الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
ذكرى الاستقلال


ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
27 نوفمبر 2012 الساعة 10 م
نحتفل الليلة وغدا بما تعودنا على تسميته (عيد الاستقلال) والصحيح اصطلاحاً أنه “ذكري الإستقلال” أو “اليوم الوطني”…المهم أننا “سنُعَيِّدُ”بمروره علينا(52)مرةً كل حولٍ في الشهر الحادي عشر وفي اليوم الثامن والعشرين منه…و نقول مع العبقري الراحل ــ دون تأبين أو عزاء رسمي ــ الفنان الكبير سيمالي ولد همدفال و بحنجرة الخالدة ديمي: يا موريتانْ(بالجزم) عليك مبارك الإستقلال…
وللناس مع هذه الذكري مواقف وجملة حالات أحاول أن أوجزها كالتالي:
– *موقف صناع الحدث ومناصريهم وهوالسرور والغبطة والشعور بالمهمة التحررية المنجزة بالوسائل المتاحة (رغم الرياح والأعاصير).
-*موقف معارضيهم وأنصار أولئك إلي يومنا هذا المشكك في الجدوي وصاحب الفكرة البديلة في الإنضواء والإندماج شمالا أو جنوبا .
-*موقف الجيل التالي المُسَلِّم بالحدث الناقم علي الطريقة التي تم بها :
-سياديا (الحدود=الحوزة الترابية المنقوصةشمالا وشرقا وجنوباً)
– ثقافيا واجتماعيا:التبعية الثقافية والحضارية للإستعمار والإرتهان لها بالمناهج والرجال، ومشاكل الوحدة الوطنية بين المكونات وبين شرائح المكونات التي لم تجد حلا ،ولا بحثا جادًّا عن حل فأضحت قنبلة موقوتة بعدما كانت شوكة يمكن اقتلاعها .
– إقتصاديا:هشاشة السياسة الإقتصادية بسبب الخلل البنيوي الذي صاحب التأسيس، وأصبح،مع الأيام، أشبه شيء بالأعراض السريرية للمرض الوراثــــــــي.
-*موقف أجيال عصر الإنقلابات، أي ما يقارب 60% من المجتمع و هي الأكثر حيادية و “نوستالجيا” لعصر اعتبروه ،عصر الزهو والإزدهار، وقد كان بعضُ ذالـــــــك
وينضاف إلو هذ الفئة الاخيرة الجيل السابق لهم الذي أدرك سنوات قليلة من عهد”المختار ولد داداه” كان فيها “التأميم” و”إصلاح التعليم” و ” الجامعة العربية” و”الأوقية”… ولكن فيها الحرب و التراجع الإقتصادي وانهيار القيم المستجدة بفعل”اندماج “الحركات”… وكل هولاء انتهي بهم المطاف إلي المقولة العربية الشهيرة لأهل العراق بعدما تولي عليهم”ابن أبيه” بعد موت الحجاج بن يوسف الثقفي،صاحب حصاد الرؤوس، فنكل بهم “زياد” حتي قالوا:( رحم الله الحجاج ما أعدله) . جرّاء ما شهدت البلاد والعباد من بطش و تنكيل وعسف وجهل وتجهيل و دجل و نهب وتفش للقبلية والمحسوبية والرشوة وكل ما لا يخطر علي البال من مساوئ النساء و الرجال و أشباههم…
….واليوم ، كما أسلفتُ ، نحتفل ب”العيد” ، وفي جعبتنا الكثير من التجارب والمحن والإحن، وقد وصلنا إلي مرحلة من النضج البشري ،في العقول والكفاءات،
وتمكنا من صوغ حالة متقدمة من حرية التعبير و التعود علي حرية الرأي، مما أعتبره أساسيا و تأسيسيا للبناء عليه في مقبل الأيام… وتجارب الشعوب تبني بالتراكم لا بالتراكب…صحيح وصحيح جدًّا أن لدينا نواقص كبيرة، ولكن الأمم في صيرورتها و في لحظاتها المفصلية تحتاج إلي(كلمة سواء) تحدد فيها الثوابت و يتفق عليها…علي أن يختلف علي البرامج …وتلكم هي الديموقراطية : إتفاق علي الثوابت واختلاف في تجسيدها…
كــــــــــــــل 28 نوفمبر و الشعب الموريتاني بخير و وحدة وازدهار و……..أَمَــــــــــــــــل.