الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
أغنية لسنابك خيل شامت مرابطها

ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
إهداء :
_____
” إلى كل واحة عطشى
في الوطن العربي الأعشى
إلى كل طفل يخشى
غطش الليل إذا يغشى”

** 1 **
ويركب موكبه الصافنات الجياد
إلامَ النفير؟
إلامَ الرحيل؟
أفي بر رمل القفار ملاذ أفي زبد البحر ماء؟
أحيث رياح السموم يُحج؟
أبراً.. وبحرا.. ولا ملتقى
(إفريقش) يعبر برا..
ويحمل من “مأرب” موثقا
وتكشف عن ساقها سبأ
فتخِـرُّ الأساطين صــــرْعيَ
ويخضل وجه الزمان بها شبقا
وتطوي المواكب في رهبة الليل أمواجه
وبين جوانحها “جـــــلقا”
و حيفا و تدمر و الرافدين
و سوسة و الشامخ “الأبلقا”
هنا “النيل” سَرّبَ من مُـــقْلـــتيْه
فأودع دجلة ســـرَّ “السرير”
فأرضعه “بردى “عـــــبقا
….وتمضي الهجائنُ تطوي القفارَ
وتَــــطوي القفارَ الهجائنُ تَـــمْضي
ومن “ُتــبّع” باليقين ، تـَمُورُ… الصَّحارى
الصحارى تَمـــــــور..
فتـــنبُتُ “بــــنغازي” حــقْلًا..
من النور مــــــــــــــــــــــؤتلقا
**2**
رجــــالٌ ….وفـُــلْكٌ
و رحـــــلٌ وســـــرج ..
ومقبض رُمح …
ولــــوحٌ تَنــــــاغَـــمَ فيــــه البيان
لمــــن عشقَ “النجَــــــــــم” أو “طـــارقا”
وحين مضى “عـــــــقـبــــةٌ” يستحثُّ النـــجائبَ
كانت.. تـُــثيرُ من النـــقع ماليس يُخلفه “الموعدا”.
وما اعتاد “يــــــوسُـــفُ “بـَرْدَ “الشمال.”…
ولكنه اعتادَ أنْ يُــــــــــــــنجِــــدا..
** 3 **
يُسافر في الجفن كيما يعودَ
وقــد حمـــــــل البـــينَ بــيْن يــدَيْه
مسافةَ مابين موج التحدي و “وادان” فالنخل من “قابس”
مسافةَ وصلِ العذوق العذوقَ …
فحيثُ مضارب “كهلان”.. والنازلون بــــ”وادي العقيق”…
تظل الأهازيج تــزرعُ للشوق- رغم الحواجز- شوقــــا..
وتُــــنبتُ للأرض -رغــم الحرائق- قـــمحــــا..
لأن لدى البحر- رغم الملوحة- وَدْقــــــــا..
هو الحبُّ أن يكتملْ أَلـــقُ العشق -وَجْـــــــدًا- يكونُ..
و نـــــــــــجوَى.. تـــــــــــــــــطول…
و طــــوقاً يُـــكَـــلِّـــلُ بالــــوجد عُنْــــــــــــــــقا
** 4 **
سيبْقى النخــــــــــــــيل أبياً ….تماماً..
تماماً.. كما الخيلُ في خيــــــــــــــرها..
ويــــــــــــــعلو.. عن السقط – الفعل
والسفل – القولِ.. …يعلو..
ويُـــــعْطي.. فيعلو….. ويـــعلو.. فــيُعطي..
ويسمو… فيعطي.. ويعطي.. فيسمو..
ويعلو.. وكم في العُلا من جـــــــــــــــــــلال
** 6 **
وحيــــن يمــــُّر زمانُ الـــــرَّمـــــاد
سيُدْرِكُ شعبي عطــــــــــــــــــاءَ النخيل..
ولون الـــــــنخـــــــــــــيل…
ويـَــقْدُرُهُ حــــقَّ قـــدْر الجَــــــــــــــِنىِّ..
ويعلمُ أنَّ صهـــــــــيلَ الجياد…
بَــــــــــشيرُ البَيَارِق..
فالغـــــيث آت….
بلون النخيل..
هو الغيث -ياصيفُ- آتٍ ..
بلون النخـــــــــــــــــــيل..
هو الفارسُ -الفجرُ.. آت..
بلون النخيـــــــــــــــل..
ألا فاشهدوا الفجــــرَ .. آتٍ..
بلــــــــــــون النخيل
ألا فاشهدوا المـــــــــــــــاءَ .. آت..
بلون النخيل..
هو الفارسُ/الفجرُ..آتٍ..
ليكسو الزمـــان… بلون النخيل..
بصبـــــــــــــر النخيل..
بخصـــــــــــب النخيل..
بنبـــــــــــــــل النخيل..
بمجـــــــــــــد النخيل..
***—————–***
انواكشوط/ 1986