عن النشيد الوطني .. والطبقيـــــــة…الطلبة.. المعلمين..إلخ

يناير 18, 2013 | تأملات وأفكار

ناجي محمد الإمام

شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…

آخر المقالات

البطن الرخو..

الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

                                          إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها                                                        ( الحلقة 2 من   4 )   إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة

الصمت خيانة

  الصمتُ خيَّانــــــــــــة....   منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...

يبدو أن القول او الرأي لكي يجد صدي لدي وسائل إعلامنا المحترمة، وبالتالي، عند الأحزاب السياسية، أو لدي ناشطيها،يجب أن يتسم بالإثارة طعنا في جهة، أو غمزا من قناة أخري،أما أن يكون فقط فكرا أوتحليلا يجتهد صاحبه في  الدقة والموضوعية ويتقن أساليب التحرير والإحالة والعزو عند الإستشهاد،فهذا حظه أن يقرأه قلة من نفس فصيلته في المنهج وطريقته في التعامل مع احتمال كبير أن لايكونا من نفس الطرح أو التوجه،لكن غربة(الأوطان) تجمعهم ، ويعامل طرحه الرصين من قبيل القاعدة الأقدم في أبجديات تقنيات الخبرالقائلة بأن الخبرالذي يستوفي معايير الإثارة(وما أكثرها)هومن نوع: “عـضَّ رَجلٌ كلباً” فهذا الخبر يستأهل البنط العريض علي صدر الصفحة الأولي،وقمن بأن تتخاطفه المواقع والمطبوعات الورقية والوكالات ..أما إذا أضيفت الصورة فيقتتل علي “السبق” إليه ؛ وإلا .. يكون من قبيل نفس العبارة معكوســة الفاعـــل : “عضَّ كلبٌ رجـــلا”فلن ينتظر أحد  بقية الخبر،أمات الرجل؟ أكان الكلب مصابا بداء الكلَب الفتاك… فتلك تفاصيل، علي خطورتها، لا تثيرُ أحداً ولا تترك أثرا… من ذالك أنني تناولتُ المواضيع المثارة الآن ،منذ أسابيع خلتْ ، في مقالات و تدوينات ، ومنها ما كتبتُ عنه من عقد مضي.. وأعودلأتناوله الآن بعدما ثارت الزوبعة….

النشيد الوطني

مضت،الآن سبع سنوات علي مقال كتبته حول النشيد الوطني و ضرورة مراجعته بما لا يضر إيقاعه، علي مافيه من رداءة،لأن الناس قد تعودت علي موسيقاه ،وذكرتُ بالمناسبة أن الرئيس السابق معاوية بن الطائع سبق أن طرح الموضوع وكلف علي حد علمي شعراء بتقديم ماتجود به قرائحهم  وتصوراتهم وأستطيع أن أقول إنني كنتُ منهم، وأن شيخنا العلامة قد قدم قطعة منظومة لذلك الغرض،وهو من خبرني،وكان يعلم أنني قدمتُ نموذجاً، وبطبيعة ذالك الحكم ،يبدو أنه كان مطلوبا من كل منا أن لا يبلغ الآخر: أعني جميع المعنيين وأخمن أنهم كانوا أربعة، منهم من ذكرتُ، كان هذا منتصف سنة 1990وتلاحقت أحداثٌ أخري و تبدلت مواقع و مواقف..وضاع الخيط .. وأحتفظتُ بيدي إلي الآن بذلك النـــــــــــــص.

وإني أعتبر التلازم بين روافد التجديد،أمرا مُلحا وأن المطلوب في حالتناهوما سميته ولا أزال أسميه:إعادة التأسيس،  وكتبتُ  أن الدولة( مشروع تعاقدي بين جماعات وأفراد يقررون بموجبه التنازل لها عن جملة من حقوقهم مقابل أداء جملة من الخدمات) وأننا في حالتنا نحن الموريتانيين لم نتواضع علي شيء من هذا بل جاءت الدولة قسرا مفروضة علي مجموعة من الكيانات  بقرار من نخبة تساندها قوة غاشمة، ولكن هذا الكيان بعلمه ونشيده الوطني و مظاهر سيادته أصبح أمرا واقعا تعودناه،علي عجره و بجره، والأولوية الآن هي قبل كل أولوية الحفاظ عليه كما هو …حتي نتفق علي مانريده أن يكون، وبالأساليب الحضارية والقانونية حصرياًّ.ولكن ثمة مجموعة من العربات تبدو جاهزة لتوضع أمام ثور واحدٍ لتجرَّه..و جر الثور بعربة واحدة أمرٌ فيه نظر، أحري بتعدد العربات.

من نحــن

إن أهم مسألة(وهي أكبر من المشكلة) مطروحة علينا حالا هي تحديد معالم مجتمعنا وفقا للمقاييس المتعارف عليها:من نحنُ؟ لأن الهوية هي المحددالأول الذي يجب ان لا يكون موضوع ولا موضع مناكفة..ومن هنا نبدأ،فالناطقون باللهجة العربية الحسانية من أية أصول عرقية جاءوا(نانمه، أفارقة زنوج،بربر، عرب، بافور، موريسكيين،بقايا علوج بحر،هنود اميركيون تاهوا إلخ)هم مجموعة تنتمي حضاريا إلي لغة واحدة تطرب لفن واحد تستزين وتستشين نفس القيم بنفس المعايير…والبشرة،كونيا، لم تكن يوما واحدا أداة توحيد،ففي بلادنا بشرة السوننكي و التكروري و الولفي والكثير من الشرفاء و العرب و الحراطين واحدة، فهل هذا يخلق انسجاما، وهل بشرة الصيني و الفيتنامي و الخمير و الكوريين والماليزيين جعلتهم شعبا واحدا؟ كلا.. ولا أوروبة البيضاء التي تحاربت مئات السنين طيلة الألف سنة الماضية ولم تتسالم إلا منذ أقل من سبعين سنة وحدها اللون، فلا الباسكي يقبل أن يكون فرنسيا إلا بالجنسية،قسراً، ولا “يتأسبن” إلا بالقهر.. وهذه حقائق و مسلمات أوضح وأقرب من أن يضرب لها أو بها مثال..

العبودية

إن الإحساس بالظلم والغبن التاريخيين شرعي و وارد بل واجب، وهو وقود كل ثورات الدنيا من نشأتها إلي اليوم.. والفظائع التي ارتكبتها أجيالنا السابقة و دأبت عليها،بعض اللاحقة، جرائم يندي لها الجبين وتنهد لها الجبال هدًّا، و واجب المجتمع قبل الدولة وبها أن يكفر عنها دينا ودنيا بالتعويض المعنوي بكل ما يصل إليه خيال المنصف الملتاع المرتاع،و التمييز الإيجابي في كل مناحي الحياة لطم الفجوة و ضم الجفوة في مصالحة تسبقها مصارحة مع الذات..ونقد واع للتاريخ، وعدم إسقاطه علي الحاضر،إذْ أن العبودية والطبقية حالة بشاعة حيوانية مرت بها جميع الأمم و الشعوب،ولم تتخلص منها اوروبة إلا قبل قرن وبعدها أمريكا ناهيك عن ماكان يمارس بالأمس القريب في إفريقيا الفصل العنصري..

المعلمين

   يبقي الظلم المعنوي ،أساسًا، والماديُّ بدرجة أقل، الناجم عن السيبة المبنية علي الهمجية وغلبة الأقوي في لحظته،والتي مارسها بحقارة و بشاعة منقطعتيْ النظير علي المغلوب حتي و لوكان أخاه… والأمثلة أكثر من أن تُحصي، وآلمُ نتائجها التشريح ،  بالمعني الجراحي للجسم الواحد، ليقطع حسب حاجة(الأقوي) إلي من يخدمه، في نموذج للغابة رهيب، ومنه حالة:المعلمين، وحالة إيكاون،و حالة اللحمة و ما أدريك ما حالة اللحمة، وحالات تخص البحر والمدن القديمة:عمال التطهير و التأبير”الحمريين” والمرابطيين، والطليبة …وكل شريحة من هذه الشراح تتبعها جملة من المهازل تلصق بها تَـنَدُّرًا وطيرة وتبخيساً، وهذه مسلكيات و(ممنوعات) يجب أن تُناقش جهارا نهارا و تتخذ الأمة خارطة طريق للقضاء عليها لأنها داء ينخر جسم هذا المجتمع و يخلق فيها مسالك للوَهَن يسلكها الصادقُ المظلومُ ويستغلها المتآمر النموم، وتَجُرُّ إلي خراب المجتمعات و ذوبان الهويات في أتون الفتن ما ظهر منها وما بطن…جَـنبنا الله ذلك بتكاتف جهود المثقفين والكتاب وأرباب التنوير والطبقة الفاعلة الحريصة علي البلاد والعباد وقيام دولة المواطنة القائمة علي العدل والأخوة والمساواة!!

تصفح أيضا :

الطِّيَّرَة

الطِّــيَّـــرة ________ (كتبتها يوم 29 ديسمبر2012 عن الرقم 13) من الثابت ، الذي أعجز المصلحين ـ منذ أن وجد هذا الكائن الغريب ذو الملامح والمحامل والملاحم و المحالم الفريدة ،وأهمها "العقل" ـ تشبُّثُه بفطرته وعودته إليها كلما دهمه خطرٌ يَع...جزُ عن مُغالبته، و هي فطرة...

التاريخ: من يكتبه؟

التاريخ .. من يكتبه؟ التاريخ هو هذا السجل الحافل بالأحداث الذي يظل الشغل الاول ل"لإنسان" والشاغل الأبدي للأفذاذ من بنيه، لا ينفك يمارس سطوته عليهم و يمارسون صناعته و روايته منذ وجدوا على هذا الكوكب العجيب ،وهم لمَّا يتجاوزوا المحكي إلى المنحوت و بعد أن تجاوزوهما إلى...

صباح نواكشوط

صباح نواكشـــوط....   بعد صلاة الصبح اليوم ، وجدتني أحمل نفسي من شمال عاصمتنا الدميمة إلى وسطها ، وكم كنتُ أود أن أتوجه إلى (قلبها) ولكن ما الحيلة إذا كانت ب(دونه)... كنت مدفوعا بشوق و فضول : أما الشوق فإلى تقاطع  ج ع الناصر و ج ف كينيدي غربا ...و تقاطع ج ع الناصر و ش...

بين الصعود و السقوط

بين الصعود و السقوط للكاتب الرائع في السياسة  و الأدب و الفكر  الوزير محمد ولدامين جُمل يلخص بها مواقف و حالات متشعبة بأسلوب شائق ، تمثِّلُ إحدى بصماته الفارقة ؛ وقفتُ أمام الأخيرة منها بإعجاب : "من المؤسف جدا ان يرى المرء نهاية مسرحية لرج...ل عظيم !بوتفليقة يستحق...

حاشية على تظاهراتنا

حاشية على تظاهراتنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم ال15 من الجاري حضرتُ مبكرا ، ساعةَ قبل بقية المدعويين، الى قاعة انعقاد تأسيسية منتدى الشباب  للبناء والتنمية ، لسببين اثنين بلا ثالث : 1)شوق دفين إلى رؤية شباب منطلق متحمس...

من هو الشاعر؟؟

بهـــــــــــدوء ـــــــــــــــــــ   من هو الشـــــــــاعر؟؟؟؟ تبرز هذه الأيام مسألة مهمة طافيةً على سطح الأحداث ،على شكل مواقف حادة، كعادتنا فى استخدام اللونين القطعيّيْن، و الفسطاطين المتخاصمين أفقيا. والموضوع ، هذه المرة،عن الشاعر و ا...لحكم ,وموقف الأول من...

نقاش نازلة ترك النافلة ..

نقاش نازلة ترك النافلة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دعيتُ مساء أمس لحضور ندوة حول قضايا فكرية من داخل الطرح القومي ، وثقةً بالداعي الأستاذ محمد سالم بن الداه استجبتُ ، ولأن المنوه عنه صديق في عالم التواصل الإفتراضي، وإن كنتُ قد لقيته ، لماماً، ثلاث  مراتٍ...