في صمـــــــيم السياسة

يوليو 30, 2013 | تأملات وأفكار | 2 comments

ناجي محمد الإمام

شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…

آخر المقالات

البطن الرخو..

الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

                                          إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها                                                        ( الحلقة 2 من   4 )   إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة

الصمت خيانة

  الصمتُ خيَّانــــــــــــة....   منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...

       في صميم السياسة 

       ____حلقة 1 من 7_____

       

     لَا…لَسْتُ من الذَّاهِبينَ إلى.. أَلَاكْ

[قال: نحن ننتظرك لاستقبال البعثة السياسية في ألاك…]

 

في بلادى هذه كل غرائب الدنيا مجتمعة، ولها عجائبها الخاصة التي لا يمكن للعقل السوي الخام الساكن في غابات الأمازون أن يستوعبها، أمَّا ابن القرن الواحد والعشرين الحائز على أعلى المؤهلات العلمية ومنها التحليل النفسي فسيصاب بلوثة عقلية عندما يسمع أبسط أفعالنا قبل الأقوال..

ولنا في مواسم السياسة قفزات في المجهول وترويض للمنطق تتميز بمستحيلاتها التي نأتيها(لأنها فواحش) ونأتي بها(لأنها موبقات)…

منذ أفول الحزب الجمهوري ونهاية موسم البقرة الحلوب ،وساستنا الذين هُم ،هُم، يدخرون ما أمكن لئلا يباغتهم السفر لاستقبال مبعوثي الحزب الذي يسمى(حاكماً)في ولاياتهم ، تماما كما كانوا يفعلون لكن مع “المخمصة” و “الخصاصة” وتظل طبيعة التعوُّد تُمنّيهم،وتعدهم ..و ما تعدهم إلاّ غرورًا…

أَحَسَّ الأستاذ “قابون” ،وهو من أنجح الساسة الموريتانيين، نُعاسا ، فأراد أن يصرف الأطفال، فقال لهم: هناك تحت تلك الشجرة البعيدة توجد أكداس من اللحم، فلما تسابق الاطفال نحو الشجرة ..قال : ماذا لو كان ما قلته حقيقة.. فالأطفال يتسابقون !!وانطلق يلاحقهم…

فلا غرابة أن يتبعه “شرتاتيو التفكير والطمع” من أحزابنا التي  هي نسخة متوالدة متناسخة من الطبعة الأولى من النظام الأساسي الأول من أول حزب أنشئ على هذه الرمال الزاحفة للزواحف البشرية الت تحبو عليها، وهو نفس الحزب الحاكم و المعارض والموافق والمحايد واليميني واليساري .. والنعت الوحيد الغائب من أوصافنا  هو الوسط لأنه مرتبط الموقع بوجود قطبي تجاذب.. واستقرار القطبين يخل بوجودنا منظومة و كيانا، لأننا قائمون على توازن مختل وفكر مستل وضمير معتل وعهد منشل..

فساستنا – مع أصدق الاحترام والتقدير – يواصلون الفلسفة “القابونية” :لعل وعسى و ربما… نفتح عيوننا لنجد أن الحزب يعين في المناصب العليا، ويوزع “زكائب “الفضة، ويوزع على “فقرائه” ُرباعيات الدفع( الفي إكس)… ويخيب الظن كل مرة ..و يعودون مثقلي الخُطي متعبي القلوب منكسري الخواطر(يا يَوْقِي!!) منقعري الجيوب .. لا زكائب من الاوقية ولا تعيين ولا من يحزنون… وقد تصدمهم عملية “هاكها يل مانك فيها” فيدعون بالثبور و عظائم الامور.. ولكن عند تعيين عدو لهم من الحكم يشتد ولاؤهم، للحزب والحكومة والوالي و الحاكم وقائد فرقة الدرك والمخبر المحلي الرسمي وصاحب الموقع الإخباري الأُمِّي..

أما إذا طال التعيين حزبا آخر من الموالاة، فإنهم يدخلون  حيص بيص يُغَيِّبُ أذهانهم في التفكير و تقليب الأمور تماماً (كما كان يحصل لهم من مراوحة بين حزب “ولد سيدي بابا” و حزب  “الجَمهور”)…ويصلون إلى خلاصة منطقية جدًّا…طالما أننا جميعاً مؤيدون  فلما ذا لا نجرب هذا الحزب؟ لكن للحزب رئيساً و أعضاء يريدون نصيبهم من التعيينات و الترقيات ..فلا مندوحة عن البقاء في الحزب ..ويظل التنازع يشتد في الذهن “الشرتاتي” المتعب …إلى أن يبدأ الإستحقاق في موسم الحصاد الكبير…حيث نحن الآن… الحملة وما أدريك ما الحملة؟؟ انتخاب النواب والشيوخ والعمد.. والطامة الكبرى :الرئاسيات…

إنها سنة كل الإحتمالات والحَمَلات والحَمَّالات …

___________________________

الحلقة2: لا لستُ من الذاهبين إلى…..

الطامة الكبرى…

تصفح أيضا :

الطِّيَّرَة

الطِّــيَّـــرة ________ (كتبتها يوم 29 ديسمبر2012 عن الرقم 13) من الثابت ، الذي أعجز المصلحين ـ منذ أن وجد هذا الكائن الغريب ذو الملامح والمحامل والملاحم و المحالم الفريدة ،وأهمها "العقل" ـ تشبُّثُه بفطرته وعودته إليها كلما دهمه خطرٌ يَع...جزُ عن مُغالبته، و هي فطرة...

التاريخ: من يكتبه؟

التاريخ .. من يكتبه؟ التاريخ هو هذا السجل الحافل بالأحداث الذي يظل الشغل الاول ل"لإنسان" والشاغل الأبدي للأفذاذ من بنيه، لا ينفك يمارس سطوته عليهم و يمارسون صناعته و روايته منذ وجدوا على هذا الكوكب العجيب ،وهم لمَّا يتجاوزوا المحكي إلى المنحوت و بعد أن تجاوزوهما إلى...

صباح نواكشوط

صباح نواكشـــوط....   بعد صلاة الصبح اليوم ، وجدتني أحمل نفسي من شمال عاصمتنا الدميمة إلى وسطها ، وكم كنتُ أود أن أتوجه إلى (قلبها) ولكن ما الحيلة إذا كانت ب(دونه)... كنت مدفوعا بشوق و فضول : أما الشوق فإلى تقاطع  ج ع الناصر و ج ف كينيدي غربا ...و تقاطع ج ع الناصر و ش...

بين الصعود و السقوط

بين الصعود و السقوط للكاتب الرائع في السياسة  و الأدب و الفكر  الوزير محمد ولدامين جُمل يلخص بها مواقف و حالات متشعبة بأسلوب شائق ، تمثِّلُ إحدى بصماته الفارقة ؛ وقفتُ أمام الأخيرة منها بإعجاب : "من المؤسف جدا ان يرى المرء نهاية مسرحية لرج...ل عظيم !بوتفليقة يستحق...

حاشية على تظاهراتنا

حاشية على تظاهراتنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم ال15 من الجاري حضرتُ مبكرا ، ساعةَ قبل بقية المدعويين، الى قاعة انعقاد تأسيسية منتدى الشباب  للبناء والتنمية ، لسببين اثنين بلا ثالث : 1)شوق دفين إلى رؤية شباب منطلق متحمس...

من هو الشاعر؟؟

بهـــــــــــدوء ـــــــــــــــــــ   من هو الشـــــــــاعر؟؟؟؟ تبرز هذه الأيام مسألة مهمة طافيةً على سطح الأحداث ،على شكل مواقف حادة، كعادتنا فى استخدام اللونين القطعيّيْن، و الفسطاطين المتخاصمين أفقيا. والموضوع ، هذه المرة،عن الشاعر و ا...لحكم ,وموقف الأول من...

نقاش نازلة ترك النافلة ..

نقاش نازلة ترك النافلة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دعيتُ مساء أمس لحضور ندوة حول قضايا فكرية من داخل الطرح القومي ، وثقةً بالداعي الأستاذ محمد سالم بن الداه استجبتُ ، ولأن المنوه عنه صديق في عالم التواصل الإفتراضي، وإن كنتُ قد لقيته ، لماماً، ثلاث  مراتٍ...