الساحل:أزواد ، أمس..القاعدة اليوم، وغدا؟ ـــــ1من 2ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـــوريتـانيـا:البطنُ الرِّخْوُعاملُ قـُوَّة إذا أُحْسِنَ توظيفُه لم يعد طرح الأسئلة الآنية ذات المفعول المؤقت ،ذا معنى، فقد اتضحت مجريات الأمور، لمن ألقى السمع...
بوركينا فاسو: عندما ينتقم التاريخ


ناجي محمد الإمام
شاعر وكاتب وأديب نهضوي عربي , اشتهر بلقب “متنبي موريتانيا” نهاية الثمانين .. وقد شغل العديد من المناصب السياسية والإدارية و المهام العربية والدولية، في كثير من المسؤسسات الرسمية المحلية والدولية..كتب عنه عدد وفير من الدراسات في شكل رسائل وأطروحات جامعية، أومقالات في الدوريات الوطنية والعربية.
بالإضافة إلى عمله كرئيس لـمجلس أمناء جمعية الضاد للإبداع ونشر اللغة العربية و الدفاع عنها ، شغل ناجي إمام منصب رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين…
آخر المقالات

إنهم قيادة العالم ولكنهم لا يستحقونها
إنهم قيادة العالم ...ولكنهم لا يستحقونها ( الحلقة 2 من 4 ) إن إقرار و استقرار الحقيقتيْن المذكورتين في الحلقة الأولى الناجم عن ثبات مفعولهما المدمر على ما سوى الغرب...

الصمت خيانة
الصمتُ خيَّانــــــــــــة.... منذ فترة توقفت عن محاولة فهم ما يجري في بلادي ،و سلمتُ بقصوري الذهني عن إدراك مسببات ما يُفعلُ و ما يُقال ،و ما يُتَدَبَّرُ به، وما يدبر له. وأسندتُ ظهري إلى"اللاشيء"..ورغم أن "ا لعدمية" مدرسة سلبية ،فإن موجبها الوحيدَ أنها "تريحك"...
بوركينا فاســــو
عندما ينتقم التاريخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من منا ، نحن جيل اليسار الأممي نهاية الثمانينيات ،لم يحلم بفجر إفريقي سعيد، مع الثوري الإفريقي توماس سنكاره ،جميل الطلعة ،مثير الزوابع في نادي “فرانسافريك” الإستعماري العريق في القارة الموبوءة، صادق التوجه واضح الرؤية مع طفولة يسارية مرضية ملحوظة..؟
كان مخترعُ اسم “بوركينا فاسو/بلاد الرجال الشرفاء”مثارَ اهتمام الشعوب الإفريقية و موقظ أحلام الكثير من المحبَطين من النهوض الإفريقي ، بقدرما كان مُكدِّر صفو المُربَّع الفرنسي الخاص في إفريقيا الناطقة بالفرنسية و رموز نعاسها الأبدي “هوفويت بوانيي” و “موبوتو سيسي سيكو كوكو وازابانغا”،و” نياسينغبي أياديما” و غيرهم من “قادة إفريقيا” الملهمين …
لم يكن غريبا ، إذاً ، أنهم سلطوا عليه ، أقرب رفاقه “الثوريين” إليه : بليز كومباوري ، الذي قتله بدم بارد في حي “الآنتانت” الشهير بمدينة “وغدقو” و أشرف على دفنه حقيقة ومجازا على الطريقة إياه…
في أيامه الأخيرة ، عندما أدرك أن “خليله بليز” قد كلف من” النادي” بتصفيته ، أكثر من التصريحات حول مؤامرةتستهدف الثورة و توجهاتها حتى أنه قال لصحفي من “جون أفريك” : إن الوحيد الذي يستطيع أن يقتلني متى شاء هو”بليز كومباوري” لأنه يعرف عني كل شيء “…
قتل بليز “ربه” و أصبح “الزعيم” القوي واليد التي تبطش يها فرنسا و الغرب و تصالح بها و تناطح وتصنع الحرب و السلام …في ساحل العاج و غينيا و سيراليون و ليبيريا و مالي و …
و في وفاء التاريخ لحتميته ..وقوى الغرب لمصالحهم هاهم يثيرون مليونا من أصل عشرين مليونا ليقوم بـ”ثورة” يجددون من خلالها بيدقا لم “يستنزف” بعد، في طبعة جديدة من “الغسل و النشر و الحشر” …فهل هي بداية “ربيع إفريقي” يزرع الفوضى الخلاقة في بلدان الساحل الإسلامي الإفريقي خوفا من قيام دول ذات طابع مدني إسلامي يقدم نموذجا مغايرا لدولتيْ: التطرف ..والكولونيالية اللتين تتقاسمان المنطقة الآن .
( إدواردو كيو الخبير الفرنسي اليوم على تلفزة فرانس24 لمّح إلى التدخل الفرنسي لترحيل بليز وإمكانية تمدد الحراك إلى بقية المنطقة).
ثمة حقيقة لا يعلمها إلا “بيوت الخبرة” الفرنسية وأخواتها وهي أن أغلبية الشعب البوركينابي المطلقة من المسلمين المعتدلين وان أغلبية أصحاب الثروات الكبيرة و الكفاءات العلمية و الإدارية منهم …و أنهم ينفقون بسخاء على تعليم أبنائهم اللغة العربية و العلوم الدينية …
رحم الله صديقنا الدكتورعمر ويدراووغو وزير التربية البوركينابي السابق الذي عرفتُه في المجلس التنفيذي لليونسكو الذي قال لي يوما :إذا ساعدني الإخوة العرب بالأساتذة و الوسائل التربوية تعلن حكومة بلادي اللغة العربية لغة رسمية ثانية في بوركينا .
من هنا يبدأ الخيط و إلى هنا ينتهي . إن الدولة البوركينابية ، وأخواتها في بنين و غانا ونيجيريا و الكاميرون دول إسلامية السكان يحكمها قادة ماسونيون مسيحيون…