اتخذت لنفسها ـ بالفعل أو بالإدعاء ـ صفة الثورة استشعاراً للواقع العربي المزري و محاولة لتغييره واستندت إلى رؤى فيها من عطر الزمن الثوري أكثر مما فيها من الفعل، مع استثناءات قليلة، لكن مفاعيل سايكس بيكو ظلت الأقوى و الأقدر على تفكيك إرهاصات الثوروية وإفشال خططها اعتمادا على جدارها الحصين من الكيانات المكملة لدور البؤرة الصهيونية الذي يزنر الكيانات المارقة على النظام العام والايقاع بها مباشرة أو بالوكالة .
    ولقد ساعد سقوط الامبراطورية الاشتراكية على الاجهاز على آخر نماذج ذاك الجيل وتلك الرؤية تمهيدا للحريق الهائل الذي دب في سهول و أودية البلدان العربية التي كانت تتسم بثبات الكيان،ولو والتْ الغربَ،لأن المطلوب إكمال “مشروع تفتيت المفتت و إعادة تركيب قطع الشطرنج” على نموذج “كيانات الآبار” لتسويق قيام كيانات “جمهوريات البلديات الريفية” و”مشيخات إمارات معاصر الزيتون ” وشدِّ عصبها ب”خلافة إسلامية” تهددها باستمرار لتندفع “المعاصر” إلى حضن “العاصر” أكثر…
    و رغم أن المشروع مازال في بداياته ولن يكتمل قبل الثلاثينيات من القرن الفاحم هذا…فهذا باختصار شديد واقع الحال عربيا من نواكشوط إلى مسندم ..

    •  
  2. ضرب الحديـــــــــــد الساخــــــــن بهدوء
    ___2من5_ توصيف الحـــال: فلسطينيــــــــاًّ

    واقع الحال على المستوى الفلسطيني تطبعه أسوء صفة تبعث على اليأس في كل زمان و مكان تسمىَّ : الشرذمة التي تنخر جسم كل فصيل على حدة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار :

    ــ فتح : لقد دبت الخلافات بين قادتها ،في عهد قائدها المؤسس الفعلي المرحوم أبي عمار الذي مارس الحكم بالمال و الجاذبية و الاحترافية والرمزية التاريخية ونجح فيه كما لم ينجح أي حاكم عربي يملك الارض و ما عليها و من يدب فوقها، عندما انشقت فتح/الانتفاضة عنه في عز سلطانه ؛ قبل أن تعصف به اتفاقيات الاستسلام في أوسلو وما رافقها من الاحباط و الترهل واستهلاك الرصيدين المادي والمعنوي ليسقط مضرجا بسكاكين الغدر، ويتساقط صولجانه معه في المقاطعة المحاصرة من عدو أغدق عليه (عفا الله عنه) القبلات و العناق و تحيات الاحترام وسلمه مفاتيح تابوت جنازة عزف فيها لحن الوداع الأخير لآخر رمز بدا ظلاًّ حائلا تحمله السمتية الأردنية (وذلك دورها)إلى عمان ثم باريس وتعود لدفنه في رام الله تحت رعاية قاتليه في موكب جنائزي يتقدم صفوفه الراشي و المرتشي و الرائش .
    وبقيت حفنة من المحاربين القدامى الذين استمرأوا الدعة و شابت مفارقهم و بردت مفاصل عزمهم ،ينظمون طابور الصباح و يتناوبون حراسة المعبد المتهالك في ظل الجدار الصهيوني لتبقى لافتة أوسلو مرفوعة على السارية لضرورات التنسيق الامني والمرتبات وأدوات البصم وخاتم التصديق.

    اليسار : ( الذي اتسم خطابه بمرجعية قومية اسلامية لافتة منذ فترة)

    ــ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين : جبهتان في الداخل والخارج لهما حضور مقاوم معتبر.

    ــ لجان المقاومة الشعبية تعبر عن نفسها ببعض العمليات المقاومة الجريئة

    ــ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين (نايف حواتمه في عمان)

    ــ الجبهات القومية:( فص ملح ذاب مع انتهاء عرَّابيه)

    التيار الديني:

    ــ حركة المقاومة الاسلامية “حماس”: مركزية مقاومة قوية صلبة واضحة الأهداف ،تبعث على الاحترام والامل تبدو الضوء المشع في النفق العربي المظلم.

    ــ حركة الجهاد الاسلامي : حركة مركزية مقاومة فلسطينية داخلية المرامي تبعث على الاحترام والامل.

    هذا هو المشهد الفلسطيني وليس العرض تقييميا ولا تقويما لأي جهة ولكنه برهان على حالة التشرذم الذي يعيشه أهل القضية الأُوَّل، رغم شجاعتهم في المواجهة واستبسالهم في النزال و سخائهم بالدم من أجل الارض .فانتصار حركات التحرر الوطني رهن بوحدة البندقية و تكاتف حملتها .

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.