جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

سبتمبر 14
0

ناجي محمد الإمام في لقاء معه: الثقافة رسالة محبة للناس و الخبز والحرية والحليب والعسل والصلاة والمرح….و هذا كله مجبولا بطينة آدم و لبان حواء و نغم الناي..

سبتمبر 14, 2013 – Uncategorized, تغطية خاصة

ناجي

في مسعى للمساهمة في تحريك المياه الراكدة و ضخ دماء جديدة في الساحة الثقافية يجري “التبصيناجي محمد الإمامر” سلسلة مقابلات مع أهل الثقافة والفكر والفن. هذه المرة نلتقي رمزا من رموز الأدب والفكر في بلادنا, ظل من المؤمنين برسالة المثقف التي يجب أن يحملها بكل أمانة كما يعد أحد الوجوه النضالية البارزة؛ ضيفنا هو الدكتور ناجي محمد الإمام ؛ (الجزء الأول من الحوار:)

التبصير: الدكتور ناجي محمد الإمام غني عن التعريف لكن ما هي الجوانب والاهتمامات الأخرى التي لا يعرفها الكثيرون عن ناجي؟

ناجي .م .ل: قبل الرد على سؤالكم الجميل يسعدني أن أرحب بك شاعرا شابا من بلدي الحبيب وأتمنى أن تكون الحالة الإبداعية التي ترافق القاف في القرن فلا تتكرر فيه إلا مرة واحدة، وقد حدثنى حديث الركبان (*سالمين) عنك، ثم إنه علي أن أرحب أيما ترحيب بالمولود الجديد “التبصير” وقد سرني أنكم خرجتم بعقيقته عن التسميات المتداولة المكررة في بنيات الطريق..فأهلا بالتبصير في مشهد مغبش بحاجة إلى طرح وطني متبصر مبصر بما تتطلبه بلانا من فعل مبتكر… أما عن السؤال،فإنه ليس سهلا أن تبقى لدى وجه معروف في الحقلين السياسي و الثقافي اهتمامات غير معروفة لأن الشخصية العامة ملك للناس شاءت أم أبت..تنضاف لذلك حشرية الموريتانيين وانعدام الفرق بين الشخصي و العام وبين الذاتي و الموضوعي،عندهم، وإن كنت من أكثر الناس تحفظا.. قد لا يكون منتشراً بين الناس أني مسكون بتاريخ منطقة “السهل”و هو المسمى خطأً(الساحل) أيْ الشريط الواصل بين جنوب الصحراء الكبرى وشمالها المتمدد بين نواكشوط وميناء زيلع بأريتيريا…وثقافته و سلالاته وتنوعه المدهش من شاطئ “أكمات عين المهدي” ببحر سيدنا إمام الله و تصوف “الليبو” بالسنغال مرورا بأقوام “قنار” و”شرفاء تيقماطين” السود، وشعب “نانمه” المنقرض، وأقنانه “جام جام” وسلالات “الزرما” و “الدوغون” و”الشرفيغ” و “قل انتصر” و” ماسنة” و “أزير” و “الفولاني” و “الجرمنتيين” و “التوبو” و “أولاد سليمان” و”أولاد النيالا” و”الحراثين في تيميمون” و “السلامات” و”عرب الشوا “و”النمادي” و “دوي كلاب” و” الجزازير” و “النوبيين” و “الكوري” و”الدكرور” و”التكرور”و”العفروالعيسى” إلى “المهرة و بني عبري” وغيرهم ممن تركوا بصمات على هذه المنطقة المسكونة بالتاريخ والتنوع والثبات والظلم والظلام، والنور المعرفي الذي لم يقدم أكثر من توطيد مكاسب الغالب في الغالب! هذا موضوع يأخذ مني أكثف الإهتمام، منذ اطلعت على كتابات بعض المخبرين والدارسين الإستعماريين عنه , و هم الذين كانوا أصحاب الفضل الأول في ما بحوزتنا من المعلومات عن البلاد و العباد…

التبصير: يرى كثيرون أن الثقافة و دورها في انحسار مستمر و يعزي ذلك إلى غياب الصراعات الأيديولوجية التي عرفناها في السبعينات والثمانينات أين أنتم من هذا الطرح وكيف عرفت ازدهارا في الماضي رغم ضعف الإمكانيات و صعوبة الوصول إلى منابع المعرفة بينما تتراجع اليوم في ظل ما يسمى بالثورة المعلوماتية؟

 ناجي.م.ل: إذا أعدنا صياغة الجملة يكون ذالك صحيحا :إن غياب الإستقطابات(وليس الصراعات) الفكرية(الايديولوجية)والإنتماء لمشاريع مجتمعية كبرى يؤدي بالضرورة إلى فتور و تلاشي المطامح للشؤون العليا ومنها القضايا العامة التي تشكل الثقافةَ في بُعْدِها الإيماني المستند إلي الحلم بتنزيل سعادة الأمة في قالب فكري يضمن تطبيق مُثُلٍ سامية فوق الارض و تحت السماء.. وهذا الإستقطاب هو الذي كان يضمن مستوى الخطاب و يرفعه إلى الوطنية والقومية والأممية الثورية أوالدينية، وعندما كان سائدا كانت وسيلة الصراع الوحيدة بين فصائل الفكر هي(النقاش) و (الإقناع) ولم أرَ في طفولتي المدرسية نقاشا فكريا تحول إلى شتائم أو عراك بدني.

التبصير: بوصفكم مثقفا مزدوج اللغة يكتب باللغة العربية والفرنسية أتاح لكم هذا إقامة علاقات وجسور كثيرة مع الأنتليجنسيا العربية والإفريقية, كيف ترون الساحتين العربية والإفريقية فكريا و أدبيا؟

 ناجي.م.ل: جواب كانت الساحتان متكاملتين بل وصل بهما المد التحرري ان اشتركا الرؤية فتقاسمت الساحتين مدرستان عمتاهما :الناصرية و الماركسية،فالناصرية مع اللوممبية النكرومية تشكل الرؤية التحررية الوحدوية(الوحدة الإفريقية هنا) ذات الحمولة الإشتراكية. وتجتمعان مع الأولي في الحرية و الإشتراكية…أما الآن فإنه لم تعد ثمة حمولة فكرية للثقافة وعم التسطيح وجاءت المجاعة العقدية لتكمل المأساة بالمجاعة المجردة والحروب الأهلية والقبلية والإتنية و الشرائحية… فلم يبق مشترك إلا فتكت به الفرقة والقطيعة لأن الثقافة ذات الهم الإنساني حلت محلها الحيوانية الأنانية والكراهية العمياء… و الثقافة رسالة محبة للناس و الخبز والحرية والحليب والعسل والصلاة والمرح….والإبداع هو هذا كله مجبولا بطينة آدم و لبان حواء و نغم الناي..

No Comments »

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ

التعليقات مغلقة.