جديد الموقع : موجز عن صاحب الموقع  «»   عدنا…و العود أحمد  «»   مهمة في الاطلس المتوسط  «»   معادن الأرواح  «»   البطن الرخو..  «»   خطيئة النون  «»   كتمان  «»   أشواق شامية  «»   الكتاب  «»   شكوى  «»   المزامير  «»   وشاح  «»   حكايا العشيات3 (الجَّبَّابْ)  «»   حكايا العشيات2  «»   حكايا العشيات1  «»   ما لي بمدح المحدَثين يدان  «»   نكزة و تدوينة  «»   ناجي و نخبة موريتانيا و الضاد في صالون الولى  «»   حق الإقامة  «»   أنتِ والزنابق  «»   De La Chaudière  «»   الخطيئة  «»   رشة عطر  «»   إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها  «»   بيان من جمعية الضاد  «»   نحن و الزمن  «»   بيان عن اليوم العالمي للعربية  «»   بيان حول اليوم العالمي للعربية  «»   الصمت خيانة  «»   قنينة نفد الراح من خصرها  «»  

نوفمبر 25
4

المفكر الشاعر : ناجي محمد الإمام

أن تهرع الدهماء، في أزمنة الدواهي، لتلوذ بالتمنيات الطوباوية، وانتظار البطل الفرد “الخارق” المخلص”قاهر السباع، ومطعم الجياع، وحامي الرعاع.. فهذا أمرٌ مستساغ؛ بل حتمي الحدوث.. ولكن غير الطبيعي والمنافي لطبائع الأشياء والمُنْبِئ عن خلل قاتل في البنية الذهنية للشعب العربي وأهله في العقيدة من المسلمين، هو أن تصبح هذه (الرؤية) بديلاً أَبْلَهَ ل(لرؤيا) التحررية الكفاحية التي تنتزع المكاسب انتزاعاً وتحرر الأرض و العِرضَ غِلابًأ، وتحمي الحمي جلاداً..
وهذه النزعة النوستالجية الغيبية العاجزة تستفز العقل السوي وتبعث على التقزز والغثيان…
إن ما نراه ونسمعه من أناس يدعون الانتماء إلى مدارس نضالية من قبيل “ياليت عبد الناصر عاد”، و”ليت صلاح الدين بيننا”.. و”ليت”… و”لو كان” فلان؛ أو فلتان” لما حصل كذا…
إنها أحرفٌ مكرورةٌ من قبيل العجز والتخاذل… فكل واحد من هؤلاء الأبطال مات ولن يعود.. ومن الخير ألاّ يعود؛ لأن لكل ظرف رجاله ومتطلباته؛ إذْ كُلُّ أبطال الأمم الكبار أَدَّوْا الأدوار التي مكنهم منها الظرفان المكاني و الزماني، ولن تتكرر؛ لأن أدوارا أخرى لرجالٍ أُخَرَ يرسمها القدر والطموح والمآل والمصير تنتظر صاحبها وأمته، لا لحظةً قبلُ، ولا رَمْشَةَ عينٍ بَعْدُ، في ظرف زمني يُسمى “الموعدَ مع القدر” يُعَمَّدُ صاحبُ الحظ فيه بطلاً أو منقذاً أو مهدياً حسب المعتقد السائد في حينه أو الذي خلقتـــــه انتصاراته…
وعليه فإن الفترة الحرجة المصيرية التي يعيشها العالم الإسلامي والقارة الإفريقية وأمة العرب ستخلق -لا محالة- أبطالها، وستخوض طلائعها حربا لا هوادة فيها لاستعادة الدور والرسالة والكرامة..
ولن يتكرر أبطال العهود العظيمة السابقة إلا من خلال ميراثهم الفكري وأتباعهم المستنيرين المتمسكين بالثوابت المتدبرين في البدائل الثورية الخلاقة وعصبها حرية التفكير والرأي والموقف والموقع….

الرجاء الاتصال بنا لحجز هذه المساحة للإعلانات

شاهد مواضيع أخرى لـ