التيــــــــــــــــه.. والبحـــــــــــر ..والذاكـــــــــــــــــــــــــرة

يناير 14, 2013 | قصائد

ناجي محمد الإمام

شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…

آخر المقالات

البطن الرخو..

الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها

                                          إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها                                                        ( الحلقة 2 من   4 )   إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة

الصمت خيانة

  الصمتُ خيَّانــــــــــــة....   منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...

التيه    …. والبحر…والذاكرة

[اكتب العنوان الفرعي     للمستند]

ناجي محمد الامام

 

إهداء:

إلي كل الذين عانوا معنا سنوات الجمر وذاقوا مرارة القمع والحرمان  ….

إلي أرواح شهداء الأنتفاضة الناصرية المجيدة… من أجل لغة القرآن الكريم و الإنتماء…

والحرية والعدل والوحدة….

إلي الأجيال الذين يكتبون اليوم بلغتهم العظيمة و يخطبون بها و رؤوسهم مرفوعة…..

إلي الشهداء الأحياء….

إلي ثوار فلسطين الذين عبروا البحر وأجبروا علي ركوبه البحر ..في الإتجاه العكسي والقدس وراءهم…

يوم أجبرنا علي المنافي و توبعنا فيها وسلط علينا الأجنبي و عبث بنا الجلاد الغريب ….

لقد صمدنا وانتصر الوطن واللغة والإنتماء و العقيدة….

….ومرة جديدة:…لا نامت أعين أمهات الجبناء…..

بكل تواضع….

نـــاجي بن محمد الإمام

 تذكرتُ عينيكِ….

في حندس الليل…ظهراً

وفي عتمة الظهر…ليلاً…..تذكرتها

فما عتمت ذكريات الرحيل تهز منابت صمت النحيب

إلي أن بدا الأفق القبرصي،

رأيتُ المواكب”ذات الصواري”….

سألتُ معاويةً: أين أنتَ….؟؟؟؟

                    …ألا. …ألا…. يجهلنْ أحدٌ….

                  علـــــــــــــــــــــــينا….

فقد كان ذاك سباقَ اليخوت…

                ***  ب   ***

إشتقت إليك….

إليك اشتقتُ….

وعاودني بيرق الفجر منتعلاً همســـــــــــةً..

لأهربَ من ترف العاشقين..

أبي الوجدُ إلاَّ….

و ينهرُ قبطان هذا السفين الرياحَ

غرابيب حتي الينابيع تجفل من قاربي…

يا لصمت الزقاق!!!

وينهمر المطر السلفي….

فيا قادة الموقع…..

ادفنوا المحراب …

تلفعوا بالعباءات البلورية…………

فحيطان …أنطاكية… تنهار

تنهار… حيطان… أنطاكية

فأنطاكيه… تنهار… حيطانها

تماما..تماما…كما تشتهي…

كما تشتهيه ….تمامًا

يغالبُ الزمنَ البحرُ،

البحــــــــرَ… البحرَ….

يا قراصنة الصلاة الوسطي…تفرقوا ،

…تــــفرقوا… أيادي البقاع.. وبيروت… يا حُمـــم الزمن الأغبر

الرصاصة الوسطي: في جيبي ما زالت

والأوسط/الموقف/الشرق..لا زال

   يَحْلِبُـــهُ الذُّلُّ في كَفِّــــــــــــــــه

هو الوسط/الخوفُ …مازال

..يَعْــبُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُ…

أُجاجاً، إذاً، وسطُ البحر؟

وطعم الأجاج كطعم الرصاص…

الملحُ رصاصُ الـــيَـــمْ…

والفرح العشبي في أفواه أطفالنا..

سُقياهُ رصاص البحـــــــــــــــر

                                  *** ج  ***

ويحتلمُ النورَسُ المرقسي..

فيجلد خمسا علي ظهره…

ويجلد عشراً علي القُبُل…

ويجلدُ بينهما….مائةً…يا سحابُ:

أَسِلْ “واديَ النبط” ..بلْ “كسروان”

بموج كليل…

وليلٍ كموج..

…إلي آخره..

وخضب لحي الساهرين ..

بحناء “واد العقيق”…

فما بعد هذي العشية لثمُ..

                         عـــــــــــــــــرار..

تقدس “قمبيز” و “الساديون”..

فَلونُ الفضائح دون الشعاع..

وطعم الأشعة دون السواد…

               ***   د   * **

ناظـــراً..كنتُ ..صوب الشمال

وعهدي بك البحرَ… ساكنةً

وتيه الحواري لم ينته..

وعجل له جسدٌ.. لم يمتْ..

كذا السامريُّ… و ماء السماء

تخاف المخائض من رجفة البرد…

والبحر فيه الدوار..

و ذي سفن الروم…

ياحادي الأينق..

                      لا تملإ البحر سفناً..

                                        فذي سفن الروم تمضي بنا..

إلي التيه في حرمة البيدق

هو ..البيدق /البطل/ الخصب…

والمحصنات إذا البحرُ.. والليلُ..ناما

يُسقن إلي الأبلق…..

                                      ***   هـ ***

أَ..ذاتَ الصواري ..ارفعي صارياًّ واحداً

ساريةً أو سِواراً….- بحدِّ السواء –

مقتول من يلبس خُــــوَّذَ البر…

موطنكم يا رعاع السراب….

السرابُ يدجن بالبحــــــر

لا تسبحوا………..

فدون السواحل بارجة…

هو الرمل تحرسه القافله…

…كلوا الماء بالشوك…لا باليدين..

و…قولوا علي السابحين السلامُ..

سلاماً…علي الرمل والسابلة….

سلاماً….!!…!

                               ***  و ***

نسيتكِ….في ضوضاء الصمت…

وصحراء الصخب الساكن في الندوب…

لكنَّ وجهكِ…أَطــــــــــــــلَّ

من تجاعيد الأيام الهالكة…

سُبــــــــــــــــــــــــوحٌ..قدوس…

……..ذا زمن الأقبية..

إنتظرتُ عينيك الزمرديتين..

علي طرقات المجاري الساكنة…

بفعل نُوَّاح السبت…

الطين اللازبُ..

علي خديْكِ أكلتهُ الصراصيرُ ب”بولاق”

وكان علامتك الفارقة…

تماما ..تماما.. كما فعلتها الديدان الصنعانية

بوجهيّ الصلصالي المجدور…

كِلانا علي وجهه ندبةٌ*** وفي الكوكب” التيرسي” الندوب

علي شكل قبّرة قد نأتْ..تماماً – كمثلكِ – حين دنتْ

من بلاط “المعيني” و ” الحيرة”..

                                 ***  ز  ***

بَدَا الهــــــرمزانُ علي بغلةٍ

يستفزُّ السخالَ ….

تسيرُ النعــــاجُ …..علي رِسلها

علي رسلها…….و تسير النعاج

نعاجٌ علي رسلها و…….. تسيرُ

ولكن ..تسيرُ إلي…المسلخ…

علي خدكِ الطينُ..

منهُ..خُلقنا..

كلانا من الطين…حتي الرفوفُ..من الطين..

والدمعُ و النائحون…..

                          *** حــ  ***

أَ..لا أين أنتِ.. يا ناعماً وجهُها …حين تشتاقني

وحين تمرّث السِّنونُ العجافُ

                            ..سأربطُ خيلي علي بابها..

وأُنشدُ يا زمن المعجزات، معلقةً

عن: دم البسمات الذبيحة

في أمسيات الربيع…

وعن لونه الغامق”الثقفي”

وهمهة السائرين…

حُفاةً…إلي أهلهم…

علي دربهم..عائدين

…….من “التيـــــــــــــــــــــه”….

 حتي “الكهوف”…

وحمحمة الخيل والليل..

حُــــلمٌ….

فيا وجههأ..عُــــدْ إلي حيث كنتَ

إلي أين؟؟؟؟؟؟؟

ها أنت …ذي

إلي أين؟؟؟؟

ها أنت ذا……

كلانا ..علي  قارب  التيه.. نمضي

علي  قارب  التيه.. نمضي …كلانا

ونمضي كلانا علي …..قارب التيه

حتـــــــــــــي….

                  ….الصباحْ….

 

تصفح أيضا :

طقس .. معزوفة السوسن

مابين طقسك والمُناخ إذا ارتحلْ☆ نجوى تطول وفرصة لم تهتبل☆ ومقـــــــــاعد وموائد مهجورة☆ وشواخص مركونة مثل الطلل☆ يتوطن الوجــــع السخِيُّّ لحاظها☆ فتخالها قمراً تشـــمَّس واستهلْ☆ وتكـــــــحلت من ليلٍها أهدابُها☆ فانثال مدمعها على الخدّيْن طلْ☆ فكأنّ فاحِمَها...

أيا غيمة الحزن الكيئبة أقلعي…

أيا غيمة الحزن الكئيبةَ أقلعي •• ويا مزنة الحظ السعيدةَ أمرعي •• أنادي الذي فوق السماوات عرشه * فليس لغير الله في الله مهرعي•• ولستُ أُبالي و"الوَبَا" يزرع الفَنا* على أي جنب كان في الله مصرعي...

رسالة إلى وطني: حلم…و كابوس

منذ ثلاث سنوات ذات فجر من موجبات "سح الدموع" ألح البيتان التاليان فكان نصيبهما من كرائم وكرام القراء وافر التبجيل ولم يكن لهما في ديوان الرجل نصيب، لكن ذاكرة الصفحة استعادتهما... اليوم مع تبدل الحال ...فعديت عنهما ! كما يقول االأولون؛ فجاءا مدخلا لرسالة إلى...

De La Chaudière

شعر المرحلة الباريسية _________________                       ... جاءتْ يُشيعُها شيئان ما اجتمعا   * إلاَّ لها في دُنا الأبكار والعُــون عطرٌ تضوع من بلقيس مُذْ سَبَإٍ   * و سحر داؤود من أيام سلمون لمَّا أهلتْ على الملهى بسترتها*السوداء ومطرفها المختوم بالنون مالتْ...

بيان حول اليوم العالمي للعربية

             جمعية الضاد لنشر اللغة العربية و الدفاع عنها _________________           بيــان بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية   تحتفل المنظومة الدولية يوم 18 دجمبر من كل عام بيوم اللغة العربية اعترافًاً بمكانتها لغةَ علم و أدب ورقيّ ، و تذكيراً بدورها المتواصل في...

من لطائف أدباء المنطقة المظللة

    من لطائف أدباء المنطقة المظلَّلة:   من المسلكيات التي كانت محمودة في غابر الأزمان نكران الذات و نبذ المباهاة للحد الذي جعل شريحة من الزوايا تكتم إبداعاتها و تغض من علمائها و شعرائها و كرمائها وابطالها معتبرة أن ما يبثونه من علم وما يقدمون من معروف...

رأي: إرْمِ العدو بما لديك…

ردًّا على تغريدة:ليسلم الرئيس السوري أسلحته وينظم استفتاء "ديمقراطيا"و ينسحب .. **كتبتُ ، كغيري عن أداة الحكم، والحكم ، والتمثيل الشعبي ، و الديمقراطية ، وقرأتُ ، ما وسعني الجهد عنها وفيها،وعايشتُ وعشتُ تجارب عديدة في القطر و الوطن والقارة تراوحت بين "جماهيرية"...