الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
الساعة الخامسة والعشرون: مقامة أولاد نيالة

ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
انتهت الوصلة عندما أذَّنَ لصلاة الفجرالمتمرد(عتيق الرحمان) بالصوت المكتوم الجهوري(الصكج) الذي اخترعته فرقة تقانة الكتمان الجزئي(فتك/ج)، وعن طريقه تستطيع فرقة التوحيد، حصريا، تكييف موقعها في الجهات الست بالذبذبات الحاذقة (الذح)بحيث لا يصل الصوت أو الصورة أو الرائحة منها إلا إليها..
على “الآية البيضاء” كان المشير أركان فضاء”الغيث” يتابع على التعامد الإحترازي ( تاح)حديثه مع “أحمد المدسم” الذي يقود فيالق المشاة شمال خطوط العدو بين (سيريكوندا) و شاطئ (بارا)، في نطاقه المكرس(ن م) وكانت كردفان تحت ناظريه بقدرة اتساع مسح الأجسام الدخيلة بزاوية قطرها سبعة آلاف كلمتر.. مما جعله في نصف ثانية يشفق على ولد أشقر كاد يغص من جبنة فطوره أمام بيت أهله في حي جرافارفوجور على الشارع الدائري شمال” ريكيافيك” عاصمة إيسلندا..
قالت طحانة في الليل ، المهم الآن يا ركبة عيسى أن يكون المصحف الذهبي في القلعة ،وأشاحت بناظريها في اتجاه عرض الأطلس، و أطلقت شحنة الضياء المبهر في اتجاه طوافة “ماذْرا دَ دْيُوس” الراسية بداية الضحالة من شاطئ تيدرة..و قالت :
ثمة شيء يلفه القبطان بشريط أحمر ، لم أميزه لوجوده في زاوية الفولاذ المظللة..تحرر من وزنك و قيافتك وتكيف لتسحبه منه أيا كان ليس لدينا الوقت للتحقق. أما أنا فسأدلف إلى القلعة بوزن المَسَم ..(وم)
في الرحلة البرتقالية الأولى إلى “ودان” أنزل فرسان القديسة إيزابيللا من السفائن وسق 270 جملا و289حمارا، و90 عبدا من بني برزلة و100قن من قريش و ستين أمة من بيت الأحمر..و50 يهوديا، وصل منهم نصف الرجال إلى حفرة ودان و مات أو أُسر النصف الباقي في تيجيريت،والعين وسقليل..وقبل ذلك اجتاح البرد الشتوي الليلي النساء علي “ذريع مال الشقدان” واستمر يسفي عليهم عشرة أيام بلياليها، وهرب في ليلة من لياليه الكاهن اليهودي مردوخ إلى” قصير الطرشان” حيث وشى بهم للأمير ” الشلاوي” الذي باغتهم عند مداخل الجبل وترك الممر في باطن الوادي ولما اعتلت القافلة السفح لتسلك “مرائر حمدون ” حصل مالم يكن متوقعا..إذ التف الكاهن من وراء جبل “تقَّلْ”ووَشى للبرتقاليين بأن الكمين ينتظرهم، وأنه إنما ذهب لإستطلاع الطريق..
وانحازت القافلة بمسلكها جنوبا في اتجاه الوادي الأبيض حيث الكثبان العاتية ، فغاصت الحُمُرُ في الرمال الدهسة و تناوشتها عربان قحطان من الشلية وحلفاؤهم من المغافرة ، وكانت أميرتان من بني الأحمر وقرشية و عدد من البرزليات في عداد أسيرات بني عمومتهن ..
وعلى مرتفع “انتورفين” البيضاء نصبوا مدافعهم وأمنوا الطريق باصطياد بعض البداة العرب الذين كانوا يصطادون الأروية في قمة انتورفين….
ولما جن الليل كانت الوعول تحوم بهم في ضوء القمر البهيج فيمسكها الغزاة بقرونها الجميلة انتقاما من جمال الأروى اليعربية ولو كانت حيوانا..
صبيحتهم نزلوا بانتظام قبل أن تستقبلهم االجماعة الشلاوية هابطين مع المنحدر ولولا بدائية المعدات لأبادوهم في وادي المحيرث الجميل، لكن الطريق بسبب زمهرير الشتاء كان أمامهم خاليا سالكا إلى العدلة، وما بعدها..
يتدحرج الموكب على العدلة ، وفي ذهن “الكوماندنته ساو بيدرو”أمرٌ لا يفارق عقله عند ما استقبلته ذات العزة الكاثوليكية ملكة ملوك إيبيريا الموحدة وأوصته : عُدْ “إلينا” سالماً بعناية الرب و بركة الثالوث الأقدس، فالمورسكيون حملوا العهد الجديد مورقا بالذهب و مجلدا بالزمرد ويكفي أن بولس الرسول خط إصحاحه الأول، ولأنه لا يقدر بثمن فإما أن يدلوك على مكان إخفائه أو تعيد أحد العارفين بمسارب قصورهم أو كهوفهم في وادي آش..أما قرآنهم فقد حملوه وهو يزن ما لا يقدر من الياقوت والذهب و الزمرد والجاد إنه من مآثر معشوقة ابن الأحمر..إنه يكفي لمرتبات جند الرب عشرين عاما…
إن كلمة واحدة هي التي تهمه في الوصية”عدْ إلينا” ويلطم خده ليردع نفسه عن التحليق بالأماني التي لا يقبلها العقل…ثم يعاود الوسواس …تريدني قائد الجيوش ، آمر الفرقة الكاثوليكية الحمراء ، واليا على إشبيلية ، بل كل قشتالة…لا ..إلينا..ذات الجلالة..صحيح أنها …أن قداستها…في ريعان الشباب… وقداسته…يا إلهي ما هذه الأفكار الرعناء؟؟ أنا بعيد في أرض البداة الوحوش وفاكهة جهنم وأكلة الجراد ذوي الأسنان المتساقطة والعيون الغائرة ماذا أخاف إنه وراء أسوار قرطبة…لا يسمعني ..إنه عجوز أصم لا يغني الكثلكة المقدسة من شيء… نعم تريدني أنا…
“كتاب العهد الجديد” وكتاب العرب المذهب يصلحان مهراً لسيدة الصليب حامية الكثلكة قاهرة المورسكيين…
و يضرب بكعبيه الصفاة الملساء و يهم برقصة مورسكية يتمالك عنها نفسه أمام الجنود….
في “واو الناموس” شمال “بوركو الندي تيبستي” في متاهة التوبو الشهيرة، نصب اولاد نياله كميناً “للفرسان المالطيين” في عملية تلاحم بين متمردي الجرمنتيين القادمين من فزان و أولاد سليمان و ياداس المنتشين بانتصاراتهم الأخيرة على قراصنة سبته الذين لا حقوهم إلى” سيدي إفني”
واجتمع المتمترسون بالمتاهة وفتح بن عمر الدبيسي ركن التعالق بدون جهاز(رعد/ج)…هدوووووووء… مع المشير… توشك المبهرة طحانة في الليل أن تستولي على المصحف هي الآن في قلعة تيدرة أُدعوا لها بالتوفيق يرحمكم الله.. كان أولا دنيالة مكلفين بالتلاحم مع نانمة والسواعد وياداس في حفرة ودان…
بالمجسات الرزِّية يبحث أحمد المدسم عن فرقة من المالطيين على ذرى البخت يقودهم ليون الإفرقي”ب”…
…تابع…