وجع الوطـــــــــــــــــــن

ديسمبر 7, 2012 | تأملات وأفكار | 2 comments

ناجي محمد الإمام

شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…

آخر المقالات

البطن الرخو..

الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

                                          إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها                                                        ( الحلقة 2 من   4 )   إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة

الصمت خيانة

  الصمتُ خيَّانــــــــــــة....   منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...

                               ولي وطن آليتُ ألاَّ أبيعه…وألاَّ أري غير له_الدهر_ مالكا

 

رغم ما يعانيه وطني ،وطننا، الأول، من تشوهات خَلْقية وُجودا وحدودا، وأن قيامه لم يكن بتواضع من ساكنيه

ومتساكنيه علي ثوابته ومراميه ،فإنه “وُجدَ” ونحن سابقون علي قيامه “وجودا” و”ذاكرة” وبقاء، و”صمودا” أمام

الوافد المستعمرالذي أصر علي الخلق (المشوَّه المشوَّش) خدمة لمصالحه في المدييْن المتوسط والبعيد،

ولقد كان الداهية اليهودي”كيسينجر” دقيقاً عندما قال،في كتابه “الحرب الحقيقية” إن براعة المعمرالفرنسي

في زرع المشاكل النائمة للدول التابعة له تتجلي في تقطيعه لأوصال الشعوب المكونة لأسسها، وضرب علي ذالك أمثلة نكتفي منها بالنموذج”المالي” الملاصق، والقاعدة تقول: “إن ما جري علي المثل يجري علي مماثله طردا” .. فما سُمِّي ب”مالي” وكان يعرف بالسودان الغربي “الفرنسي”، لكي يستوعب وحدةً محدودةَ الزمن والهدف مع السنغال،هو بلدٌ أو بلدانٌ عريقة في حضارتها وإسلامها عَرَفَتْ، ولكنها لم تَضُمّ،إمبراطوريات وممالك ذات مجد أثيل في العلم والمعرفة الإسلامية والثروة، ولكنها لم تشهد دولة مركزية تبني علي أساسها الدولة القائمة(او التي كانت قائمة بشكل أو بآخر)بل كانت مكونا أساسيا من الحزام الزلزالي وطوقالتفجيرالمانع للتواصل التاريخي بين جنوب وشمال الصحراء الكبري المُعَدّ لتفجيرها في وجه مشاريع التقارب والتكامل بين هذه الشعوب ,و يتمدد هذا الحزام الشائه علي نفس خط التماس إلي البحر الأحمر (القلزم) مقسما بل”فارماً” الأسرة الواحدة أحيانا بين دولتين وعلمين وأحيانا أكثر.. فلم يترك شعبا موحدا في هذه المنطقة إلاَّ و جعله شظايا تختصم وتعترك وتتفاني دون حكم أو حكومة، وهكذا ترون ان الحَكَمَ في كل ما يشجر بين هذه المُزَعِ ،حتي في خرائط المزارع، هو الإرشيف و الخبير الفرنسيان .

ونحن ( أهل هذا المنكب البرزخي)نجد أنفسنا في هذا الذي فُرض علينا أن أسمه”موريتانيا” وخُلق له من الإشكالات ما يجعل إعادة (عقيقته) أمراً دونه ما دونه،أسعد حالاً -نسبيا- من الجوار لأسباب مناعة و منعة ليس المجال متسعا لها،ولكن استهداف أسباب المناعة ،هذه، هو القائم اللحظةَ ، ومن أهم أدواته الخارجية ما يجري في مالي، وساذج من يظن مشكل “أزواد” في طريق الحسم بالغزو أو بغيره،بل يراد للجررح أن يتعفن وللدُّمل أن يتنشر، وللتقرح أن يتقيح وأن يصيب الجسم كله  ليتحول إلي وبــــاء أعدي من الجرب، و أداته الداخلية زرع الفرقة والشتات بين المكونات عنصريا و طبقيا وقبليا، وما الأصوات التي نسمعها ،وعنها نتصامم ،إلا نذير شؤم ونعيب غراب و قرع شن وجرس إنذار.. والطبقة السياسوية تتلهي بالدستور و الإنتخابات و الإستحقاقات (السويسرية)كأنها علي ضفاف بحيرة” الليمان”.. وهي _حقيقة _ علي بحر رمال متحركـــة بلا ضفاف!

…وتصبحون علي وطــن..

تصفح أيضا :

الطِّيَّرَة

الطِّــيَّـــرة ________ (كتبتها يوم 29 ديسمبر2012 عن الرقم 13) من الثابت ، الذي أعجز المصلحين ـ منذ أن وجد هذا الكائن الغريب ذو الملامح والمحامل والملاحم و المحالم الفريدة ،وأهمها "العقل" ـ تشبُّثُه بفطرته وعودته إليها كلما دهمه خطرٌ يَع...جزُ عن مُغالبته، و هي فطرة...

التاريخ: من يكتبه؟

التاريخ .. من يكتبه؟ التاريخ هو هذا السجل الحافل بالأحداث الذي يظل الشغل الاول ل"لإنسان" والشاغل الأبدي للأفذاذ من بنيه، لا ينفك يمارس سطوته عليهم و يمارسون صناعته و روايته منذ وجدوا على هذا الكوكب العجيب ،وهم لمَّا يتجاوزوا المحكي إلى المنحوت و بعد أن تجاوزوهما إلى...

صباح نواكشوط

صباح نواكشـــوط....   بعد صلاة الصبح اليوم ، وجدتني أحمل نفسي من شمال عاصمتنا الدميمة إلى وسطها ، وكم كنتُ أود أن أتوجه إلى (قلبها) ولكن ما الحيلة إذا كانت ب(دونه)... كنت مدفوعا بشوق و فضول : أما الشوق فإلى تقاطع  ج ع الناصر و ج ف كينيدي غربا ...و تقاطع ج ع الناصر و ش...

بين الصعود و السقوط

بين الصعود و السقوط للكاتب الرائع في السياسة  و الأدب و الفكر  الوزير محمد ولدامين جُمل يلخص بها مواقف و حالات متشعبة بأسلوب شائق ، تمثِّلُ إحدى بصماته الفارقة ؛ وقفتُ أمام الأخيرة منها بإعجاب : "من المؤسف جدا ان يرى المرء نهاية مسرحية لرج...ل عظيم !بوتفليقة يستحق...

حاشية على تظاهراتنا

حاشية على تظاهراتنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم ال15 من الجاري حضرتُ مبكرا ، ساعةَ قبل بقية المدعويين، الى قاعة انعقاد تأسيسية منتدى الشباب  للبناء والتنمية ، لسببين اثنين بلا ثالث : 1)شوق دفين إلى رؤية شباب منطلق متحمس...

من هو الشاعر؟؟

بهـــــــــــدوء ـــــــــــــــــــ   من هو الشـــــــــاعر؟؟؟؟ تبرز هذه الأيام مسألة مهمة طافيةً على سطح الأحداث ،على شكل مواقف حادة، كعادتنا فى استخدام اللونين القطعيّيْن، و الفسطاطين المتخاصمين أفقيا. والموضوع ، هذه المرة،عن الشاعر و ا...لحكم ,وموقف الأول من...

نقاش نازلة ترك النافلة ..

نقاش نازلة ترك النافلة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دعيتُ مساء أمس لحضور ندوة حول قضايا فكرية من داخل الطرح القومي ، وثقةً بالداعي الأستاذ محمد سالم بن الداه استجبتُ ، ولأن المنوه عنه صديق في عالم التواصل الإفتراضي، وإن كنتُ قد لقيته ، لماماً، ثلاث  مراتٍ...