الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
الـــــــــــــــــــرقم 13

ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
من الثابت ، الذي أعجز المصلحين ـ منذ أن وجد هذا الكائن الغريب ذو الملامح والمحامل والملاحم والمحالم الخاصة ،وأهمها علي الإطلاق عقال”العقل” ـ تشبُّثُه بفطرته وعودته إليها كلما هده خطرٌ يَعجزُ عن مُغالبته، و تلك الفطرة ذاتُ بُعد (ما ورائي) غيبي عَصيّ علي التكييف و التلييف، كُتب عنها ما كُتب ونُسب إليها ما إليها نسب..ولكنها بقيتْ ثابتة غير متحولة..ولا مُنتهية و لا ومُنتَهَي منها أو عنها.. وبينها _ وذالكم هو المستقصد _ التشاؤم والتفاؤل وعلي قمةهذين الانطباعين (الطيــرة) …فهل استطاعت الملل والنحل والأفكار والمصلحون والمصلحات بالرضي أو بالإكراه بالإقناع أو بالإيقاع ،أن توقف الناس عن الإيمان بها أو الإعتقاد فيها أو في الحد الأدني”التأثر بها؟؟؟
الغرب و الرقم 13:
نحن علي هذا الكوكب نعيش(الزمن الغربي) في أدق تفاصيله مَأْكَلًا ومشرباً و مركباً و طرائقَ تحليل و ثمرات بحث و وسائل إقناع لدرجة التماهي، وأكثرُنا تماهيا معه أصخبُنا رَفْضًا لَهُ، والإستثناء،مُثبِتٌ ..و في هذا الزمن وأهله، هم أكثر خلق الله عملية وعقلانية ،لدرجة أننا جميعا نقيس في لغتنا (العالمة) العقلانية بنسبتها إلي(ديكارت)فيقال عندهم فلان “كارتيزياني” (وهوتلميذ للغزالي مذهبا، وإن جحدوا) …فهل خلصتهم عقلانيتهم من “وثنية” أو “فطرية” الطيرة؟؟؟ وهل وصولهم إلي “المريخ”، ونحن لمَّانكتشف “البطيخ”، جعلهم يتنازلون عن “توابل” التفاؤل و “أملاح” التشاؤم و “طمي” الطيرة “.. وهل هذا يؤثر علي الإنتاج؟ و يؤخر مواسم الحصاد التي لا تنتظر”الغيث”؟ و مادام الأمر مجرد “فولكلور” ذهني يحفز عقول العلماء علي البحث، ويُسَلّي ربات البيوت المتقاعدات ويؤثث أمسياتهن حول “المدفأة” …فما الغاية من إنكاره أو استنكاره؟؟؟ولهذا تركوا لأصحاب الفنادق أن يسحبوا الرقم13 من تعداد الغرف لأن عددها الإجمالي، وبالتالي مردوديتها الربحية،لن تتأثر لأن الغرفة12+ تفي بالحساب..كما سمحوا للمتطير من اليوم 13 من شهر دوامه أن يتغيب فقد جعلوه يقبلُ بخصم يومه من الشهر ال13 الذي هو علاوة تمنحها المؤسسات الرابحة للعمال.. ويتفاءلون بها رغم رقمه 13!!
نحن والطيرة:
لا أعرف شعبا، (وقد عرفت أغلب الشعوب، حتي المايا زرتهم في فيافيهم وأدغالهم)أكثر طيرة ولا تشاؤما منا ، حتي أن منا من هم مبرزون وراثيا في الطيرة
يتباري الكثيرون لأخذ انطباعاتهم و يتواري الكثيرون خوفا منها…أما عن أيام الأسبوع فحدث و لا حرج لدي أغلبنا فمنها يوم (مقام) و يوم (سفر) ويوم (قضاء حوائج) و يوم (حرمان) ..وندعي من النقاء ما ندعيه.. حتي وصل الأمر إلي “وضع” الأحاديث … التي تفرق بين المرء و زوجه… وتراثنا مشحون بتلك الفظائع التي تشتت الأسر و تزرع الأحقاد جيلا و راء جيل، حتي أنها وصلت إلي تجريم وتحريم رؤية بعض المؤمنين المواطنين أبناء جلدتنا و ملتنا ومنهم الحفاظ والعلماء و منهم الكادون باليمين علي عيالهم :يتطير غيرهم من رؤيتهم في أوقات من نهار أو ليل..فأي
ظلم وأي امتهان لإنسانية الإنسان بعد هذا.؟؟..
ونعيب علي الغرب التطير من رقم في الحساب ونبدأ لعبتنا المفضلة في الفخر بديننا وما أمر به وما نهي عنه وماحرر من عقل و ذم من منكر… ولكن : تلك عظمـــة الرسالة و الرســول فأين نحن منها…. رحم الله الطهطاوي العظيم عندما بهرته منجزات الثورة الفرنسية في شعارها(العدل والأخوة والمساواة) فقال: جئت من عند مسلمين بدون إسلام.. وقدمت إلي بلاد إسلام بدون مسلمين…
وجُمــاع القول إن موروثات الشعوب عصية علي الإندثار سلبيها وإيجابيها و أحطها و أجدرها بالمحاربة ما أوقف طموح الإنسان وحد من قدراته علي صنع الخير للناس …وكما قال الإمام الخليفة الأعظم سيدنا علي كرم الله وجهه: الناس اثنان :أخٌ لك في الدين أو أخٌ لك في الخَلق…. وتلك إنسية الرسالة المحمدية الباقية بقاء الحق,.