رجال…نساء…مدائـــــــــن .. و مــــــــــــــواقف ح 1

مارس 28, 2013 | ذكريات و مذكرات | 1 comment

ناجي محمد الإمام

شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…

آخر المقالات

البطن الرخو..

الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

                                          إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها                                                        ( الحلقة 2 من   4 )   إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة

الصمت خيانة

  الصمتُ خيَّانــــــــــــة....   منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...

kasba

 

بين يدي هذا الركن:

 إستهلا ل:

الحمد لله والصلاة علي محمد وآله…أما بعدُ ،،،

فقد يقول قائل ،وله مطلق الحرية ، لماذا هذا المدخل الديني التقليدي لكتابة سياسية اجتماعية ثقافية تلامس عام الأوضاع و القضايا و المجالات ، استطرادًا، من كاتب تفترض فيه الحداثة واليسارية؟….ولي الحق في الرد بأن الحمد والصلاة ليسا دينيين طقسيا ، بل هما موقفان من محتاج تُجاه محسن  ومن مذنب تجاه غافر و من مجرم إلي عفو..وبما أن الأمر يتعلق بالإعتراف للمتفضل بفضله  فإن المدخل حالة أخلاقية..ولا يسارية أو حداثة بدون سمو أخلاقي وأول الخُلق عرفان الجميل للخالق المتفضل بالوجود حيث يندغم – لمن آمن – ما بعد الوجود من ممارسة حق الوجود والتمتع به عيشا و موقفا و موقعا..

 معارف عرفتهم :

المعارف لغة الوجوه أي الأعيان ولا مفرد لها، وليست كما يتبادر إلي الذهن من معرفة  و نحوها. وعرفه يعرفه معرفةً و عرفانًا و عِرفةً وعِرِفّـّانًا :عَـلِـمَـــهُ فهو عارف و عريف و عَروفة به. ومن هذا التعريف الدقيق المنقول عن إمامنا الفيروزآبادي (الذي لم يستدرك عليه في قابوسه سوى صفوة منها شيخي محمدسالم بن عدود رضي الله عنه و أرضاه، في مادة وزي)سيكون المحدد الأساس لعلاقتي بمن سأتكلم عنهم – وهذا الجمع في لغة العرب واللغات ذات المحتد اللاتيني يجمع الجنسين أو الزوجين الذكر والأنثى ، وإن بدا سعيهم شتي، بل لحقت به اللام، وذالك يفيد ذاك – انطلاقا من المعرفة كصفة “شرطية ” و “العرفان”كحالة ثقة بالمتحصل عنهم سيرة  و سريرة ومسارا.

 

مــــــدائــــن ..زرتها أو سكنتها

المدينة ،فعيلة من فِعْلٍ  مُماتٍ هو مَدَنَ أي أقام ،و جمعها مدائن و مدُن و مدْن. و من أتاها فقد مـَدَنَ، وعلي هذا الأساس اللغوي البحت كسابقيْه سأتناول مدنا مَدَنْتُ عليها أو بها في فترات تطول و تقصر حسب المتاح، ولي مع المدن حكاية تطول لعشقي العذري للمدائن التي تحتفل بصفتها التمدينية الحضارية و حزني لتلك التي هي وأهلها سُـرادق منصوب للعزاء كبــــانغي عاصمة وسط إفريقيا ، ومعرض للموت المفتوح علي بشاعة الأنسان كسراييفو أيام الحرب، وكحاضنة للمتناقضات كالقاهرة و ساو باولو…ولقد أتاحت لي الحظوظ فرصة أربعة أعوامٍ  من رحلة متواصلة قلما نعمت أو نقمتُ  طيلتها،بشهر إقامة متواصلة الحِلَق في طرفاية المنصور، وقد سافرت قبل ذلك كثيرا و بعده بحمد الله، ولكنها سفرات في المحيط المعهود كالترحال بين نواكشوط وتقند أو منها إلي المغرب أو باريس إلخ…أما عندما تنعم بغداء من الرخويات في مطعمك بولينغتون  الساعة الواحدة والربع ظهرا بينما أهلك في المنكب المسترخي يتأهبون للنوم الساعة الثانيىة عشرة و الربع من صباح اليوم الموالي…فذالك هو السفر و التغرب و رؤية الآخر المغاير فعلا… و هي متعة بندرة مثلها تُقاس….

 

تصفح أيضا :

الدولة الفاشلة ح1

                                                الدولة                            الدولة لغةً: دال الزمانُ دولةً دارَ وانقلبَ من حالٍ إلى حال، يقال: دالتْ دولتُه أيْ زالتْ، ودالت له الدولة أي صارتْ إليه. ومنها داول الله الايام بين الناس مداولة أي صرَّفها بينهم  لهؤلاء...

وجـهٌ في الزحــام ح1

بنت الخير.. صانعة الفرح كانت صناعة الفرح تلقائية ، مجانية ، إِنسية ، أُنسية ، تحكمها قاعدة جمالية رائعة هي الندرة ، فالأعياد اثنان على مدار السنة :فطر و أضحى، وعيد "التوسعة" فيه يتذكرون آل البيت و عطشهم ومن خلالهم براءة الأطفال، دون غلو في التفسير بل في غيابه لئلا...

رجال..نساء ..مـدائن.. و مــــــــواقف ح2

  وقف يقف وُقوفا دام قائماً، والموقف لغةً محل الوقوف، والموقفان من المرأة الوجه والقدم ، او العينان و اليدان و ما لا بُدّ من إظهاره ،لذلك تقول العرب :امرأة حسنة الموقفين.. والموقف اصطلاحا هو (الرأي المستقر الدائم الحسن الذي لا بُدَّ من إظهاره) تُجاه بائقة أو قضية أو...

المغرب العربي في ذكراه:عَبراتٌ و عِبر

تُهيئ الأقدار لنا الأدوار بشيء من التدبير و التقدير ،لاسيما في ظل الظروف الإسثنائية، والأحكام الإستثنائية، واليوم تَمُرُّ علينا ذكري قيام اتحاد المغاربي  بمراكش في 17 فبراير1989 وكأن هذا الأتحاد المسجَّي المخدر في غرفة العناية غير المركزة،لم يكن يوما حلما داعب خيال...