الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
علمــاء أعــــلام …

ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
علمــاء أعــــلام …
(مقالات تعريف بأعلام تميزوا في تاريخ شنقيط )
1ـ القطب الرباني الشيخ محمد فاضل بن محمد بن عْبيدي
الحلقة الأولى:
أ- التعريف :
هو العالم النحرير و المربي الكبير والغوث الغياث الشريف المبرز والمعمِّرُ الأبرز سليل بيت الأشراف المعروف بالأسرار الربانية والعطايا الصمدانية أبي الأنوار الشيخ محمد فاضل بن محمد بن محمد عبد الرحمن (عْبيدي) بن السيد بن الفاضل بن محمد المختار المعروف باللقبين :الطالب مختار عند العرب و اجيه المختار عند مريديه من العجم ، وأمه الطاهرة بنت المصطف بن أحمد بن سيد أحمد القيلالي من تجكانت (أولاد الحاج).
ميلاده ونشأته وتعليمه:
ولد في الحوض الشرقي في المنطقة الواقعة بين النعمة و تنبدغة حيث ديار عشيرته ،في حدود1229هـ ، وتلقى أول دروسه المبكرة في مدارسها الجليلة وكان للعلامة سيد المصطف بن فال بن اخيار بن احمد بن اجيه المختار النصيب الاوفر من الاشراف على تعليمه، وقد كان خارقا للعادة في حفظه و فهمه لدرجة استيعابه جميع ما كان يدرس في زريبة التلاميذ التي حدثت فيها الحادثة الفارقة الفاصلة في حياته و حياة الكثيرين فيما بعد، يقول الرواة بتواتر : ذات يوم من أيام رحيل الحلة ، تخلف العارف القطب الشيخ محمد فاضل بن مامين، وراء الظعائن التي أبكرت، في انتظار صلاة الضحى، على عادته…فلما فرغ من عبادته امتطى جواده ليلحق بالرحال، وكان التلميذ محمد فاضل المتميز بحبه العزلة قد بقي فريداً في زريبة التلاميذ يراجع بعض دروسه،فلاحظ أن ابن عمه الغوث الشيخ محمد فاضل قد اتجه في غير وجهة الراحلين ،فلحق به يؤشر، فتوقف القطب الرباني للتلميذ الذي بدأ يُحدد له اتجاههم … فما كان من الشيخ الوقور إلا أن قال له: أنت ابننا محمد فاضل ؟ فقال نعم، فقال الشيخ : أي بني ..وأنت أيضا عليك أن تتجه إلى الشمال فالحوض أصغر من أن يسعني وإياك…
يقول الرواة:إن ابن محمد بن عْبيدي لما أشار له ابن عمه تراءت أمام ناظريه جبال آدرار عياناً، وكان هذا الامر في إشارات أهل الحقيقة، تصديرا وتكليفا من قطب الوقت الغوث الشيخ محمد فاضل بن مامين لابن عمه و سميه الشيخ محمد فاضل بن محمد بن عبيدي ، وكان عمره فقط 12سنة ،وكان يومها يدرس نصًّا في ابن الحاجب فما رأى كثيبا ولا فلاة إلا وقرأ فيه درسه حتى استكمل الكتاب ،وكذا الأمر مع الألفية والمدونة والمختصر ويقال إنه عرج وهو راحل على ولاتة، ومكث بتيشيت سنتين وقيل أربعاً ثم جاوزها إلى شنقيط التي دخلها وهو في السادسة بعد العشر وكان يتوق إلى من يأخذ عنه مصطلح الحديث فما وجد ضالته إلا عند العلامة الطالب أحمد بن طوير الجنة الحاجي الذي درس عليه بعض التصانيف في علم مصطلح الحديث منها طلعة الأنوار للعلامة الشيخ سيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم العلوي، ثم تداعى الناس من كل حدب وصوب عليه في جبل الريشات بحفرة ودان حيث بنى دارَهُ “سْعاده” وبدأ التعمير و التأبير والتعليم والتدبير وتربية القلوب ، و فيها غرس بستانه الشهير “ألحصن”بحافة “وران”…
….الحلقة2: رحلة الحج والعلاقة بسلطان المغرب…