الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
قضية للنقاش: الفيسبوك: حـــوار استراتيجي من نقطتين !


ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
___________________________
الديكور: شاشه حاسوب توشيبا محمول /حجم كبير
صفحتان مفتوحتان: الحساب الشخصي + صفحة موريتانيا الآن لعل جديدا يَجد..
المشهد : إسم بالأحرف اللاتينية يطل من نافذة المحادثة ، إيقاع حروف اللقب تشي باسم من النرويج أو فنلندا أو أسوج(شمال أوروبة) أما الإسم فمفزع إنه اسم وباء…و بدأ الحوار بثلاثة أحرف كما يلي:
_ slm
-وعليكم السلام
– ngd nt3rf
– لم أفهم
Je sui cherchand lamitye evec toit-
– انتِ والل أنتَ مع الإحترام هذه الفرنسية ماهي ضرورية لتوصيل الفكرة شوفوا لغة اخري(أَلْينْ)
– والله صرتك كون ذنوب جروة أنا مانعرفها وأنا امره …اسمي(فلانه) من القبيلة(كذا) عمري 24سنه ، نقرا ..فالقانون فالجامعه …نبغي نتعرف عليك..
– أهلا بيك أنا اسمي والمعلومات المطلوبه عني علي الصفحة بالتفاصيل
– ذاك ما هو مهم ماخرصتو المهم اللا( دي بويه)= قبيلتك و… اللاج …وتعطيني رقم بورتابل إلي عاد هذاما هو زاعجك !
– اللاج منهو ؟
– اسمح لي :عمرك كم ؟
– أنا بالنسبة للاَّج ف حدود75 قالها اشوي… و الهاتف ( آلكاتيل) عطلان… والقبيله هي مشكلتي يا واجعه ما نعرف كون موريتان
– ههههههههههههههههه ماهي حق انت اللا أثرك من …..
أغلقتُ النافذة، بعد أن حييتها بما تستحق من احترام أيا يكن دافعها… لكنها ظلت ُتطل كل مرة بعبارات تتلطف حينا و تندُّ أخري ولأنني لا أستلم محادثتها فإنها تتركها كرسالة…..إلي أن خف معدل الإطلالة إلي مرة في الأسبوع بهمة منقطعة النظير.
… وبعد ،،،فهذا نموذج قد يكون مَرَّ بكم مثله عشرات المرات ، وهو “ضريبة” هذه الوسيلة الإتصالية التي لا تعوض، في مزاياها الإنسانية والعلمية والإجتماعية والثقافية،و هي كسائر المنجزات العلمية لها من الإيجابيات ما يقابله الكثير من السلبيات التي علينا أن نتعامل معها بالكثير من الحكمة والتدبر و استيعاب الفعل والإتزان في رد الفعل.
صحيح أننا لا نشبه أحدا في تعاملنا مع المحدثات لأننا نستعملها كما نعيش في فوضانا المدمرة …بينما الإختراعات قامت لتعمر بنظام و/ أو لتدمر بانتظام… وتلك مسألة تتطلب نقاشا مستفيضا بين المهتمين بالشأن الفكري والتحولات الكبري الناجمة عن وسائل التواصل الإجتماعي….
[ لطيفة : في فيض العواطف و التلاقي بعد الجفاء الذي كان قائماً بين البلدين ، دأبت المغرب، في السبعينيات علي توجيه الدعوات إلي الشخصيات الأدبية و الإجتماعية من بلادنا للقيام بجولات في المغرب وحضور مناشط غير متوفرة عندنا، وجاء الدور علي وفد من الأدباء والشعراء من مختلف الأجيال ، وكانت الفترة تحررية بامتياز…و في مقدمة الوفد ابن خلدون القرن العشرين المختار بن حامد و العلامة عدود وغيرهما من الكبار وكان فيه بعض الشباب المراهق سنا و سياسة، ومن بينهم أحد أوائل الخريجين في فرع لم يكن مطروقا قبله، وكان ممتلئا ثورة و حماسا ضد التقاليد و العادات، بدون تمييز، وفي مطار” نواصر” بالدار البيضاء كان وفد الإستقبال برئاسة آنسة تربطها بالمسؤول الشاب المتحمس معرفة عمل مسبقة ، وهو أول الوفد بحكم مسؤوليته الكبيرة حينها ، وعند سلم الطائرة استقبلته بالقبل علي الوجنتين …و تجاوزته إلي الشيوخ فمنهم من اضطر غير باغ ولا عاد، للمصافحة، وفيهم من تمسك بالصبر و الصلاة والإيماء بالرأس…
وفي فندق هيلتون(الذي ستتداوله كل الأسماء الفندقية الكبري العالمية فيما بعد) اتصل الأستاذ الجليل بالجميع منشئاً و منشدا الأبيات اللطيفة التالية:
مَدَّتْ إليّ يدَها *ما كنتُ أبغي مدَّها* وردُّها من وَاجبي* و ما استطعتُ ردَّها*
والحمد لله علي * أن لَّمْ تَمُدَّ خَدَّهــا * و الشكر لله علي *أيــة حـــالٍ بــعدهـا*
كانت هذه الأبيات أول ما دار بذهني كشاهد علي تحول آخر مرت البلاد والعباد به ذات يوم فولد نقاشا طريفا ظريفا لا تكفير فيه ولا تبديع بل ثراء و متعة واستيعابا لموجة كان الإطدام بها_لو حصل_ مدمرا ..لكنها مرت بسلام و سلاسة.. محبة.