الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
الشاطئ اللازوردي ح8

ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
ودعنا “نيافة حاكم جزيرة بينانغ”، و”الست الحاكمة”، وهذا لقبها، وعُدنا إلي”شنغريللا” فندقنا الفخم، ولأننا قضينا كل اليوم خارجه،فقد كنا بحاجة ماسة إلي الراحة لنتمكن من الإبكار إلي (تايلندا) المجاورة…وبما تقتضيه أصول اللياقة من لباقة، رافقتُ “النبيلة” إلي باب غرفتها و اتفقنا أن نستيقظ ونتحضر للإنطلاق الساعة السادسة والنصف صبيحة الغد..وفي غرفتي وجدتُ أن الباقة التي قدمت لنا إدارة الفندق عربون ترحيب، لم تَـَتَسّنَّهْ، وأن النادل في مطبخ الجناح قد أَعدّ كل شيء وجلس ينتظر …ويدق الدكتور الباب بلطف ليودعني ، بنبرة إسلامية حزينة، فأدعوه إلي أن يقاسمني (العيش والملح) ،فيضحك مغتبطاً،و نحن نتبادل علي السفرة ،نكات أهلنا في مصر العظيمة.. أسأله ..يا دكتور إلي كم بلد سافرتَ.؟ فيتنحنح ويهز رأسه مُهَوّلًا من رحلاته : سيدي وأنا طالب كنت كل سنة أذهب للدراسة في القاهرة وأعود مدة سبع سنوات،ولما تخرجت سافرت من القاهرة برًّا ثم بحرا إلي البلاد المقدسة ثم إني سافرتُ إلي بغداد و مينداناو وجاكرتا ..ويردف باللهجة القاهرية..مش بطال..الحمد لله… ويبدأ الإنطلاق في مونولوج الضحك، ولكي أكبح تتابع القهقهة ،أُبـاغته بما لا يخطر له علي بال: و…الحب يا دكتور؟؟ الحب والقاهرة والهرم و رمسيس..والبنت الشغالة…؟ فيتلعثم :آه ..يا أكسلانس لا تفضحنا.. وكما كنت أخشي و أتوقع …تنطلق الضحكة متلاحقة الموجات تعيد وتكرر كل فاصلة بنغمة نشاز”أروع”( باب الإرتياع) من سابقتها..لقد تحركتْ كوامنُ ما قبل “أم العيال”…. و يقول: هو فيه حد يسلم من هوى بنات مصر… ؟ وبخبث يتحول إلى موضوع لعله كان يشغل فضوله : و….بعدين وين الست الخواجاية الل كانت معانا.. ببرودة أرد عليه ..يادكتور هذه خبيرة فرنسية علاقتي بها علاقة عمل…و بالمصري المتخابث يرد:ما قلناش حاجة بس برضك للسفر والغربة أحكام!! قالها”بلعنة” مصرية من أصيل البذاءة “الحاراتية”….ثم نتحلي ببعض الفواكه الإستوائية وعربوناً لأيام آسيوية لا تنسي…أقدم له (دراعة من الخميني) زرقاء ك”شاطئ اللازورد”في عشايا هدوء بحر”كان”علي “لاكروازيت” عندما تدب الحسناوات في ظُـلَلٍ كالموج… وعشاق “اللقطات” النادرة يَعْدُون خلفهن عَـدْوَ (كُثيّر) خلف (غزلان العذيب).. يا سلام إنها دراعة جميلة هذا تطريز ملوكي بخيوط الذهب.. وأُنَبهُه ..لا الذهب محرم علي الرجال كما تعلم…آه . مرةً زارنا رئيس من إفريقيا يلبس شيئا كهذا إنه ساحر ..أمري لله .. وأطلب منه أن يستدير لأعلمه في(تكوين مستعجل) كيف يلبسها وببدأ دورة في الصالون ..ومن فرط سروره يُقسم أن أهل كوالا لمبور سينبهرون…