- ناجي محمد الإمام
- الأخبـــــــــــار
- الزيارات :
تناقلت المواقع الإخبارية الوطنية وبعض الفضائيات الخارجية نبأ قرار السيدة رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية القاضي باستخدام اللغة الرسمية للجمهورية الاسلامية الموريتانية في الصادر و الوارد منها و إليها ، طبقا للنصوص مرعية الإجراء…وكان بالإمكان مرور هذا الأمر دون أي تعليق إلا إذا كان استحسانا و تأييداً…لكن طابورين اثنين تصديا له بوقاحة و صلف لا نظير لهما ، وهما:
ـــ طابور الفرنكوفونية الإستعماري الذي اختطف هذه الجمهورية منذ استقلالها السياسي ليكمل ما عجز الإستعمار المباشر عنه ،عندما كان دخول منظومته الإدارية والتربوية كفراً بواحاً و رفضه لوحة شرف، فعاثت نخب “سيللابير” فسادا وإفسادا و استولت على مفاصل الدولة في كل الميادين بمخرجاتها العفنة و زرعت بذور الشقاق بين الناس ولغتهم ، وبين المواطنين تبعا لأعراقهم وشرائحهم لحد تربية أجيال تتساكن ولا تتعايش، و ركبتْ إدارة ذات سرعتين :معربة يرجى لها أن تكون سلحفاة تثير الشفقة والسخرية و تلصق مثالبها بالأغلبية السكانية للبلاد ، ومفرنسة يرسم لها أن تخص أقليات ترتبط بمصالح عجلة التغريب و التبشير و الإنصال والإنفصام، لكنها رفضتْ و ظلتْ وفية لدينها وإخوانها فيه…
ـــ وطابور الحربائيين المتلونين الذين يبيعون ما يدّعون من مبادئ و مُثُل في سوق التنابز والنخاسة السياسية نكاية بمن يعتبرونهم منافسين وثأراً من خصومات دالت و احتلاباً لأثداء تقيحتْ وصراعات بلا أفق تجري وراء الأفق…و الغريب أن من يدعون المبدئية، كانوا يشاهدون دون أن يرف لهم جفن ،خلال عقد من الزمن عاصمة الجمهورية تدار بلغة أجنبية استعمارية ،ولم يكلفوا أنفسهم ، وهم من هم ، عناء تسجيل موقف واحد من هذا الفعل المجرَّم بكل المقاييس…
ولكن الحقيقة التي يجب أن يعيها الطابوران قبل فوات الأوان ، هي أن الشعب قال كلمته جهاراً نهاراً ،وبنضج ورشد كاملين ،إقتناعاً ببرنامج المترشحة و تقريراً لخياره الواعي، وانتخب السيدة الجليلة والوطنية الكريمة الأستاذة اماتي بنت حمادي التي كان أول قراراتها إنفاذ إرادة الشعب و تحكيم مقتضيات الدستور.
فهنيئا لها ولناخبيها..
إن جمعية الضاد تشيد بهذا الفعل الوطني الناضج الهادئ الوطني المتسق مع إرادة الله تعلى والناس ، وتدعو أصحاب المواقف النبيلة طلائع الشعب الموريتاني من كل الإتجاهات و المكونات إلى مساندة هذه الخطوة والعمل على جعلها بقعة زيت مباركة تنتشر فتنشر الخصب و النمو بلغة القرآن الكريم في كافة الميادين ببلاد المنارة والرباط.
مجلس أمناء جمعية الضاد
25/02/2014